جاثوم أم كابوس ؟
حوالي الساعة الثالثة فجرا استيقظت فزعة |
أنا مراهقة و أعشق ادب الرعب بصفة عامة ، و انا دائما على هذا الموقع اطالع القصص المتنوعة ثم اسردها لصديقيتيّ المقربتين .
ذات ليلة كنا معا في منزل إحداهما في احدى جلسات قصص الرعب نحكي مواقف غريبة حدثت معنا ، ثم انضمت لنا امها و بدأت تنصحنا بأن نكثر من قول الأذكار حتى لا تحدث هذه الامور من جديد .
وبعد قليل ، انضمت لنا أيضا ابنة عم أمي و قريبتها فتوسعنا اكثر في هذه المواضيع الى ساعة متأخرة قليلا ، بعدها ذهبت الى منزل ابن عمة امي لأبات الليلة .
تناسينا ذلك الموضوع و اكملنا السهرة نضحك ونشارك النكت إلى ان تعبنا ثم خلدنا إلى النوم .
كنت انا نائمة على فراش على الارض و ابنة عم امي الصغرى على كنبة عالية ، على حوالي الساعة الثالثة فجرا استيقظت فزعة لأسمع صوت الآذان قادما من المسجد .
كنت أحلم بقطة سوداء وقعت من السماء ثم حين اقتربت منها استيقظت .
استعذت بالله و قلت الشهادتين و المعوذتين مع آية الكرسي و حضنت نفسي جيدا لأنني كنت اشعر بالبرد الشديد و كأن الثلج ينهمر عليّ .
لا ادري كيف غفوت لكنني وجدت نفسي منصدمة و اردد آيات من القرآن لم أتعرف عليها لا اراديا و ارتجف خوفا ، وكان هناك شيء يقف على كتفيّ و يهمس في أذني كلاما لم افهمه البتة ، رفعت عن وجهي الغطاء ببطء بأيدي مرتجفة و حاولت الصراخ لكنني لم اقدر ، فحملت شيئا ما كان بجانبي ورميته على ابنة عم امي حتى تستيقظ لكن لا جدوى .
انقطعت انفاسي و ازدادت شدة قبضة هذا الشيء على كتفي ، ثم فتحت عينيّ فجأة ليقابلني نفس المشهد من حلمي او ايا ما كان .
التقطت انفاسي قليلا ثم نزعت عني الغطاء و ناديت على قريبتي بصوت خافت ، هي لم تسمعني لمدة طويلة ، ثم اتى صوت الاذان الثاني ، بعد ان انتهى تشجعت و وقفت من مكاني و ايقظتها بحجة انني اريد غطاءا آخر فأعطتني اياه و عادت الى النوم .
عدت انا الى مكاني و لففت نفسي جيدا ، لكنني حاولت عدم النوم حتى لا يتكرر الامر من جديد .
لكن التعب فاز عليّ و نمت الى الصباح .
بعد ان طلع النهار كليّا بدأت اتذكر تفاصل ماحدث معي ، و اهم شيء انني تذكر ان الشيء الذي كان فوقي كان فتاة ذات شعر اسود و ترتدي ثوبا ابيضا …
تاريخ النشر : 2015-11-18