تجارب من واقع الحياة

حُب أم علاقة سامة؟

بقلم : نور أحمد – سوريا

وهو إن غضب لا يترك كلمة جارحة إلا ويقولها
وهو إن غضب لا يترك كلمة جارحة إلا ويقولها

السلام عليكم أصدقائي في موقع كابوس أنا نور من سوريا وعمري الآن ١٨ عاماً، أحتاج بشدة إلى آرائكم واستشارتكم فيما حدث معي لأنني أشعر بالضياع وعدم الرؤية بوضوح.

كانت حياتي تسير بشكل طبيعي إلى أن تعرفت على شاب في الإنترنت السنة الماضية وقعت فجأة في حبه وكنت أجعله محور يومي وحياتي. تقربنا شيئاً فشيئاً إلى أن اعترف لي بالحب وبادلته نفس الاعتراف، في تلك الفترة كنت أتراجع نفسياً واجتماعياً لأنني فعلياً لم أعد أفكر إلا به، بدأت السنة الدراسية وهي آخر سنة دراسية في المدرسة وبالتالي فهي ستحدد مصيري في الجامعة.

بدأت المشاكل تتكاثر بيننا ولا يمر أسبوع دون أن تحدث مشكلة بيننا، وهو إن غضب لا يترك كلمة جارحة إلا ويقولها، وهذا ما سبب لي ألماً نفسياً وعاطفياً، تراجعت صحتي نحو الوراء و مستواي الدراسي تراجع كثيراً، بعد ذلك حدث موقف غير نظرتي إليه وكسر ثقتي به، فبدأت أبتعد عنه عاطفياً شيئاً فشيئاً، ازدادت المشاكل بيننا ولكنه في كل مرة كان يعدني أنه سيصلح كل شيء، على الرغم من أنني طلبت منه الفراق وإنهاء العلاقة أكثر من مرة لأن ذلك يؤثر سلباً على صحتي و دراستي ولكنه استمر في ملاحقتي وإعطائي وعوداً، استمررت في العلاقة إلى أن أدى ذلك إلى فشلي في هذه السنة الدراسية بعد أن كنت من المتفوقين.

دخلت في أزمة نفسية وصراع مع نفسي، وحاولت أن أكون معه ولكنه لا يغير من أسلوبه الهمجي في الحديث ولا يعترف بأخطائه ويتحسس من أقل كلمة تصدر مني، هنا قررت إنهاء العلاقة على الرغم من أنني أحبه وهو يحبني ولكنني مللت من المحاولة وحياتي تراجعت بما فيه الكفاية، ولكنه لم يتركني وشأني بل استمر في ملاحقتي من مكان إلى آخر وأصبحت صحته تتراجع وبدأت أشعر بالندم. عندها عدت إليه لأنني خفت أن يصيبه مكروه جرّاء تركي له، ولكن ما زالت المشاكل بيننا ولم يغير من نفسه أبداً من أجل استمرار العلاقة،كما أنه لا يعترف بأخطائه السابقة أبداً.

بعد فترة بحثت في الإنترنت و استنتجت أنه يعاني من اضطراب نفسي اسمه “اضطراب الشخصية الحدي” ومن أهم أعراضه أن الشخص المصاب فيه يعاني من المبالغة في الانفعالات والخوف من الهجر والتخلي، لم أعد أشعر بالأمان معه لأنني أتذكر كل ما فعله في حقي، لا أعرف كيف أتصرف معه فأنا أحبه قبل كل شيء ولا أريد أذيته، وهو يوشك على الموت حينما أتركه.

ما هو الحل برأيكم وكيف أتعامل مع هذا النوع من الرجال؟ أو كيف أتعامل مع علاقة حب بلا تفاهم؟

مع العلم أنه جاد جداً في العلاقة ولا يتجاوز حدوده معي أبداً.

تاريخ النشر : 2021-08-29

guest
41 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى