تجارب ومواقف غريبة

خال أمي و عرس الجن

بقلم : آيات – الجزائر

خال أمي و عرس الجن
كانت تلك الأرض مسكونة بالجن

مرحباً .. قد تعرفوني لأني أعلق تقريباً على كل قصة ، كما أنني من معجبي الموقع ، و أردت أن أقص عليكم هذه القصة :

كان خال أمي في صغره مشاكس “واعر و قبيح بلهجتنا ” ، وكان والده يخدم في إحدى المزارع حيث يذهب مع أذان الفجر و يرجع في وقت متأخر من الليل ، فخطرت له فكرة وهي أن يذهب ويعمل مع أبيه ، لكن أباه لم يقبل وذهب وتركه في المنزل . 

فقرر خال أمي الانتقام ، وصعد فوق شجرة وبدأ برمي الحجارة على الناس إلى أن مر شخص كبير بالسن فقرر ضربه فأصابه وسالت منه دماء شديدة ، فسأل الأولاد من الذي ضربني فقالوا له عن خال أمي ، فسألهم أين يسكن ؟ فدلوه .. و عندما ذهب خجلت الأم و حطت له قهوة في مكان الجرح وضمدته ، وذهب الرجل وهو يدعي عليه ولم ينزل إلا بعد مرور فترة طويلة .

و لما نزل ضربته أمه و وبخته كثيراً لأنه أخجلها أمام الرجل والمارة ، ولما رجع والده أخبرته أمه بما فعل ، فضربه والده وقال له كنت أريد منك الذهاب لكن وبعدما فعلت فعلتك لن تذهب معي ، وذهب لينام ..

ففكر خال أمي في خطة جهنمية ، فلبس ملابس الخروج ونام عند باب المنزل فاذا أراد والده الخروج سيتعثر به بالتأكيد وبهذا سيوقظه ، وبالفعل نجحت خطته وذهب مع أبيه لعمل ، ولما وصلوا كان المكان شديد الظلام والوقت باكر حولي 4:30 صباحاً ، فاستلقى على الحشيش ووضع حقيبة والده تحت رأسه ونام ، وأثناء نومه أيقظه صوت زغاريد وطبول وموسيقى وكلام ناس وكأنه في عرس ، وكان الصوت صادراً من تحت الأرض !!

ففزع ولم يستطيع الحراك من شدة خوفه ، ولما استطاع الحراك ذهب يجري إلى والده الذي كان يعمل و أصحابه واحتضنه ، فرأى والده الخوف الظاهر و العرق الباردة فيه فقص لهم ماحدث معه ، فقال له والده أن هذه الأرض مسكونة ، وأيضا قال “تستاهل” هذه الدعوة التي دعاها عليك ذاك العجوز الذي أصبته ، ومن ذلك اليوم لم يرافق والده إلى العمل يوماً .

وأتمنى أن القصة نالت إعجابكم

ملاحظة : حدث هذا وقت الاستعمار حيث كانت الناس فقيرة وفي منطقة سيدي بلعباس ، والآن خال امي أصبح متقدماً في السن وأراه في بيت جدتي ليقص لي حكاياته مع العالم الآخر .
 

تاريخ النشر : 2017-05-09

guest
21 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى