تجارب من واقع الحياة

تراكمات ومشاعر

بسم الله الرحمان الرحيم ..
السلام عليكم رواد موقع كابوس.. أنا آية أود أن أفرغ بعض من التراكمات التي أحدثت جروحا في قلبي على مر سنوات.. فليس لي أحد أحدثه.

لطالما كنت الفتاة المستضعفة في عائلتي ومحيطي، فكان الجميع ينعتني بأقبح الصفات كأنني خبيثة أو منافقة، ولا أصلح لشيء.. لكن رغم هذا لم أدع أي أحد يهينني ولم ألزمه حده، حتى ولو كان شخصا قريبا مني. ولطالما انشغلت بتطوير نفسي، وابتعدت عن كل ما هو تافه كصدقات وعلاقات عابرة.. فصار بعض من المقربين يظنون أنني نرجسية.

كلما تتحدث معي أختي عن شاب أخبرها أنني بكل بساطة لا أنجذب لشخصيته، فأنا لا أهتم بالشكل رغم أنني جميلة جدا والحمد لله. أنا أخاف من فكرة أنني قد لا أتزوج بسبب أنني من الممكن ألا أجد الشخص المناسب.. فأنا من المستحيل أن أقبل بشخص لا يعجبني، وفي نفس الوقت أريد أن أشعر بعاطفة الحب.. وأن أجد شخصا يحبني ويخاف علي من دون مقابل.

إقرأ أيضا : موت مشاعري بعد الليلة المظلمة للنفس

إن طفولتي لم تكن سهلة، فقد تعرضت لتحرش جنسي من العديد من الأشخاص.. أحدها كانت من شخص مقرب مني لا أستطيع ذكر هويته. وأخرى كانت عند بقال كانت أمي قد أرسلتني إليه لأشتري من عنده بعض الحاجيات المنزلية. طلب مني تقبيله بسبب عمري الصغير آنذاك فلم أرفض طلبه، لكنه بدأ بالتمادي وصار يلمس صدري.

سببت هذه الحادثة لي صدمة، وإلى يومنا هذا لم أدخل قط لبقالة بمفردي.. ناهيك عن التنمر الذي تعرضت له والعنف والتمييز الأسري الذي عانيت منه.

أنا فخورة انني لم أدع هذه التراكمات تضعف من شخصيتي، أو حتى تهز من ثقتي بنفسي. لكن رغم هذا مازلت أنثى تبحث عن الحب، وتريد بعض الاهتمام الذي لم تجده في الصغر في كل مناسبة، حتى ولو كانت تافهة.

أنا أول من يتذكر من أفراد عائلتي، وأحضر للجميع الهدايا، فالسعادة بالنسبة لي هي تقاسم مانحب مع من نحب .. لكنني لم أجد أي شخص قد يتقاسم معي ما يحب.

التجربة بقلم : آية – الجزائر

المزيد من المواضيع المرعبة والمثيرة؟ أنقر هنا
guest
13 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى