حياتي على المحك
أنا فتى رقيق القلب لا أتحمل أن أرى الدم و هذا يجعلني أبدو ضعيف أمام الأخرين |
في أحد الأيام في المدرسة كان لدي حصة الدين و كان كل شيء يجري على ما يرام إلى أن جرحت أصبعي بأحد أوراق الكتاب لا أعلم كيف ولكن كان مؤلم وعندما نظرت إلى أصبعي رأيت الدم يتدفق وكما ذكرت سابقاً شعرت بأن تنفسي سريع و وقفت مذعورا و بعد ذلك لم أشعر بشيء لأنه قد أُغشي علي و نُقلت إلى العيادة التي بالمدرسة و بعد ذلك جاء الأخصائي الاجتماعي ليتحدث معي وأخبرني بأنه أتصل على والدي ليأتي ، ثم أخذ يسألني أسئلة وأنا أجيب عليه بصدق ، بعد مدة جاء أبي وباشر هذا الأخصائي بالقول لأبي أنني على مشارف الشذوذ وأنني مدلل بطريقة فاسدة وأن هذه الحالة التي تأتيني تجعلني أتصرف كالفتيات وأن على الرجل أن لا يتصرف هكذا ، لقد دقق على شكلي أيضاً وعلى لون شعري مع أن هكذا ربي خلقني يعني لم أقم بعمل عمليات تجميل لأغير من شكلي و لأنه والدتي بالأصل ليست عربية و لقد ورثت صفاتها الشكلية
بالحقيقة لقد دُهشت مما سمعت لأنه هذا غير منطقي ، أنا لا أحب رؤية الدم ولكنني لم أتصرف كالفتيات ، أنني متعجب حقاً ! وكان رد أبي أمام الأخصائي عادي جداً ولكن عندما ركبت السيارة ضربني أبي على وجهي وقال أنني أخجلته وأنني عار عليه بأن أكون أبنه ، وأخبرته الذي يحدث معي ليس بإرادتي ولكن أيضاً تلقيت ضربة أخرى ، مما جعلني أستسلم وأخبرته بأن الأمر لن يتكرر ، لكن الأمور لا تجري على ما يرام بالنسبة لي لأنه ما يحصل لي لا أستطيع التحكم به فقط بالكلام أصبح ، الأن لدي فوبيا أخرى وهي الأدوات الحادة كالسكاكين والشوكة لا أستطيع الاقتراب و لو قليلاً ، ماذا أفعل لأن هذا يدمر حياتي فعلياً ؟.
تاريخ النشر : 2020-02-01