خليل ويلر ويفر: سفاح النساء في إسيكس

ربما يقتل الكثيرون من أجل التسلية، وربما يقتلون أيضا من أجل إشباع العقد النفسية التي تقبع في دواخلهم.. مهما اختلفت الأسباب فمعاناة الضحية واحدة لأن قاتلها كان دون أي رأفة أو رحمة.. ولعل سفاح مقاطعة إسيكس خليل ويلر ويفر الذي روع النساء خير مثال على ذلك.

خليل ويلر ويفر، هو شاب أسمر البشرة ولد في 20 أبريل 1996. ونشأ في حي للأثرياء في نيو جيرسي. والمفارقة أنه يأتي من عائلة من المسؤولين عن تطبيق القانون العاملين فزوج والدته محقق في بلدة مجاورة شرق وعمه متقاعد من قسم الشرطة.

خليل ويفر كان شابا غير اجتماعي، لديه عدد قليل من الأصدقاء ولم يكن يشارك في أنشطة المناهج الدراسية، ولم يواعد أي فتيات من قبل. لطالما كان حلمه أن يصبح ضابط شرطة ووقت جرائمه عمل كحارس أمن.

لكن أحلامه تبخرت وضاعت أدراج الرياح بعد أن اتهم هذا الشاب بقتل ثلاث نساء، ومحاولته قتل امراة رابعة. وذلك عن طريق استخدام إحدى تطبيقات المواعدة لاستقطاب النساء من خلاله وقتلهن عن طريق الخنق بعد اغتصابهن.

كانت جرائم السفاح خليل ويلر ويفر منحرفة للغاية.. وذات دوافع جنسية، وقد كانت أغلب النساء اللواتي قتلهن عاملات في مجال الدعارة المفتوحة. فيما عدا ضحيته الأخيرة سارة بتلر والتي كانت طالبة جامعية.

أيضا فإن معظم ضحايا السفاح كن نساء هائمات وضائعات من الداخل. حيث كن أغلبهن يعانين من مشاكل نفسية كبيرة وضياع ذاتي غريب، وكن أشبه بعابرات سبيل.

إقرأ أيضا: ابن سام : القاتل الذي إدعى القتل بأمر من الشيطان

عثرت السلطات الأمنية في بداية الأمر على جثث كلا من جوان بروان 33 عاما وروبن ويست 19 عاما وسارة بتلر الطالبة الجامعية 20 عاما. وقد تم العثور على جثث الفتيات في منازل خالية وغير مأهولة، ويعتقد أنها خصصت لأغراض الاستضافة غير الأخلاقية.

وفي حقد وانتقام غريب من خليل المضطرب الذي تم وصفه أنه يتمتع بسيكوباتية كبيرة، وبعيب واضطراب كبير في التفكير، قام بإضرام النيران في المنزل الخالي الذي تم العثور فيه على جثة الفتاة روبن ويست. وقد ذكر أيضا أن السفاح المختل كان يعتبر النساء كائنات غير آدمية، وأنهن أقل من البشر منزلة، وأنه يجب قتلهن بأي طريقة.

كانت جميع ضحايا خليل ويلر ويفر يتم إيجادهن وهن مكبلات اليدين، وعلى أفواهن شرائط لاصقة. وكن قد متن بعد التعرض للخنق. وكانت الناجية الوحيدة من أيدي هذا السفاح هي امرأة رابعة مجهولة الهوية.

تعرضت تلك المرأة في بداية الأمر للتخدير من قبل خليل ويلر ويفر، والذي قد قام بدوره بدفع مبلغ مالي لها في مقابل الحصول على خدمة جنسية. تناولت المرأة المخدرات رفقة ويلر، وعند استيقاظها من سبات طويل وجدت نفسها في المقعد الخلفي للسيارة، وكان ويلر ماكثا فوقها يخنقها. وبشكل ما استطاعت المرأة مغافلته والفرار منه لتكتب لها حياة جديدة تماما .

عرفت عائلة الطالبة الجامعية سارة بتلر أن السفاح خليل يستدرج الفتيات عبر تطبيقات المواعدة الالكترونية. فمن خلال الدخول الى حساب فقيدتهم سارة وجدوا رسائل القاتل وعرفوا هويته وحسابه الشخصي. وفي خدعة ماكرة من طرف العائلة، استخدموا حسابا وهميا، وقاموا بإغراء القاتل لترتيب لقاء جنسي برفقته.

إقرأ أيضا: جيري برودوس : سفاح يعشق الأحذية !

وفي أثناء حضور السفاح لمكان اللقاء المقرر وجد الشرطة وقبضت عليه هناك على الفور.

وفي مفاجأة غير متوقعة ظهرت الضحية الرابعة التي نجت من الهجوم، وقد كانت امرأة تدعى تيفاني تايلور، وقد وصفت للمحكمة بتلك الجمل في حزن شديد كيف غير الهجوم حياتها ..

“حياتي كلها مختلفة، لم أعد أضع المكياج ، ليس لدي أصدقاء. أشعر دائمًا بجنون العظمة. لكني سعيدة لأنني ما زلت هنا“.

تمت محاكمة خليل ويلر ويفر على الفور، ووجهت له ثلاث تهم متفرقة، منها القتل العمد، ومحاولة التسبب بالقتل، والاعتداء الجنسي بالاكراه.

كان القاتل صامتا تماما ويجلس بلا حراك وهو يطالع أوجه عائلات الضحايا اللواتي قتلهن ببرود. بل أنه لم يبد أي ذرة من ندم. وبصفة عامة قد حكم على السفاح خليل ويلر ويفر بالسجن المشدد 160عاما، ولايزال يقضي فترة عقوبته إلى حد هذه اللحظة.

ملاحظة : جميع حقوق المقال محفوظة لموقع كابوس . لا يحق لأي شخص كان النقل الحرفي أو المرئي للمقال المنشور دون إذن مكتوب من إدارة الموقع . وتترتب المسائلة القانونية المنصوص عليها على كل مخالف للتنبيه المذكور .