حادث خانق
كانت خالتي مصدومة من ان ابنها بخير وعافية |
كانت أم خالتي – أمي وأمها ليستا من أم واحدة – ذاهبة مع جدي إلى قريتها لتأدية واجب التعزية ، ولم يجدا سيارة تأخذهما لذا قررت خالتي أن تذهب معهما إلى المدينة في طريقهما بعد أن غير أحد السائقين – قريبي – رأيه وأتى ليقلهم .. بعد وصولهم وقيامهم بالواجب وهم قادمين إلى القرية كانت خالتي تحاول إسكات ابنها الرضيع الذي يبلغ من العمر شهرين بعد ذلك هدأ ابنها ثم وجدوا أخوها الكبير في الطريق فنقلوه معهم ، ثم وصلوا إلى شارع اسمه “24 القرشي” وهنا فجأة مالت السيارة إلى اليمين وخرجت عن خط السير وانقلبت ثلات مرات ثم توقفت واتخذت وضعيتها الصحيحة ..
عندما فتحت أم خالتي عينيها وجدت ابن بنتها الرضيع على بعد ثلاثين قدماً يطفو في الهواء ثم وُضِعَ على الأرض برفق ، وكان السائق بالقرب منه مغشياً عليه من الإصابة القوية على رأسه .. حاولت أم خالتي الخروج واستطاعت بعد جهد أن تخرج ثم توجهت إلى الرضيع فوجدته نائماً مبتسماً كأن السائق هو من كان يلعب معه حتى نام ثم أتى الإسعاف ونقلهم إلى المستشفي ، الحمد لله كانت الإصابات طفيفة جداً لذلك خرجوا اليوم الثاني .. كانت خالتي مصدومة من ان ابنها بخير وعافية حتى أن الأطباء كانوا مذهولين لأن الحادث كان قوياً ، حتى السيارة كانت بأحسن حال ولم تُصَب إلا بخدوش طفيفة ..
كان الحادث خانقاً بالنسبة للجميع لكن سبحان الله إنه بعباده رؤوف رحيم ..
ملاحظة :
ربما تكون الملائكة حملت الطفل ، وخففت عنه الحادث تكريماً له لأن الاطفال يستطيعون رؤية الملائكة ..
تاريخ النشر : 2020-07-28