تجارب من واقع الحياة

حائرة بين اثنين!!

أنا امرأة في الخامسة والعشرين من عمري، حياتي كانت دائما سعيدة.. فأنا أتممت دراستي وتزوجت عن حب. حتى أن صديقاتي حسدنني على الحياة السهلة التي أعيشها.

عندما تزوجت اشترط علي زوجي شرطين، أولهما العيش في منزل والديه بسبب عدم تمكنه من جمع المال الكافي لشراء منزل يجمعنا.. والثاني هو عدم البحث عن عمل بالنسبة لي، فهو سوف يتدبر عملا في أحد الدول العربية ليتمكن من جمع المال الكافي لشراء منزل يأوينا.

وأما عني فقد اشترطت عليه شرطا واحدا، وهو عدم الزواج بأخرى مهما كان السبب. حينها وافق على شرطي ووافقت بدوري على شروطه.

إقرأ أيضا : حائرة بين حياتي و عائلتي

بالنسبة لعائلة زوجي فهي مكونة من الأب والأم والإبن الأكبر وهو غير متزوج. وحياتي في البداية مرت على مايرام، فأنا وأمه متفاهمتين، حتى أنني وبدون مبالغة أجدها أحن علي من أمي. فهي طيبة القلب وعطوفة جدا، ولكن الحياة بدات تأخذ منحنى آخر بسبب عدم الإنجاب. فقد زرت وزوجي العديد من الأطباء وكان جوابهم واحد ألا وهو : لا يعاني أي منا من مشاكل، وكل ما علينا فعله هو الانتظار فقط.

في ذلك الوقت وجد زوجي عملا في إحدى الدول العربية يدر عليه بمال وفير، لهذا أصبح لا يأتي سوى مرات قليلة إلى البلد. وبرر ذلك بقوله أنه خلال ثلاث أو أربع سنوات سوف يجمع المال الكافي لفتح مشروع خاص به في الوطن، حينها سيترك العمل ويشتري منزلا لنا.

في الحقيقة كان كلامه كله كذب، فقد جاء في أحد الأيام وأحضر معه زوجة أخرى وحاول أن يبرر ذلك برغبته في الإنجاب، لكني لم أهتم بأي كلام قاله. أخبرته بصراحة أنني حافظت على عهدي وأما هو فقد خان العهد، ولست مهتمة بزواجه لأني سأطلب الطلاق.

إقرأ أيضا : حائرة.. كيف افاتح فتاة باعجابي

وفعلا رفعت دعوة الطلاق ورغم محاولة عائلته وعائلتي ثنيي عن طلب الطلاق، إلا اني رفعتها وكسبتها رغم أنه حاول أن يعيدني إليه.. لكني رفضت. وفي الواقع لقد كرهته أكثر من أي أحد كرهته قبلا.

بعد مرور أربعة أشهر على الطلاق تقدم لي ابن عمي الذي تقدم لي سابقا لكني رفضته. وفي تلك الفترة أتت والدة زوجي السابق تخطبني لابنها، فأخبرتها أنني لن اعود إليه مهما كان. قالت أنها جاءت تخطبني لابنها الأكبر وليس لإعادتي إلى زوجي السابق. وللعلم فإن الأخ الأكبر أكبر مني بعشرين سنة.. ومنها علمت أن الزوجة الثانية رفضت العيش في منزل أهله وأنها تسببت بمشاكل كبيرة بينه وبين باقي أفراد العائلة. لكنه أخذ جانبها وسافر إلى بلدها وهو يعيش هناك الآن. لهذا تريد أن تزوجني لابنها البكر وهو الذي اقترح عليها ذلك. وهكذا يمكنني العيش معها.

وفي الحقيقة أنا حائرة بين ابن عمي وبين شقيق زوجي السابق، فابن عمي رجل رفضته سابقا بسبب أخلاقه.. وأما شقيق زوجي فيكبرني بعشرين عاما فما الحل؟!

التجربة بقلم : إيمان – مصر

للمزيد من المواضيع المرعبة والمثيرة ؟ انقر هنا
guest
71 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى