حبي الخاطئ !
أخي لطيف معي وطيب القلب ولكن نظراته لي ما تجعلني خائفة و أشعر بعدم الأمان |
نحن عائلة في بيت واحد لذلك كان الأمر فظيع والجميع علم بذلك وأصبحت سمعتنا سيئة بسببها ، بالنسبة لأخي فهو أكبر مني بخمس سنوات ، كان أخي يكره أمي وبالتأكيد لن أقوم بلومه ، وكان أخي يعيش مع جدتي ، كما قلت نحن بيت واحد وعائلة واحدة ، تزوج أبي من امرأة أخرى وكانت تعاملني بطريقة لطيفة و أنا أحبها ، لكنها لم تنجب بعد ، أخي لا يعيش معنا أنه يعيش مع جدتي في الطابق السفلي ، جدتي تهتم به وتعتني به ، أخي لا يعيش معنا لأنه منذ أن وُلد وهو متعلق بجدتي لذلك هو لا يجلس معنا إلا في بعض الأيام و أنا أقوم بالنزول لجدتي كل يوم لذلك أتمكن من رؤيته ، كان دائماً ما يقوم بإزعاجي وكنا نتشاجر دائماً مثل أي اخوة ، عندما كبر أخي توقف عن مضايقتي و أصبح لطيفا للغاية معي ، أخي يبلغ الأن من العمر ١٩ عام و أنا ١٤ عام ومن هنا تبدأ مشكلتي ،
عندما كنت في الابتدائية كنت في آخر سنة دراسة لي وكنت على وشك الذهاب للإعدادية ، كنت في الصف السادس و كانت مدرستي مختلطة إلى أن أتى ذلك اليوم و بدأت أشعر بالمشاعر أو كي أكون أكثر صراحة ، لقد وقعت بالحب لأول مرة لي و لم أكن أفهم وقتها ما معني الحب أو الأحاسيس ، كنت مثل أي طفلة تود اللعب فقط لكن بطريقة ما أحببت ولداً في صفي ، حسناً كان يشبه أخي كثيراً ما جعلني أتعلق به حقاً وكان لطيفا للغاية ، لقد كان دائماً هادئ وغير شقي كالأولاد الأخرين ، كنت دائماً أقوم بالنظر له و مشاهدتها في الصف ، كان حباً من طرف واحد فهو لم يلاحظني إلا بعد شهور على الرغم من أني كنت أنظر له كثيراً ، الأهم من ذلك أنه بدأ أخيراً بملاحظة الأمر وكنت سعيدة للغاية أنه شعر بحبي له حتى أنني كنت أفكر بالحديث معه و أن اصبح مقربة منه لكني كنت خجولة جداً وهذا جيد بالنسبة لي ، عندما قمت بدخول الإعدادية كانت مدرستي فتيات فقط لذلك لم أعد أره ولقد نسيت الأمر ولم اكترث كثيراً ، لكن بدأت أشعر بالحزن كثيراً ، وفي أحد الأيام كنت ابكي عند جدتي بسبب إحدى بنات عمي التي كانت تضايقني عندها وصل أخي من المدرسة و رأني بتلك الحالة المحرجة ، أنا لا أحب أن يراني أحد و أنا أبكي ، بدأت أحاول مسح دموعي ، أقترب مني و بدأ بتهدئتي، كنت سعيدة جداً باهتمامه ، أنا لم أتلقى الاهتمام من قبل من عائلتي ، أمي كانت قاسية معي وأبي حسناً أنه لطيف لكنه لا يهتم كثيراً بي ، قدم لي أخي بعض الدعم العاطفي وكنت سعيدة بذلك فهو لم يسبق أن أهتم بي من قبل فقد كان دائماً ما يضايقني وبطريقة ما متهورة لقد وقعت بحب أخي ! لقد كان أخي يشبه ذلك الفتى كثيراً الذي أحببته بالابتدائية ولم استطيع التحكم في مشاعري إنها حقاً تسيطر علي وليس لي ذنب في ذلك ، بدأت أفهم معنى الحب و علمت أني بالتأكيد لا يجب أن أحب أخي ! جعلني ذلك مستاءة أكثر ، كان الأمر محرم ولكن مشاعري لا أستطيع التحكم بها ، بدأت بالنظر لأخي كثيراً وحاولت التقرب منه ، لقد منحني حقاً الاهتمام الذي أريده وكنت سعيدة بذلك و كنت أريد اهتماماً أكثر ، لم يكن أخي يهتم بالبداية أو يلاحظ أني أود التقرب منه لأني أصغره كثيراً وكان يعاملني كالطفلة ، استغرق الأمر وقتاً و لاحظت أنه حقاً لا يهتم بي ، لذلك بدأت أشعر بالملل وتلاشت مشاعري و الحمد الله ،
ولكن ما جعل مشاعري تغلي وتعود من جديد كان بسببه هو فقد بدأ بملاحظتي أخيراً و أني أنظر له و أود اهتمامه ، عندما توقفت عن ذلك بدأ هو أخيراً في حبي ، كان ينظر لي كثيراً وبدأ أكثر لطافه معي من ذي قبل ، كان ذلك كافياً جداً لجعل مشاعري تعود له مرة أخرى ، كنت أعلم أنني مخطئة و لا يجب لهذا أن يحدث ، علي إيقاف مشاعري حتى لا تقوم بالسيطرة علي كلياً ، ابتعدت عن أخي لفترة طويلة جداً وأصبحت لا أذهب لجدتي وأقوم بالجلوس مع بنات عمي أو الجلوس بمفردي و أنا أشاهد التلفاز أو أمساك الهاتف ، اختفت تلك المشاعر أخيراً ولم أكن أهتم بأخي وكنت أعامله بطريقة عادية ، أستمر ذلك لمدة سنة و أنا لا أقوم بالذهاب لجدتي وأخي موجود كي أمنع مشاعري من السيطرة علي لأن ذلك لا يجوز ، وأخيراً عدت للنزول لجدتي والتصرف بطريقة طبيعية ، ولكن ما تفاجأت به أن أخي لا زال يقوم بالنظر إلي كثيراً و يهتم أكثر من السابق ، كيف سأنهي هذا الأمر ؟ حتى أنه في أحد المرات لقد رأيته وهو يقف في الظلام عند الدرج وهو يراقبني ، لقد فزعت وأخبرته : ما مشكلتك ؟ لقد جعلتني أخاف ، أخبرني وهو يضحك : أيتها الجبانة ، وقام بالذهاب ، لقد توقفت عن حبه ولقد منعت مشاعري وابتعدت عن أي شيء يجعلني أحب أخي أو يحرك مشاعري ولم أعد أهتم ، لكن ما يحزنني أكثر أنه يحاول التقرب مني ويقوم بمراقبتي كثيراً و هذا الأمر يربكني ويجعلني أشعر بالخوف منه ،
أنا خائفة من أن يقوم بفعل أمر سيء لي فهو لم يعد كالسابق والأمر ، فقد أصبح واضح للغاية بالنسبة لي عندما نكون وحدنا أبدأ بالابتعاد عنه ، أنا حقاً لا أعلم ماذا أفعل ، أنه لطيف معي وطيب القلب ولكن نظراته لي ما تجعلني خائفة و أشعر بعدم الأمان.
تاريخ النشر : 2020-01-28