حكايتي مع أمراة مسحورة
رأيت تلك المرأة التي تُعرف بحفصة وجهها ينقلب إلى الأزرق |
في إحدى المناطق اليمنية ، منطقة تهتم كثيراً بالحلقات الدينية تُسمى “معبر” ، كنا ندرس في أوقات محددة بعض الآيات والسور من الساعة الثانية ظهراً إلى أذان المغرب ، وبينما قمت لصلاة العصر رأيت تلك المرأة التي تُعرف بحفصة وجهها ينقلب إلى الأزرق ، لم أهتم للأمر وخاصة أننا نعرف أنها مسحورة و من الطبيعي أن تتغير قليلاً ، وعندما نهضنا لصلاة بداء الإمام بقراءة الفاتحة ثم صورة طه ، ونحن النساء في مصلانا نصلي وراء الإمام عن طريق ميكرفون.
كانت حفصة تصلي خلفي تماماً و فجأة هربت كل النساء مفزوعات وهن يشرن إلى خلفي ، تجمدت من الخوف و أنا أتذكر أنها تعاني من مارد ، بصعوبة وشجاعة حاولت الهرب دون أن أنظر للوراء ولكن شعرت بيد تمسك ساقي و تمنعني من الهرب ، لم أترك سورة من ما حفظت إلا وقرأتها ولكن دون جدوى.
في هذه اللحظة دخل الرجال وأنا لا أرتدي الحجاب و لم ألاحظ من الخوف ، وعندها تقدم الإمام وهو يرى حفصة و يرجف لأول مرة أراه يرجف ، تشجعت ونظرت الى جهة حفصة و كانت كالوحش الهائج – مع العلم أن حفصة كانت حامل وفي الشهر الثامن – هنا ركلت يدها و بكل قوة و سحبني الأمام وبصعوبة تحررت ونجوت بأعجوبة من أقوى سلالات الجن المارد.
طبعاً كل من كان داخل أو قريب من المسجد هرب ، وعندما عادت حفصة إلى وعيها ذهبت للمنزل ، وفي اليوم التالي أتت أمي وبشرتني بولادتها المبكرة ، ذهبنا لزيارتها لنرى أبنها و كانت المفاجأة فقد كان الطفل يمتلك عين واحدة ، وعندما رأت حفصة خوفنا قالت: خفتم صحيح أليس كذلك ؟ حتى الإمام قال لزوجي : هذا الطفل ليس أبنك ، هذا الطفل هو من المارد.
تلك المرأة بريئة وطيبة القلب ، فما الذي فعلته لتعاني كل هذا ؟ أعوذ بالله من السحر والكفر والفقر وعذاب القبر ، اللهم نجنا من كل فتن دنيانا الفانية.
تاريخ النشر : 2018-10-05