تيليتابيز : القصة الحقيقية
ما الذي يخفونه عنكم بخصوص التيليتابيز |
دوى صوت من خارج الغرفة :
– شششش .. غير مسموح بالضجة أخلدو إلى النوم حالاً
فأسرع الأطفال إلى أسرتهم وهم يضحكون بأصوات خفيضة واحتضن بولينا أو “بو” دميته وهو يغني أغنية العصفور المهاجر ليخلد إلى النوم .
لعلك عزيزي القارئ قد شاهدت في صغرك برنامج الأطفال الشهير “تيليتابيز” الذي يعرض على قناة سبيس تون وغيرها من القنوات المختصة ببرامج الأطفال إلى اليوم ، ومن المؤكد أنك استمتعت وتعلمت منه الكثير ، كان أول عرض لهذا البرنامج عام ١٩٩٧ وقد حاز على جائزة بافتا للأطفال وتم عرض الكثير من حلقاته ، ويعد من أشهر البرامج البريطانية وهو برنامج صامت يقوم على التعبيرات الحركية في جو من اللهو والسرور وحب الطبيعة.
الاربعة المحبوبين .. ما هي قصتهم يا ترى ؟ |
لكن ليكن في علمك أيها المتابع أن هذا البرنامج ليس مجرد حلقات كرتونية للأطفال بل يحمل الكثير من الرموز والإشارات المبهمة ، فكل لون من ألوان الشخصيات يشير إلى قصة ، وكذلك تلك الشمس على هيئة طفل يضحك كانت مقصودة ، إضافه إلى جهاز التلفاز الذي يشاهدونه في بطونهم ، كل تلك رسائل غامضة من منظمات حقوق الإنسان التي أعدت هذا البرنامج التليفزيوني تخليدًا لهؤلاء الملائكة الأربعة .. فما هي قصتهم ؟
كانو أربعة أشقياء فيهم شعلة الطفولة وبراءتها يعيشون مع بقية الأطفال بالمصحة في بلغاريا عام ١٩٩٥ وكانوا يعانون من الاضطهاد والمعاملة السيئة خاصة هؤلاء الأربعة و نظرًا لشكلهم المخيف تم عزلهم في تلك الغرفة التي تقبع أخر الممر .. بمعزل عن بقية الأطفال !
بولينا أو “بو” ( باللون الأحمر)
” كانت روحه أحيانًا كقطعة من الرماد المنطفيء أوكجمرة متوهجة بالنشاط والمرح، لا تفارقه الإبتسامة “
كان بو أصغر الأربعة كانت تجربته أكثرهم بؤسًا ، خلف جدران تلك المصحة قد نشب حريق بأحد أيام ديسمبر السوداء لتلتهم جسده حتى ذاب جسده وبرزت عظامه ولكنه نجى، ومع تلك التشوهات والحروق كان يخيف الأطفال بهيئته فعزل مع زملائه الثلاثة بتلك الغرفة الباردة بنهاية الممر.
لالا .. (باللون الأصفر)
لالا الفتاة الصفراء .. تحب الرقص |
كريحانة طليقة رغم القيود ترقص
” ترقص رقصة الطاووس الحزينة لتمد جذورها في قلبها فتضحك لها الشمس على الجدران البائسة “
الفتاة الصفراء !
لالا فتاة تحب الرقص فهي ترقص دائمًا وفي كل وقت ترقص بموسيقي وبدون موسيقي دفع ذلك مسؤولي المصحة لضربها حتى كسرت قدماها لتتوقف عن الرقص كانت لالا تعاني من تشوهات في وجهها وهذا ما جعلها تعزل مع بولينا وبقية الأطفال المشوهين في نفس الغرفة ، لالا كانت تحلم برؤية الشمس لذلك رسمت شمس صغيرة علي جدران الغرفة علي هيئة طفلة تضحك وكانت تتخيل أنها شمس حقيقية ، وبسبب عدم تعرضها للشمس منذ فترة طويله اصطبغ لون جلدها باللون الأصفر!
دونكا (باللون الأخضر)
” كجنة فردوسية صغيرة خضراء ، كان أخضر الكفين كخضرة قلبه “
كان دونكا مريض دائمًا لم يتكلف مسؤولي الرعاية مسؤولية إحضار طبيب يشخصه، إضافه إلى أنه كان نحيل وهزيل بسبب تقيؤه كل ما يأكله حتى أن جلده كان يميل إلى اللون الأخضر لم يكن باستطاعته أن يتكلم مع باقي زملائه لأنه لم يكمل تعليمه.
تينكي وينكي (باللون البنفسجي)
” صم عن توبيخهم ، وصموا عن ضجيج أحلامه “
كان تينكي طفل مشاغب لا ينفك عن ضرب رأسه بالجدار، حاول في أحد الأيام الشتوية الهروب من المصحة وكادت عاصفة ثلجية أن تقتله حتى أنقذوه في آخر لحظة بعد أن تلونت شفتيه باللون الأزرق البنفسجي من البرودة ، وبعد هذه المحاولة حاول مقدمي الرعاية تقييده بالسرير فعض يد أحدهم فنزعوا كل أسنانه فأضحي دميم الهيئة إضافة إلى أنه كان طفل أصم لا يستمع إلى مؤثرات العالم من حوله .
القصة الحقيقية لاربعة مرضى عقليين مضطربين |
كان لديهم في المصحة اجهزة تلفاز صغيرة بحجم كف اليد ، هؤلاء الأطفال يحبون الجلوس أمامه بالساعات مما كلف مسؤولي المصحة ضريبة كهرباء عالية فقرروا مصادرة كل الأجهزة الكهربائية من الأطفال ولكن تينكي وينكي وأصدقاءه نجحوا في إخفاء بعض الأجهزة عن المسؤولين ولكنهم لن يفلحوا في إخفاءها لوقت طويل لذلك فكروا في إبتلاعها ولكن حجم الأجهزة كان أكبر من فتحة الفم ثم قرروا أخيرًا أن يشقوا بطونهم ثم يقوموا بإخفاء الأجهزة فيها وفي اليوم التالي عثر على الأطفال الأربعة ببطونهم المفتوحة مضرجين بدماءهم
عرف بعض اشرار منظمة الديب ويب (النت المظلم العميق) بمأساة هؤلاء الأربعة مما دفعهم إلى تمثيل تلك الشخصيات على مختطفيهم من الأطفال كانوا يجعلون الطفل يختار إحدى الشخصيات ليلعب معها والشخصية التي يختارها يعذب بالطريقة التي عذبت بها !
هل القصة حقيقية !؟
هل حقا وقعت هذه القصة في مصحة بلغارية مخيفة |
في الحقيقة لا أحد يدري على وجه العموم إن كانت قصة هؤلاء الأطفال قد حدثت في مصح لالاند في بلغاريا أم هي مجرد رواية من نسج خيال أحد النشطاء الفيسبوكيين
فقد أجرت جريدة الشروق بحثًا باللغة العربية والإنجليزية على محرك البحث “جوجل”، ولم تجد أي معلومة موثوقة عن هذه القصة في الصحف أو المواقع الإخبارية العربية أو حتى الإنجليزية والأمريكية، غير التي وجدت على حسابات بعض النشطاء العرب عبر “يوتيوب” و”فيسبوك” ممن تناولوا القصة.
و أجروا بحثا باللغة البلغارية، بالإضافة لتغيير الإحداثيات الجغرافية، ولكن أيضا لم يجدوا أي نتائج لهذه القصة في الصحف أو المواقع الإخبارية البلغارية أو حتى المدونات والمواقع الإلكترونية غير الإخبارية.
ولكنها انتشرت في مواقع الديب ويب والفيس بوك واليوتيوب ولا أحد يدري هل القصة حدثت فعلًا أم لا!
مصادر :
– مواقع الكترونية عربية مختلفة
– Teletubbies theory
تاريخ النشر : 2021-01-20