حقيقة وجود الجن في عالم الإنس
رأى فتاة حسناء من حوريات الجن.. |
أريد أن أقص عليكم قصه عن الجن وتأثيرهم علينا . في واقع اﻻمر حدثت القصة منذ أمد , وﻻتظنوا أن ذلك اﻻمد هو اﻻمد البعيد !! .. ﻻ .. حدثت منذ أشهر , لكنني ﻻ أريد تذكرها وخفت أن تحدث معي لأنه عندما يتعلق الأمر بالجن فانا اعترف إنني من أصحاب القلوب الضعيفة .
ﻻتعايروني لست جبان .. وعلى كل حال هذه القصة ليست مرتبطة بالخوف أو القوة , بل مرتبطة بالحب , قصة محرمة ﻻيوجد لها قبول بين الأديان , قصة كان أبطالها ليس كروميو وجوليت , بل أراهم لا يشبههم احد , ﻻنهم حطموا جدران المستحيل .
كان هنالك رجل من قريتنا ﻻ يوجد ما يميزه سوى طوله الفارع وبنيته الضخمة ,عاش في كنف أسرة بسيطة كان هو معيلها , سعى في كل السبل طلبا للرزق وطمعا في الغنى , وكان قليل التدين كثير اللهو , لم تكن صلاته هي شغله الشاغل .
وفي يوم كأي يوم من أيام الأسبوع كان قد أتى متأخرا للمنزل فرأى في الظلام منظرا هاله وكان كفيل بأن يجعل سبيبات رأسه تنتفض من مكانها .
رأى فتاة حسناء من حوريات الجن , رشيقة , ممشوقة القوام .
فأعجبه ما رآه , وتمنى تكراره , وكما يقولون احذر ما تتمنى ! . فالفتاة أصبحت تأتيه كل يوم وتعطيه ما يشتهي من أموال , كان شرطها أن يبتعد عن طريق الصلاة وأن ﻻيتزوج , كانت هذه شروطها , واستمر الحال مدة طويلة , وهو هائم في ملذات المال فنسى فلاحه في الآخرة والذي يتمثل بالتقرب من الله وذريته في الدنيا التي تحمل اسمه . .
وفي مرة من المرات ضاق ذرعا بأحد شروطها .. أتدرون ما كان ؟ .
كثيرون من أول وهلة يظنون انه الذي يتعلق بالصلاة , ﻻ , إنما الذي يتعلق بالزواج , فقد شده الحنين للحاق بركب الذي سبقه إليه أصدقائه ونسي أن مخالفة الشروط لها عواقب وخيمة . إذ صارت الفتاة تأتيه كل ليلة تهيل عليه من أصناف التهويل والتعذيب , فتارة تتمثل له في صورة ثعبان , وتارة أخرى في صورة أشياء ﻻطاقه له بها .
فعرف أخيرا طريق اللجوء إلى الله , فقام الليل ناويا العودة إلى الطريق الذي انحرف منه وطال غيابه عنه , فتوضأ ونسي كل شيء وترك نفسه بين يدي الله . أخيرا وليس آخرا استطاع هذا الرجل الزواج من امرأة من الأنس ورزق بأطفال وعاش حياة جميلة مازال يواصل كتابة فصولها .
تاريخ النشر 28 / 08 /2014