جني الجبل
شاهد في زاوية المقبرة جسم مخلوق ضخم |
مرحباً أصدقائي ، لدي قصتان مثيرتان حدثتا لإثنين من أطفال أقربائي ، و أنا واثقة تماماً بصدقها لأنهما مقربان جداً مني ، ولأنني جالست الطفلين طويلاً ، وكنت أسألهما ما بين الحين والآخر فيكررا نفس الوصف ، حتى أن أحدهما صرخ بي قائلاً : لا تذكريني بهذا المشهد ، لا أكاد أصدق أنني نسيته ، وهذا ما أكد لي أنه صادق.
قصة جني الجبل :
يسكن هذا الطفل ذو الثانية عشر عاماً وعائلته في منطقة جديدة ليست مأهولة كثيرا بالسكان وبها بعض الجبال التي لم تتم إزالتها بعد ، وخصص أهل ذلك الحي بقعة اتخذوها “مكبّ لنفاياتهم” ، وكانت هذه البقعة تقع بين جبلين وقريبة من منزل هذه العائلة.
ذهب الصبي يوماً لرمي القمامة كعادته ، لكن هذه المرة كان وحده دون شقيقه الذي كان يرافقه في كل مرة ، وصادف أيضا أن يكون التوقيت “مغرب” ، وأثناء رميه للقمامة لفت نظره تحرك الرمال بقوة ثم التفافها كدوامة.
في البداية ظن أنها عاصفة ، لكن سرعان ما ارتفعت إلى الأعلى مشكلة جسم ضخم جداً ، و كلما أرتفع إلى السماء زاد حجمه ، صرخ الطفل و ركض إلى البيت وهو يصرخ بهيستيريا ، فتح له أهله البيت فظل يركض في البيت هلعاً مما أثار تعجب الجميع فهذه المرة الأولى التي يشاهدون فيها ابنهم بهذا الخوف ، أمسكوا به وقاموا بتهدئته وسألوه فحكى لهم القصة ، وصدقوه لأنها المرة الوحيدة التي يرى فيها شيئاً كهذا وتكون ردة فعله جنونية بهذا الشكل ، علماً أنهم سكنوا حديثاً بتلك المنطقة.
قصة جني المقبرة :
طفل يبلغ من العمر عشرة أعوام كان يسير مع أقاربه مشيعاً جنازة لأحد الأقرباء ، وأثناء دفن الجثة وعلى غفلة من الجميع شاهد في زاوية المقبرة جسم مخلوق ضخم لونه شديد السواد قاتم وكأنه ظلام مطفي ، يقول بأنه يشبه الظل ، ويحيط به ما يشبه التراب أو الغبار ، ففزع الطفل وازرقت شفتاه وشعر بالدوار لدرجة التقيؤ ثم سقط مغشياً عليه ، الكثير من المشيعين لاحظوا التغيرات التي بدت عليه لكنهم ظنوا أنها من شدة التأثر بالموقف لأنه كان حزيناً باكياً ، فحملوه إلى السيارة وعادوا إلى البيت ونام ، ولم يحكي القصة إلا في اليوم التالي.
تاريخ النشر : 2018-10-07