أدب الرعب والعام

جهار والجن في بئر برهوت

أنا إسمي جهار وأنا أقوى رجل في قبيلتي ، الكل يهابني ويحترمني . عندما كنت طفلا كنت دائما أتشاجر مع الأطفال وأنتصر عليهم ، وكنت صبيا مشاكسا جدا . دائما ما كنت أؤذي الجيران والمارة في الشوارع والطرقات ، وكنت شجاعا لا أخاف من أحد ولم أبك مرة في حياتي بسبب الضرب ، سواءً من أبي أو من الذين كنت أزعجهم أو حتى من الأطفال الآخرين ولو اجتمعوا عليّ أحيانا .

عندما أصبحت مراهقا ، علمني أبي الحدادة . كنت في الثالثة عشر من عمري . ولكني حقا قد أتقنت الأمر كما لو أن الحدادة كانت في دمي بالفطرة ، وبمرور أشهر فقط أصبحت أفضل حداد في قبيلتي .

كانت قبيلتي أقوى قبيلة في المنطقة ، وكل القبائل الأخرى كانت خاضعة لنا . إذ أن قبيلتي كانت كثيرا ما تشن حروبا وغارات على القبائل الأخرى . أتذكر أول مرة شاركت في الحروب والغارات مع قبيلتي حين كان عمري عشرون سنة فقط .

وخلال خمس سنوات أظهرت مدى قوتي وشجاعتي وسعة حيلتي ، فقد كنت الأقوى والأفضل في الجيش . حتى أن كبير قبيلتي قد عينني قائدا لكل المعارك وعمري ست وعشرون سنة . وعندما صار عمري ثمان وعشرون سنة تزوجت شقيقتي التوأم جهراء من رجل بالسر ، وقالت لي ولأبي أن زوجها أفضل شخص وأنه ثري جدا ومرموق .

وكلما أردنا زيارته رفضت أختي ، متحججة بأمور كثيرة مختلفة . وكلما حاولنا ملاحقتها لنعرف زوجها كانت تختفي دوما ، أتذكر في أحد المرات قمت أنا وأبي بحبسها عندنا في البيت . حتى يأتي زوجها ليأخذها ونراه ، وقالت لنا أنها سوف تخلد للنوم . لكنها استغرقت في النوم كثيرا ، فطلب أبي من أمي أن تدخل على جهراء لتطمئن عليها ، فإذا بالغرفة فارغة ولا أحد بها! .

إقرأ أيضا : خدعة ساحر

كيف هربت؟ ، فلا توجد نوافذ في الغرفة ولا دليل على مكان محفور أو مكسور بها ، يستحيل أن تهرب! . فأنا وأبى وأمي لم ننم يومها بل كنا نراقب حتى لا تهرب ولكنها هربت بطريقة عجيبة! . وفي اليوم التالي عادت ، وعندما سألناها كيف؟ ، وإلى أين هربت؟ . قالت إنه زوجي ، وهذه القصة حدثت بعد عام واحد فقط من زواجها! .

عموما مرت الأيام واعتدت على الأمر ولكني شعرت بالملل في حياتي ، فلا توجد تحديات فيها . وكنت أتمنى لو أن حياتي كانت مثيرة ومشوقة وفيها إثارة .

وفي أحد الليالي التي لن أنساها أبدا ، الليلة التي غيرت حياتي تماما! ، ذهبت إلى سريري ونمت وإذا بي أرى في المنام عقابا ينتمي لفصيلة العقاب الذهبي . لم أر في حياتي مثله جمالا وحجما وقوة وسرعة! . وإذ به يقول لي :

_ غدا لقاؤنا يا جهار .

وفي الصباح كنت مسافرا إلى قرية بعيدة قليلا للقيام ببعض المفاوضات القبلية الخاصة بالأمور التي كانت نزاعا بيننا . وأنا في وسط الطريق حل الليل فتوقفت كي أنام قليلا ، ولم يكن معي أحد . كما أنه لا أحد قريب مني لمسافة بعيدة جدا ، فقط أنا وحدي .

وعندما نمت إذ بي أرى في منامي نفس العقاب الذي رأيته بالأمس يقول لي :

_ الآن موعدنا يا جهار فاستيقظ .  

استيقظت من نومي مفجوعا ، وأنا أسمع صوت عقاب يأتي من السماء . علما أنه الليل ولا يوجد عقاب يستيقظ ليلا!! . فنزل عندي وقال لي :

_ مرحبا يا جهار .

فتماسكت وقلت :

_ مرحبا ، كيف بإمكانك التكلم؟ .

فقال لي:

_ أنا إسمي أكويلا ، وأنا عقاب خارق . وقد أرسلني سيدي إليك لأنه علم أنك تريد التشويق في حياتك ، لذا هو يريد أن يوكلك بمهمة ، فهل أنت لها؟ .

أجبت بحماس :

_ نعم! ، ماهي؟ ، ولكن أولا من هو سيدك؟ ، وما اسمه؟ .

رد قائلا :

_ إنه زوج أختك وإسمه هو برجس .

فاندهشت وقلت له :

_ أريد أن أعرف المزيد عنه ، خذني إليه .

فقال لي :

_ ليس الآن ، هل تريد المهمة أم لا؟ .

أجبت :

_ نعم ، ماهي؟ .

إقرأ أيضا : أسطورة بئر برهوت

فتحدث قائلا :

_ إن سيدي برجس طلب مني أن أقول لك الآتي .. “إن في بئر برهوت باليمن ، في عالم الجن ، ملك من ملوكهم  يدعى عسق . وهو يريد أن يشن حملة عسكرية عظيمة على عالم البشر ، فتصدى له يا جهار . علما أنني أستطيع فعل هذا في دقائق أو ثوانٍ ، ولكني سأتركك تستمتع”.

فقلت له :

_ يا أكويلا ، هل برجس جني؟ .

فضحك مني ساخرا ورد قائلا :

_ لا ، بل هو إنسان وبشري مثلك ، ولكن لديه قدرات خارقة للطبيعة . وهذه القوة هي فضل وهبة من آلهة دي إينفولوتي ال22 عليه ، ولكن هذه قصة أخرى معقدة فلا تسألني عنها .

فقلت له :

_ حسنا ، والآن ماذا؟ .

_ سأكون مرشدك وملازمك في الرحلة ، لذا فقط إفعل ما أقول .

أجبته :

_ حسنا .

فقال لي :

_ إرجع مائة خطوة إلى الوراء .

ففعلت هذا ، وإذا بنور عظيم يصدر من السماء ، وعندما رفعت رأسي لأراه وجدت أن هذا النور العظيم يأتي من كوكب المشتري . لم أر في حياتي كلها المشتري يلمع ويضيء هكذا! . لقد تفوق على الشعرى اليمانية وعلى الزهرة مجتمعان بمراحل . فإذا بي أرى شهابا قادما من السماء . ويسقط حيث كنت واقفا على بعد مائة خطوة وينفجر ، لتنبعث النار الملتهبة من مكان سقوطه ، ولكنه لم يكن مصدر النور بل إنه المشتري ، الذي لايزال ساطعا ومنيرا .

وأنا أراقب المشهد ، قال لي أكويلا :

_؛يا جهار لا تتحرك .

وإذ بالسحب والغيوم تأتي من كل الاتجاهات بسرعة لم أر مثلها في حياتي! ، علما أن الطقس حينها كان صافيا ولم تكن هناك سحابة واحدة!! . كانت الأخيرة تأتي من كل ناحية إلى مكان سقوط الشهاب ، وتنزل الودق على النيران لمدة دقيقة حتى أخمدت . ثم تعود كل غيمة من حيث جاءت .

إقرأ أيضا : مقابر الشيطان

أمرني أكويلا :

_ أثبت يا جهار .

فإذا بصاعقة برق عظيمة جبارة ومهيبة تضرب الشهاب . واستمرت مدة الصعق دقيقة كاملة ، علما أن البرق يصعق لثانية واحد أو لبضع ثواني بالكثير . ولكن هذه الصاعقة كانت مميزة ، فقد كان البرق الذي ينبعث منها منيرا جدا . وإن لم أغلق عيني حينها لربما قد عميت ، كما أن حرارته شديدة . فجسدي كان يتعرق بغزارة كما لو أنني جريت لمدة طويلة تحت الشمس ، في منتصف الظهيرة في فصل الصيف .

وبعد أن توقفت الصاعقة هتف أكويلا :

_ تقدم يا جهار .

فعلت ، وأبصرت معدنا منصهرا ، وقد كان هذه المعدن هو الشهاب الذي سقط ، ويبدو أن البرق صهره .

_ الآن إذهب إلى النوم ، وسنلتقي بعد أسبوع ، وهذا المعدن المنصهر خذه معك غدا واصنع منه سيفا .

قالها أكويلا ثم ذهب ، فسمعت كلامه .

وفي الليل بعد أسبوع بعد أن أنهيت عملي وحللت النزاع القبلي الذي كان بيننا ، ذهبت وتمشيت بعيدا لعلي أجد أكويلا . فظهر بالأفق متجها نحوي وقال :

_ هل صنعت السيف يا جهار؟ .

_نعم ، ولكني لم أر في حياتي كلها سيفا بهذه الجودة .

_ أترى تلك الصخرة؟ ، إذهب واقطعها بالسيف .

كانت صخرة بحجم الإنسان ، وما إن جربت قطعها حتى اندهشت بأنها قسمت إلى شطرين! .

فقال لي أكويلا :

_خذ هذا الكيس ، وهو يحمله بمخالب العقاب خاصته .

عندما فتحته وجدته مليئا بأحجار اللازورد ، فسألته :

_ ولمَ هذه يا أكويلا؟ .

فأجاب :

هذه في حالة احتجت مساعدة يا جهار ، فقط إرمي حجرا واحدا كل مرة . وكل حجر سوف يكون نوعا وشكلا ولونا من العذاب على الجن سوف ينزل عليهم من سيدي برجس ، والآن هيا إلى بئر برهوت .

قلت له :

_ إن المسافة بعيدة! .

رد ضاحكا :

_ إركب علي وتمسك بأقوى ما عندك ولا تخف ، فأنا أستطيع أن أحمل عشرا من أمثالك .

إقرأ أيضا : بين سماءين

فصعدت عليه وتمسكت بأقوى ما عندي ، طار بي عاليا بسرعة لم أر مثلها في حياتي! ، كأنه كان يقطع مسافة مسيرة ساعة في ثانية واحدة . وفي وقت قصير ، ولحوالي ساعة تقريبا وصلنا إلى بئر برهوت وقد حل  الليل . وعندما دخلناها وجدنا عالما كاملا سكانه من الجن .

صرخت بأعلى صوت :

_ أين هو ذاك الحقير المدعو عسق؟ .

فجأة وجدت نفسي محاطا بالكثير من الجن الذين يريدون أذيتي .

فقال لي أكويلا ضاحكا :

_ يا جهار ألا تريد أن تجرب حظك اليوم؟ ، هيا إفتح الكيس واستخدم أحجار اللازورد ، هيا ارمها .

مددت يدي وأخذت حجرا واحدا ورميته ، فإذا بنور عظيم يحيط بنا وبكل شيء على مسافة فراسخ .

تعجبت :

_ ما الذي حدث يا أكويلا؟ .

فرد قائلا :

_ أنظر يا جهار إلى الجن ، لقد أفقدهم سيدي كل قواهم . أنظر إلى هؤلاء الجن لقد كانوا غير مرئيين ، والآن هم عكس ذلك . وأبصر إلى هؤلاء ، لقد كانوا متجسدين والآن هم في صورهم الحقيقة . أما أولئك فكانوا يطيرون والآن هم يسقطون من السماء . وهؤلاء كانوا يحملون أشياء ثقيلة والآن كل هذه الأشياء الثقيلة سقطت عليهم وماتوا . وانظر لأولئك المساكين . لقد كانوا يمرون عبر الأشياء وعلى ما يبدو أنهم لم ينهوا عبورهم قبل رميك الحجر فقد علق جزء منهم في جهة وجزء آخر منهم في الجهة الأخرى . كم هذا مضحك .

_ ماذا تقصد؟ .

أجاب :

_ إن الحجر سلبهم قواهم وقدراتهم فأصبحوا مثل البشر .

ثم تابع :

_ ارمي حجرا آخر ..

ففعلت . وإذا بكل المياه في مساحة فراسخ تتحول إلى خمر .

_ أحسنت يا جهار لقد سلبت أعدائك الماء ومنعتهم عنه ، والآن إذا عطشوا سوف يجبرون على شرب الخمر وإذا شربوا منه أصبحوا سكارى .

إقرأ أيضا : قلم الساحرات

قام الجن الغاضبين الذين سلبوا قواهم وماءهم يريدون الانتقام مني . قال لي أكويلا :

_ ارمي حجرا آخر ، فدوى صوت عظيم كأن تسعة آلاف رجل يصرخون، فرأيت جميع الجن يهربون مني .

ففسر :

_ إنهم يهربون لأنهم ولدوا أقوياء ولم يمروا قط بتجربة مثل هذه . لا عجب أنهم خائفون ، علما أن الحجر الذي رميته لم يفعل شيئا بل أصدر صوتا لا غير . هيا يا جهار لا تظهر أي رحمة ألقي حجرا آخر .

فعلت ما طلبه و إذا بزوبعة دخان عظيمة من اللهيب الأزرق تلتهم الجن ومدنهم ومنازلهم وتشردهم منها ، وتقتلهم بلا رحمة . وأغلبهم قد مات ، أما الباقون فقد عاشوا بلا مأوى .

صاح أكويلا :

_ يا جهار بلا رحمة ، لا تبقي على أحد منهم ، ارمي حجرا آخر .

ففعلت ، وإذا بسحابة عظيمة تظهر فوق من تبقى من الجن الناجين وتمطر عليهم بغزارة شديدة حجارة قاسية غليظة تسببت بمقتلهم جميعا . بعدها دلني أكويلا على قصر عسق ، وعند اقترابنا منه حاصرنا جيش من عشرة آلاف جني لمنعنا . علمنا أنهم بلا قوى .

_ ارمي حجرا آخر يا جهار .

ففعلت ، وإذا بريح صرصر عاتية تحملهم كلهم عاليا جدا ، ثم تهدأ . فيسقطون جميعا أرضا ويموتون ، وعندما دخلنا القصر ووصلنا إلى وسطه في الساحة الملكية الواسعة ، إذ بالحرس الملكي من الجن والذي بلغ عددهم ستمائة جني يحاولون منعنا . علما أنهم أيضا مسلوبي القوى .

صاح أكويلا :

_ يا جهار إرمي حجرا ! .

ففعلت ، وإذا بصاعقة برق عظيمة وقوية جدا تضربهم بلا رحمة وتقتلهم ، حتى إن جثثهم أصبحت رمادا من شدة الصعق . عندما وصلنا إلى خارج القاعة الملكية ، قابلنا سبعة من حراس الملك الشخصيين من الجن وهم أقوى الأقوياء في مملكتهم ، وقد حاولوا قتلنا علما أنهم أيضا مسلوبي القوى .

إقرأ أيضا : ابن الشجرة

_ يا جهار إرمي حجرا ..

ففعلت ، فإذا بهؤلاء السبعة جميعا يتحولون الى أصنام حجرية .

عندها دخلنا على عسق وجدناه يستشيط غضبا وتحدث وجها كلامه لي :

_ هل أنت سعيد الآن يا جهار؟ ، لقد دمرت أرضنا ، وقتلت شعبي وقمت بتشريدهم من بيوتهم . وحولت ماءنا إلى خمر فحرمت علينا المشرب ، وحكمت علينا بالموت عطشا أو سكرا ، وقتلت جيشي وحرسي وحولت أتباعي إلى أصنام حجرية . ولكني الآن سوف أنتقم .

قال لي أكويلا :

_ يا جهار إرمي حجرا ..

ففعلت ، فإذا بالقصر كله بجدرانه وسقفه وأرضيته يدمر دون أن يتأذى أحد ، فخاف عسق وسقط أرضا من شدة خوفه .

قال له أكويلا :

_ هل صرت تخاف الآن؟ .

فأجاب :

_ نعم ، ولكني سوف أقتلكما حتى ولو كنت كذلك .

ثم قام من على الأرض فقلت :

_ يا أكويلا إنتهت الأحجار ، ماذا أفعل؟ .

أجابني :

_ صحيح أن عسق قد سلبت قواه ولكنه ما يزال قويا ، استخدم سيفك يا جهار .

وعندما أمسكته قال :

_ ياجهار قل برجس .

قلت ، فانبثق من السيف نور عظيم أحاطني ثم اختفى .

سألته :

_ يا أكويلا ما هذا؟ .

_ إن هذا السيف أعطاك بعض القوى الخارقة البسيطة وهي 8 قوى ..

الأولى : أن تصبح قوتك الجسدية بقوة 12 رجلا .

الثانية : أن لا شيء سوف يضرك أبدا إلا في أحد كتفيك ولكني لن اخبرك أيهما حتى لا يستغل عدوك هذه الفرصة .

أما الثالثة : فهي أن تصبح غير مرئي في الوقت الذي تريده .

الرابعة : إن قلت كلمة برق ، فإن السيف سوف يبعث نورا عظيما يعمي الأبصار ويجفف ويبخر المياه من حرارته ، ولكنه لن يؤثر عليك لأنك صاحب السيف .

والخامسة : أنه إذا أُصبت فإنك سوف تشفى في بضع ثواني ، وكأنك لم تصب من الأصل . ولو كانت إصابتك خطيرة جدا ، وهذا لا يعمل إلا مع أحد الكتفين لأن بقية جسدك محصن ضد الضرر أصلا .

إقرأ أيضا : الدم الأسود

أما السادسة : أنه يجلب الحظ الجيد الخالص ، فلا تخسر أبدا .

والسابعة : إنه يبطل كل أنواع السحر والشعوذة والعين والحسد، ويجعل تأثير الجن عليك أمرا مستحيلا.

والثامنة : أنه لو أصبت عدوك ولو بخدشة بسيطة فإنه سوف يموت، إما مسموما أو منحوسا بلعنة سوء الحظ الخالص، والتي سوف تؤدي في النهاية إلى موته ولن يعيش لأكثر من أسبوع .

ثم تابع قائلا :

_ والآن .. هيا أقتله يا جهار .

أصبحت غير مرئي ، فلم يستطع عسق تحديد مكاني ، ثم فاجأته بلكمة بأقوى ما عندي بقبضة يدي اليمنى . ومن شدتها أخرج لسانه مثل الكلب وتكسرت أسنانه ، تشوه وجهه ونزف الدم بحدة من أنفه وفمه . ثم سقط أرضا ، فقام صارخا :

_ أظهر نفسك يا جبان .

فأظهرت نفسي ، ثم صرخت وأنا رافعا السيف بيميني قائلا :

_ برق ، فإذا بنور عظيم يظهر ولم يستطع عسق تحمله فأصبح أعمى وبدأ يصرخ :

_ الرحمة! ، إرحمني أرجوك ، وكأنني أحترق بالنار ، أرجوك توقف ! .

توقفت ، ثم سألته :

_ هل تريد أن أرحمك؟

أجاب : نعم .

رفعت يدي و بكل ما أوتيت من قوة قطعت رأسه من جسده بسيفي .

صاح أكويلا :

_ أحسنت يا جهار ، هل استمتعت الآن بعد إنقاذك البشرية؟ .

_ نعم .

_ حسنا ، إذن هيا بنا قد اقترب الفجر ، ألا تريد العودة إلى وطنك؟ .

فقلت :

_ أجل ، هيا بنا .

ثم ركبته فأعادني إلى وطني . وأثناء توديعي له سألته إن كان بإمكاني الإحتفاظ بالسيف ، فأخبرني أنه هدية لي من الأصل .

_ أبلغ زوج أختي برجس أني ممتن جدا له ، وأتمنى لقائه قريبا .

أجابني : لا تخف .. سوف أبلغه .

ثم طار بعيدا .

ملاحظات :

_ القصة أحداثها في العصور القديمة ..

_ أعزائي القراء لدي سؤال لكم ، إن عرفتم إجابته فأنتم حقا مثقفون جدا . سؤالي هو : من هو برجس؟ .

إن كانت إجابتكم خاطئة فلن أرد عليكم ، أما إن كانت قريبة من الإجابة الصحيحة فسوف أفعل . أما إن كانت صحيحة تماما فسوف أجيب بنعم ، ولا توجد فرص عديدة للمحاولة لذا لا تتسرعوا .

بالتوفيق ..

guest
50 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى