تجارب من واقع الحياة

حماتي جعلتني خادمة لها و لبناتها

بقلم : ميعاد – السودان

زوجي لا يستمع الي و يطيع أمه التي جعلتني خادمة لها و لبناتها
زوجي لا يستمع الي و يطيع أمه التي جعلتني خادمة لها و لبناتها

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته رواد موقع كابوس الأعزاء ، كيف حالكم وأحوالكم ؟ أنا أختكم في الله ميعاد عبدالمجيد من السودان ، أحب كثيراً هذا الموقع و أعشقه ، أود أن أخبركم مشكلتي التي لم أجد لها حلاً لعل وعسى تجدوا لي حلاً يا أخوتي ، فأنتم أخوتي وعائلتي .

مشكلتي تتلخص في الآتي : أنني متزوجة منذ سنة ولدي طفلة عمرها ٩ أشهر و زوجي وحيد عند أمه ولديه ٤ أخوات بنات فقط ، و لأنه الابن الوحيد لدى أمه فهو لا يخالف لها رأي مهما حدث ، أنني أتألم كثيراً بسبب أنني خادمة لأمه و أخواته ، إن حماتي الله يسامحها تكرهني بدون سبب وتنكر كل ما أفعله لأجلها ، فأنا أقوم بالتنظيف وغسل الأواني والأطباق ومسح أرضية المنزل والغرف وكل شيء ، أما بناتها فلا يفعلن شيئاً فقط ينمن ويأكلن أما أنا فأنني خادمة لهم ، و زوجي لا يقف معي أبداً ولا يقول بأن ذلك خطأ ، بل أنني اذا شكيت له يقول لي : أنكِ لا تحبين أهلي ولا تريدينهم في حياتك ، أنني أصبحت كالخادمة فعندما تزوجني كنت كالقمر في تمامه أما الأن فلون بشرتي شاحب كما السواد وفقدت الكثير من الوزن بسبب الجوع وعدم الأكل فأنها حتى تقول لي  لا تأكلي حتى نحن نقول لقد جعنا ، و لا تدعني أدخل المطبخ واذا دخلت فإنها تدخل وتقول لي : ماذا تفعلين هنا ؟ وحينها إن أردت كوب ماء فأنني أخرج ولا أقوم بأخذه و أظل صامتة ولا أقول شيئاً ،

إنها تعاملني أسوء معاملة وبناتها أيضاً كذلك بالرغم من أنهن متزوجات ولكن يأتين إلى المنزل ويتسلطن علي ويجعلنني أخدمهن كما لو أنني أتوا بي  للعمل عندهم ولا استطيع أن أقول لا و أظل اصمت حتى أكاد أموت اختناقاً ، وعندما أخبر زوجي بذلك يشتاط غضباً وينفجر بوجهي ،

ليس لدي أحد ينصفني إنما ينصفني الله تعالى الذي لا يُظلم عنده أحد ، لقد تعبت أقسم برب البيت تعبت ولم أعد أتحمل أكثر فأنا زوجي أبن أمه ولا يرفض لها أي طلب ، قد طلبت منه من قبل وقلت أنني أريد منزلاً لوحدي أنا وطفلتي ، فأجابني : ماذا تقولين ، ما هذا الهراء ، كيف تقولي ذلك ، كيف يمكنني فعل هذا الشيء المشين ؟ لن يحدث ما تتمنين أبداً ،  ماذا سيقول عني الناس لقد ذهب وابتعد عن أمه  وذهب ليعيش في بيت له وحده ؟ وكأنني يا أخوتي طلبت منه أن يقوم بأخذها إلى دار المسنين أو يلقي بها من جبل شاهق ، كل ما طلبته شيء من حقوقي ، وللعلم هو قادر على أن يبني لي بيتاً ولو قصراً سوف يبنيه اذا أراد والحمد لله قال لي : لا تحلمي أن افعل لك ما تتمنينه ، أنا يا إخوتي أحب الخير لكل الناس وقلبي أبيض والحمد لله وأتعامل مع أهل زوجي بكل طيبة قلب و رقة واهتمام ، فأنا احترمهم كثيراً ولكن حماتي تظل تهينني وتنكر كل شيء وتظل تقول من يخدمني أنا ؟ أنني أفعل كل شيء و أنتِ فقط تظلين تقفين كعمود إنارة أيتها اللعينة القبيحة ، وألفاظ كثيرة تجرحني بها ، وعندما علمت بأن زوجي لن يفعل لأجلي شيئاً ظللت اصمت ولم أخبره مرة ثانية بأي شيء ولكنني أظل أبكي في الخفاء ،

بل وصل بها الأمر إلى أن تجعل زوجي يشتري لها كل شيء مثلما يشتري لي ، ذات مرة اشترى زوجي لي فستان ضيق وقصير قد طلبت منه أن يشتريه لي و عندما اشتراه لي جاءتني وهي تحمل فستاناً قديماً وممزق قالت لي : إن الأسود يليق بك ، أعطيني هذا الفستان الرمادي ألبسه و أنتِ خذي ذلك ، فاذا بي أخبرها أنني أعجبني فستاني الرمادي ولا أريد فستانها ، فاذا بها أخبرت زوجي وقالت له : أنظر لزوجتك قلت لها خذي فستاني الوردي يليق بك أعطيني هذا فرفضت ، فأذا بزوجي يشتري لها نفس فستاني ، أنني انصدم من كذبها وخبثها فهي قالت لي خذي فستاني الأسود الممزق يليق بك ولم تقل فستاني الوردي ، وأنا يا أخوتي لا اقوى على فعل شيء ، و ذات مرة في الليل كنا أنا و زوجي في غرفه النوم و أنا أتناقش مع زوجي وقلت له : أنه لا يملك الوقت للتفرغ لي طوال يومه في العمل أو مع أصدقاءه و أنني زوجته ولدي حق عليه ، وبطبيعة الحال أشتد النقاش وصار صوتنا مسموعاً بسبب أننا لم نقم بفتح مكيف الهواء ، فإذا بي صدفه أرى ظل لشخص يقف خلف الباب ، فقلت له : أنظر هناك ، و بالفعل ذهب زوجي ليفتح الباب ففوجئت بحماتي وهي تضع أذنها خلف الباب وتتنصت علينا فهاجمتني بالقول أنا لا أهتم بطفلتك ، أنا فلتذهبي لأمك لكي تهتم بها ، و أنا يا أخوتي لم أتكلم عنها أبداً ، ثم أردفت بالقول : أبني أزوجه لعشرة وألف فوق الشريعة الإسلامية والقانون ، من أنتِ لكي تبعديه عن أمه ؟ و أنا يشهد الله لم أقول شيئاً عن كل ما حكته ، فبعد ذلك ذهبت بعد كلام طويل ومشاحنة فقال لي زوجي : اذهبي و أعتذري منها ، وأنا يا أخوتي لم أخطأ في القول معها وبالفعل ذهبت واعتذرت بالرغم من أنني لست مخطئة بل أنني أتناقش مع زوجي ولم أتي بسيرتها أبداً ،

حقاً أنه لشعور مؤلم جداً أن تعشق بصدق وبكل ما أوتيت من نبض وتتفاجأ لأنك لا تجد ذلك الذي أحببته واقفاً بجانبك ولو بشيء بسيط ، فأنت وحدك تقف و تواجه العاصفة ، أه يا قلبي ماذا فعلت لكي تستحق هذا الألم ؟ أظل أردد الحمد لله على كل حال وسأصبر فنهاية الصبر الفرج ، لكنني احتاج من يقف بجانبي ، أحتاج من يحتضنني ويخفف علي ، أتمنى أن أجد منكم من يقف معي إخوتي أنا حقاً احتاج اليكم فأنا سبب دماري طيبتي الزائدة وصدقي ، حماتي جعلتني خادمة لها ولبناتها فكيف يمكنني أن أصير قوية واخرج عن صمتي و أواجه كل شخص ، أخبروني أرجوكم ما الحل لمشكلتي ؟.

تاريخ النشر : 2020-02-26

guest
30 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى