خائفة وحائرة

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاماً، حدث موقف صعب لي جعلني خائفة للغاية. عندما كنت في السادسة من عمري توفي والداي، بسبب الاختناق بالغاز. بعد هذه الحادثة انتقلت للعيش مع جدتي وعمتي، في منزل عمي المكون من طابقين، وقد كان يفصل بينهما باب.

رغم أن جدتي وعمتي لم يظلماني أبداً، لكنني في النهاية افتقرت إلى حنان أمي المتوفية. معهما أحببت شاباً وسيماً يدرس معي في الجامعة، وهو أيضاً أحبني، رغم أن كل أحاديثنا كانت عادية، تعاهدنا بعدها أنا وهو على الزواج.

لدى عمي ابن يبلغ من العمر 28 عاماً، يعمل كطبيب أسنان. ورغم أنه مثقف للغاية، إلا أن نفسه خبيثة جداً، فقد تحرش بي أكثر من مرة، لكنني تصديت له في كل هذه المرات.

كنت خائفة منه للغاية طوال تلك الفترة، ذات مرة ذهب كل من في البيت إلى أخت جدتي للاطمئنان على صحتها. لكن أنا فضلت الجلوس في منزل جدتي للدراسة جيداً. جاء ابن عمي وطرق الباب لكنني لم أفتح له، تحجج بأن جدتي نسيت دوائها، وأرادت منه أن يحضره.

إقرأ أيضا : قصة اغتصابي

أحضرت الدواء وأنا خائفة، وفتحت له الباب قليلاً .. لكنه دفعه ودخل بكل وقاحة، أخبرني أنه لم ير فتاة في جمالي، وأنه يحبني منذ 10سنوات، وأن حبه لي لم يفتر أبداً. أخبرني أنه سيتقدم لخطبتي، لم أتمالك أعصابي حينها وأخبرته بأنني أكرهه، ولدي شخص أحبه، وأنه سيتزوجني.

في تلك اللحظة تطاول علي واغتصبني، وأخبرني بأنني صرت ملكاً له، وأنه سيتقدم لخطبتي بعد أيام، وأنا سأقبل به بكل تأكيد، فمن غيره سيسترني. لقد كنت خائفة للغاية .

انقطعت عن الطعام، وأصبحت كثيرة النوم، كما أصبحت أتغيب عن الجامعة؛ بسبب أنني لا أريد أن أرى الشاب الذي أحبه. تحججت بأنني مريضة، وبعد شهر خطبني ابن عمي، لم أتحمل الأمر وحزمت حقيبتي، وأخبرت جدتي بأنني أريد أن أعيش عند خالتي، فهي ليس لديها أولاد، كما أن زوجها مات منذ فترة كبيرة.

ظنت جدتي بأنني مسحورة، وأريد الابتعاد عنهم بأي طريقة. أنا الآن حائرة للغاية، هل أخبر الشاب الذي أحبه بأنني تعرضت للاغتصاب؟ أم أعيش وحيدة مع خالتي إلى الأبد؟ أنا خائفة، لأنني لن أقبل بأي شكل من الأشكال بالزواج من ابن عمي .

التجربة بقلم : لميس – الجزائر

المزيد من المواضيع المرعبة والمثيرة؟ أنقر هنا