تجارب من واقع الحياة

تدمرت حياتي وكل شيء أصبح فيها أسود

بقلم : بشرى  – الجزائر

تدمرت حياتي وكل شيء أصبح فيها أسود
الكل أخذ نظرة سيئة عني

مرحبا أنا بشرى 16 سنة قصتي بدأت اليوم بالتحديد ..

اليوم الأربعاء ذهبت الى المدرسة ككل يوم في الصباح، مر كل شيء عادي إلا في الساعة الاخيرة دخل علينا أستاذ الانجليزية وقال لنا آية قرآنية تحث على الاحترام والاخلاق لم أكتب هده الاية لأنني بالحاسوب وليس لدي خاصية تشكيل الكلمات.

عندما قالها لنا نظر الكل في وجه صديقه متسائلا عن سبب إقدام الاستاذ على التكلم بهده الطريقة،حان موعد خروجنا من المدرسة، والذهاب لتناول الغداء.. مر الوقت وعدنا مرة أخرى للدوام المسائي وهنا بدأت صفحات حياتي السوداء اذ علم جميع أساتذتنا بأمر تلاميذ قسمنا الاولاد فقط اذ كانوا يفعلون اشياء سيئة داخله وأمامنا المهم دخل أستاذ الرياضيات، وقام بإخراج جميع الذكور وأبقى على الفتيات فقط، وقال لنا اخبروني من يقوم بهذه الاشياء فلم تتكلم أي فتاة فعاود السؤال، وقال لنا أنه لن يخبر الذكور بما أخبرناه فطمأننا وقصينا ما يحدث في القسم جملة وتفصيلا، فخرج الاستاذ وعاود المجيء مع أستاذ الانجليزية الذي علم بالأمر أول مرة ومعهم المراقب لمدرستنا المتوسطة.

بدؤوا يشتمون كل من في القسم، فسكت الجميع دون أي كلمة أو حتى رفع رأسه من الأرض خرجوا الاساتذة والمراقب تنقاشوا فيما بينهم وعاودوا المجيء، وأخرجوا من شهد عليه التلاميذ الأكثرية، وأخرج معه 4 بنات وأنا.. أخذنا الى الرقابة العامة وأغلق الباب على التلميذ المراد استجوابه، كنت أنا قد دخلت الأولى وبدأ في سؤالي أستاذي و المراقب، وقال لي: أن الذكور قالوا بأننا نرد عليهم الكلام ونعايرهم المهم دخل واحدا تلو الاخر بنات وذكور وفي الاخير تركوا 4 بنات يذهبوا للقسم، وبقيت أنا مع الذكور الثلاث وقال لنا: الاستاذ ان اللوم يقع علينا نحن!

نزل علي الخبر كالصاعقة وتمنيت الموت في تلك اللحظة، أنا مسؤولة عما يفعله الذكور أنا أفعل مايفعله الذكور أنا أنثى، وأتصف بصفات الذكور فهم يفعلون أشياء سيئة، أيمكن لفتاة تفعل ما يفعلوه؟ والان الكل أخذ نظرة سيئة عني، والكل يراني مذنبة وبدون اخلاق وتربية، والكل نفر مني حتى صديقاتي لكن انا والله لم أفعل شيء لماذا انا من 18 بنت في القسم فقط أنا اتصفت بالاخلاق السيئة، فأنا لم أفعل شيء والله شهيد عما أقول البنات المذنبات لم يحصل لهم شيء، وأنا التي ظهرت كالفتاة الفاسدة.

كرهت حياتي لأن الكل في المدرسة أصبح يراني نظرة فتاة بلا أخلاق، أصبحت أكره الذهاب للمدرسة حتى وأني في مرحلة التعليم الأساسي الأخير إلا أني صرت أفكر أني لن أذهب أبدا للمدرسة لكن ماذا لو عرف أهلي بالأمر فإن وصل الأمر لهم سوف يقتلوني فأنا ترجيت الاساتذة بأن لا يعطوني استدعاء.

جزاكم الله خيرا ساعدوني فأنا كرهت، وأصبحت أبكي مع أنها حصلت معي اليوم فقط الا أني انقهرت جدا فماذا يحصل اذا مرت ايام كثيرة على هذه القصة؟

الى اللقاء وساعدوني إخواني لأني لم أستطع البوح بهذه القصة سواكم وشكرا..

تاريخ النشر : 2017-04-22

guest
39 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى