منوعات

حقائق مذهلة عن جسم الانسان

بقلم : شهاب صبري – مصر
للتواصل : [email protected]

جسد الانسان فيه الكثير من التعقيد والاعجاز
جسد الانسان فيه الكثير من التعقيد والاعجاز

تتجلى قدرة الله تعالى في خلقه للانسان باسلوب فريد جدا ، يستمر في ذهولك وتأملك في عظمة الخالق كلما عرفت عنه اكثر ، وكان للانسان فضول كبير في معرفة طريقة عمل اعضاء جسده ودور كبير في تقدم المجالات العلمية والطبية وإنقاذ حياة ملايين من المرضى ، ومهما وصلت بنا اكتشافتنا في مختلف العلوم مازال جسم الانسان قادر على دهشتك وابهارك وذهولك وحيرتك اكثر من اي شيء آخر ، واليوم سأحدثكم عن حقائق مذهلة في جسم الانسان.

الانسان أطول قامة في الصباح عنه في المساء!

blank

يحتوي العمود الفقري على33 فقرة منفصلة عن بعضها البعض بأقراص غضروفية، واثناء النوم يقوم جسم الانسان بتجديد السوائل التي فقدها على مدار اليوم في الغضروف، وينتج عن هذا الامر استرخاء الغضروف وامتداده، والذي بسببه نحصل على 1,5سم زيادة كل يوم في الصباح، ولكن على مدار اليوم تتسبب الجاذبية في خسارة هذه النسبة الزائدة. وهذا يجعل رواد الفضاء اثناء قضاءهم لمهام الفضاء يزيد طولهم إلي 5 سم تقريبا، ولكن بعد عودتهم للارض فالجاذبية تجعلهم يخسرون هذه النسبة الزائدة مرة اخرى.

حمض المعدة يمكن أن يذيب المعدن!

blank

معظمنا يعرف ان المعدة تحتوى على حمض قوي جدا يسمى بـ حمض المعدة او العصارة الهضمية، ولكن إلى اي حد يصل قوة هذه العصارة الهضمية؟؟..

تتكون هذه العصارة من حمض الهايدروليك و كلورايد البوتاسيوم كلورايد الصوديوم ، ولا اخفي عليكم أن هذه التركيبة قوية جدا جدا لدرجة انها كافية لتذيب شفرات الحلاقة !. نعم ، توجد تركيبة في جسم الانسان قوية لهذه الدرجة، ولكن بفضل الله تعالى فأن هذه التركيبة الحادة لا تؤذي المعدة!.

ولكن كيف ذلك؟!..

لان ببساطة الخلايا الموجودة في المعدة تجدد نفسها بصورة سريعة جدا كل ثلاث ايام بشكل تلقائي، كما ان خلاياها تفرز طبقة مخاطية تغلف المعدة من الداخل وتحميها ، وبالتالي هذه التركيبة لا تستطيع ان تلحق بها الضرر. وكل انسان يعاني من مرض الارتجاع-حفظكم الله- يستطيع ان يدرك مدى قوة هذه العصارة الهضمية عندما تكون في مكان غير مهيأ لها. والارتجاع يحدث عند ارتداد حمض المعدة للمريء، واحيانا يؤدي الاصابة بهاذا المرض لموت الخلايا المكونة للغشاء المخاطي للمريء، والذي ينتج عنه تجرحات ومعاناة شديدة جدا جدا للمصابين، ويعمل حمض المعدة بجانب مساعدته لهضم الطعام على حمايتنا ضد العدوى، لان الجراثيم يمكن ان تدخل الجسم مع الطعام، فحمض المعدة يعمل على منعها من الانتشار في الجسم .

الكلية .. اعقد مصفاة على كوكبنا

blank

تقع الكلى في جوف البطن علي جانبي العمود الفقري، ويصل طول الكلية الواحدة لـ12 سم تقريبا، ويصل وزنها لحوالي 150 جرام. وبالرغم من صغر حجمها إلا انها تتعامل مع كميات كبيرة جدا من الدم المتدفق لها عن طريق الشريان الكلوي، وتصل لمعدل 1.3 لتر في الدقيقة الواحدة ! . وتحتوي الكلية الواحده على ما يقارب من مليون وحدة كلوية ، او بمعنى اخر دون مصطلحات تستطيع ان تقول : “مليون فلــتر لتصفية وتنقية الدم باستمرار في جسم الانسان”.. وتتخلص الكلى في نفس الوقت من اي سموم او مواد ضارة في الدم عن طريق طردها مع البول، ويصل في المتوسط لـ1.3 لتر في اليوم تقريبا، ولكن هذا المعدل يقل مع قلة المياه في الجسم. لذا فأنصح بتناول المياه باستمرار للحفاظ على جسمنا خالي من السموم؛ ولكن ليست بكميات كبيرة لانها ربما تسبب اضرار اخرى.

هل تعلم أن عينك تفرز ثلاث أنواع من الدموع!

blank

العيون تفرز ثلاث انواع من الدموع، وهذا الافراز يكون نتيجة لشيء يشبه حبة اللوز تتواجد اعلى العين من الجهة الخارجية لفتحة العين تسمي الغدد الدمعة، وكل نوع منهم يمتلك تركيبة مختلفة عن البقية.

النوع الاول:هو الدموع الاساسية (Basal tears )

والتي تفرزها جميع انواع عيون الثديات للمحافظة على العين و رطوبتها وحمايتها من الغبار والجراثيم.

والنوع الثاني:هو دموع رد الفعل

والتي تنتج بسبب تهيج العين وتعرضها لاي مواد غريبة او مسيلة للدموع ، مثل البصل والفلفل والغبار و الغازات والمواد المسيلة للدموع او حتى التعرض للضوء الشديد او المفاجئ.واحيانا بيتدفق هذا النوع من الدموع كرد فعل نتيجة لتهيجات خارج نطاق العين مثل السعال او التقيء او التساءب او الضحك.

اما النوع الثالث: فهو دموع البكاء

والذي ينتج نتيجة للعواطف والانفعالات النفسية المختلفة مثل الحزن والفرحة الزائدة والصدمة الغير متوقعة والشفقة على بعض البشر والآلام الجسدية.. وهذا النوع يمتاز باحتواءه على مادة هرمون البرولكتين وهرمون الانكيفالين (prolactin Enkephalin) وهو عبارة عن مادة مسكنة للآلام، وهذا يعني علميا ان دموعنا اثناء البكاء تحتوي على مادة طبيعية مسكنة ضد الآلام.

العضو الوحيد الذي يستطيع تجديد نفسه

blank

يعتبر الكبد هو العضو الوحيد في الجسم الذي يمتلك القدرة على تجديد نفسه بالكامل، بمعنى ان في حالة اصابة الكبد بسبب مرض او عملية فأنه يستطيع تجديد الانسجة المفقودة منه عن طريق نموها مرة اخرى من الجزء المتبقي، ويرجع لحجمه الاصلي ويؤدي كل وظائفه بفاعلية، ولاكن بشرط أن لا يتجاوز هذا الفقدان ما مقدراه 25% فقط من كتلة الكبد الاصلية كي يعيد تجديد نفسه بالكامل مرة اخرى.ولكن انتبه عزيزي القارئ ان التجديد هنا ليس بالمعنى الحرفي للكلمة، ولكن المعنى الادق هو نمو تعويضي يعتمد على استكمال الجزء الناقص من الكبد كي يعيده لكتلته الاصلية وليس للشكل الاصلي.

المخ لا يشعر بالالم

blank

معالجة واستقبال المدخلات الحسية التي مثل الرؤية والشم واللمس جزء من الوظائف المتعددة لدماغ الانسان، وواحد من ضمن المدخلات الحسية هو الآلام . والذي يمكن ان يأتي في اي جزء في الجسم ، وبعدها تذهب الاشارة للدماغ الذي يترجمها في صورة آلام ، وبالتالي يقوم بنتبيهك بوجود شيء غير طبيعي في الجزء المصاب. ولكن الغريب فعليا في الامر ان المخ نفسه لا يشعر بأي آلام، لدرجة ان يمكن عمل عملية جراحية على المخ دون ان يشعر المريض بأي نوع من الآلام، والسبب في ذلك هو عدم وجود اي مستقبلات للآلام في الدماغ. حسنا لنتوقف هنا قليلا لانك حتما ستسألتي الان وتقول: “إن كان الامر كذلك فماذا عن الصداع الذي اشعر به احيانا ؟ من اين ياتي ؟!!!”.. اقول لك يا اخي العزيز ان هذا الصداع لا يكون في الدماغ نفسه ،ولكنه يكون من الغشاء المحيط بالمخ. ولكن المخ نفسه لا يشعر باي آلام على الاطلاق.

ختاما ..

في الحقيقة جسم الانسان تحفة فنية معقدة جدا جدا، وطريقة عمل اعضاء الجسم تثير الذهول اكثر من اي شيء اخر، وكلما تقدم العلم تثير الدهشة اكثر واكثر، انها اروع هندسة يمكن ان تراها في حياتك؛ وكل هذا من نطفة ليس لها قيمة، فسبحان الخالق العظيم .
والآن لنتأمل سويا في جمال هذه الآيات ..
قال سبحانه وتعالى:

(هَلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا). (الانسان – 1.2 )
(وَٱللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّنۢ بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْـًٔا وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمْعَ وَٱلْأَبْصَٰرَ وَٱلْأَفْـِٔدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).(النحل – 78)
صدق الله العظيم.

– يا ترى ما رأيك في تجربة المجتمع العلمي لصناعة اعضاء بديلة، وهل تتوقع ان الانسان سيستطيع صناعة اعضاء تقوم بنفس كفاءة الاعضاء الحقيقية؟؟
– وما اكثر حقيقة اثارت ذهولك من بين تلك المذكورة في هذا المقال ؟؟

اخبرنا رايك عزيزي القارئ ..

المصادر :

How powerful is stomach acid?
You are About 1 Centimeter Taller in the Morning
Your Kidneys & How They Work
Facts About Tears
Liver regeneration
Can the Brain Itself Feel Pain?

تاريخ النشر : 2019-08-17

guest
47 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى