أدب الرعب والعام

خُطَّت عام 2103 م

بقلم : نوسيم الذيبة – الجزائر

خُطَّت عام 2103 م
كان طائراً ضخماً يعيش في غابة كبيرة كثيفة أشجارها

 في السنة الماضية أي عام 2017 للميلاد في الصيف زرنا مزرعة خالي التي كان قد اشتراها حديثاً , تلك المزرعة كانت طبيعية بل و ككل المزارع ، و لكن من كان يتوقع ما وجدت ، بل من كان ليميز تلك الشجرة عن البقية ! كنا نبحث عن الفطر و كنا نحفر الأرض ففوجئت بوجودها ، كانت حزمة أوراق مدفونة ، عندما حفرت جنب الشجرة عثرت عليها كانت مهترئة و مبللة و لم تكن مدفونة بعناية , خفت أن تتمزق و خطر على بالي أنها قد تكون سحراً , و لكن عندما فتحتها كانت مجرد رواية ، بدأت بقراءة الأسطر الأولى فتراءى لي أنها أسطورة ، و لكن وقعت فعلاً و ذلك قبل أكثر من ستين عاماً ، تقول :

 

هذه الحكاية التي سيتوارثها الناس الأن أباً عن جد و سُيقال أنها أسطورة , ليست كذلك , إنها حقيقة و واقع مؤلم , سوف يقولون أني أبن جني غير طبيعي أو سيقولون أني ساحر و ربما خاطف لفتاة جميلة, و ستبدأ حكايتهم بـ : كان بوجه محترق , كان يسكن ذلك الكوخ فوق الهضبة و لم يكن يخالط الناس , لا كثيراً و لا قليلاً , هو و زوجته التي لم يعلم أحد من أين جاءت , لقد كان شاباً جميلاً يسكن وحده بيتاً في جبل بعيد بُعد رحيل أبويه عنه , و لم يكن معه في تلك الغابة سوى عائلة واحدة ، هذه العائلة لم تكن من بشر و لا من حيوانات بل من غيلان , و لم يكن هذا الشاب ذا الوجه المحترق بذي قوة تمكنه من هزيمة الغول فأذعن له و وقع فريسته ، فدخل سجنه و أذعن لأمره و بقي ينتظر اليوم الذي سيكون فيه وجبة و وليمة كبيرة , إلى أن أتت له الغولة أبنه الغول في إحدى غدواتها له تحمل له الطعام ، فقدمته له و قالت له : أن بوسعها تهريبه على شرط أن يأخذها معه و يجعل منها زوجةً له ، فقبل من باب الضرورة و هرب معها و تزوجها ، و تحولت الغولة لبشر و صارت تعود لكونها غول إذا هوجما من قبل الغيلان , ثم أن الغيلان حاكوا لها خطة فأمسكوا بها و كان جزاءها القتل , أما ذو الوجه المحترق مثلما يقولون مات كذلك و اختفت الزوجة و الزوج كلاهما و لم يعثر على أثر لهما ، و يقولون أن ذا الوجه المحترق غدر بها و هو من قتلها و يقولون أنها ما قامت بتهريبه إلا لتستفرد به و تأكله وحدها .

معروف أن الناس إن طرحوا سؤالاً و لم يجدو له جواب أجابوا عليه بأنفسهم ، هنا تنتهي القصة الناقصة , الحكاية التي أكملها الناس و سدوا ثغراتها و أجابوا أسئلتها من رؤوسهم جاعلين منها أسطورة .

الآن أرفع قلمي لأخط لمن يريد الأصل و الحقيقة البحتة ، الحكاية التي لم تدرك لها البداية و لم تعلم لها النهاية ، الآن أضع بين يديك أيها القارئ حقيقة غريبة و أشبه بخيال جرت سنة  2025 م :

كان طائراً ضخماً يعيش في غابة كبيرة كثيفة أشجارها ، هذا الطائر لم يكن عادياً , كان نوعاً فريداً لا شبيه له في القديم و لا في الحديث ، فجناحه الأيسر من نار تأكل نفسها و جناحه الأيمن من ماء عذب نقي ، هذا الطائر و ذات يوم أنقسم إلى نصفين أحد هاذين النصفين كان أنثى و النصف الآخر كان رجلاً , تزوج الأثنان و أنجبا صبياً حسن الخلقة وسوي الجسد ، و لكن لم يكن كأبويه في قوته بل كان بشرياً عادياً تماماً .

المنطقة التي كانوا يسكنونها أصبحت خطيرة بما أنهم بشر ، فهي موطن لكلاب ضخمة , شرسة و مفترسة , لم تكن هذه لتعد مشكلة بالنسبة للأبوين فلهما قوتهما نفسها قوة الطائر الذي كانا عليها سابقاً , الزوجة كانت النصف الناري و الرجل كان النصف المائي فكانا يحاربان الذئاب بالنار و الماء كلما دنوا صوبهم , و لم يكن بوسعهما النزول للقرى و الدخول بين الناس بسبب أعين الطيور التي كانت في رأسيهما ، و تلك القوة المخيفة التي لم يكن لهما أن يدافعا عن أنفسهم بغيرها أبدا .

كانا إذا هاجمتهما الكلاب يغلقان على ولدهما في الكوخ و تحرق الزوجة الأشجار المحيطة به فإذا هربت الكلاب أطفأ الزوج تلك النار , كبر الرضيع و صار طفلاً ، و لكنه كان غير مهتم بالأصوات التي كانت تصدر إذا هوجموا من قبل الكلاب لأنه أعتاد عليها منذ كان صغيراً , و أستمر حالهم هذا إلى أن كبر الطفل و صار شاباً في الخامسة عشر من العمر , بدأ يتساءل : لماذا يغلق علي أبواي الباب إذا هاجمتنا الكلاب ؟ لماذا لا يسمحون لي بالتصدي لها معهما ؟

و بدأ يتساءل و يتساءل و يجره الفضول حيث أن أبويه لم يعلماه قصتهما فلم يكن يعرف شيئاً لا عن الطير الذي كانا على هيئته سابقاً و لا عن قوتهما التي يخفيانها عنه

 و ذات يوم و في ليلة باردة مقمرة هاجمت الكلاب الكوخ , و كالعادة خرج الأبوان و تركا وراءهما الولد بعد أن أوصدا الباب و أمراه بإغلاقه بإحكام من الداخل , كان الشاب يتراءى له من شقوق الخشب حمرة النار التي كانت تلتهب في الخارج ، ظل ينظر و يسأل نفسه عنها , فمن أين ، علها جاءت كل هذه النيران بسرعة ؟ و كيف يمكن ان يطفئها أبواه بسرعة أيضاً ؟ .

أراد الصبي أن يعرف , و لكن هدأ نفسه و حاول أن يخضع لحرص والديه عليه , بدأ الجو يهدأ في الخارج ، في ذاك الوقت كان الصبي كلما قام الفضول برجليه تراجع و جلس , لكن عندما سمع النباح قد تناقص ، راودته نفسه و اجتمعت عليه هي و فضوله ففتح الباب ليلقي نظرة ، كان مشهداً مهولاً , النار في كل مكان و الأشجار تحترق و ماء أحمر كالحمم البركانية يفيض , و ما أن نظر صوب والديه حتى هاله منظر ذراع أمه الملتهب .

– أمي , صرخ الشاب صرخة مدوية جعلت أمه تلتفت له بذعر ناسيه النار الملتهبة من الجناح الذي أُستبدل بذراعها فلفحته على وجهه فأحترق , هرول الأب إليها صارخاً مبعداً إياها عن الغلام ناسياً هو الأخر جناحه المائي فأطفئ نارها و سقطت على الأرض ميتة لا تسري في عرقها قطرة دم ، و ما أن كاد ذلك الصبي يفيق حتى رأى كلا أبويه ساقطين تحت رجليه بلا حراك .

إنهما في النهاية طير واحد أنقسم إلى شخصين و لن يمكن لمخلوق العيش بنصف جسد , أنتهت حياة ذلك الطائر و لم يبقى غير ولده البشري الذي بقي في كوخه لا يفهم ما رأته عيناه ، يكاد يكذب نفسه , فهل يصدق ما رأته عيناه ؟ أم يكذبهما و يكذب موت والداه اللذان لا تزال جثتهما عند الباب ؟

و لكن كيف له أن يصدق تلك النار التي كانت تلتهب من ذراع أمه و الجناح المائي الذي كان بدل ذراع أبيه ، لم يكن الشاب ذا قوة كوالديه ليتمكن من الدفاع عن نفسه من تلك الكلاب المفترسة فهوجم من قبلها و أذعن لها و وقع سجيناً عندهم , لكن الشيء الذي أدهشه منها حال رؤيتها و الشيء الذي لم يكن ليعلمه عنها أن تلك الكلاب لا تمشي على أربع بل تمشي على رجلين و أنها كلاب تتكلم كالإنس تماماً

 بقي في ذلك السجن المعتم لا يعرف أفقد بصره أم أن الحياة سحبت نورها منه أو أن الدنيا جذبت بساطها من تحته ؟ فبدأ ينسى الحياة و ما يوجد فيها مع مرور الأيام و سحبت لذاتها من قلبه فلم يبقى له فيها غير خفقان بذرته و تلك النسمات التي تشربها رئتاه تارة و تنبذها أخرى , فلم يكن الطعام يقدم له إلا من كوة أسفل الباب فيستعين به على عيشه تلك الأيام حتى يقدموا له بغيره منتظراً اليوم الذي سيكون فيه طبقاً رئيسياً لوليمة تقيمها عائلة الكلاب التي تأسره

 إلى أن قدمت له الكلبة أبنة الكلب الطعام في إحدى غدواتها و فتحت الباب عليه بدل الكوة الصغيرة , فانتفض من مجلسه انتفاضة قوية بسب ذلك النور الذي دخل عليه و غطى عينيه بيديه ، فتقدمت نحوه و قالت له بصوت خفيف : ألا ترغب بالعودة للحياة ؟ فرفع رأسه لها و نزع يده و بقية ينظر لها ، هنا استرجع فيها ما كان قد عرف عن الدنيا في سابق عهده بها و قال : و أنا أعود للحياة ؟ أنا أسير هنا ، لم أرى نور الشمس منذ زمن طويل ؟

فقالت : زمن طويل ؟ إنك هنا منذ أقل من شهر

فالتفت ليساره و قال : و هل ترين الشهر مدة قصيرة ؟ إنه ثمانون يوماً .

فقالت : لم أدخل عليك اليوم لأناقشك موضوع مدة الشهر , و ما سألتك عن رأيك في العودة للدنيا إلا لأني أريد و أقدر على مساعدتك ، فالتفت لها بهدوء و قال : و كيف ذلك ؟ سكت قليلاً ثم أردف : إنك منهم فما يجعلك تفعلين هذا ؟

فقالت بحزم : لا تكن غبياً إنها فرصتك الوحيدة لتنجو من هنا , فكر جيداً و لا تفعل ما يجعلك تندم مستقبلاً , إنك مقدم على الموت هل تعلم ما هو الموت ؟ إني لا أضنك باق هنا أكثر من ذلك , آمن لك اليوم ، لكن بعده قد تأتي لحظتك الحاسمة في أي لحظة – ثم سكتت قليلاً و تابعت – أتعي ما أقول ؟ إني أعرض عليك صفقة قد تندم إن رفضتها كل الندم ، شرد يفكر في ما كان عليه مع والديه قبل حضوره لهذا المكان و ما حدث لوالديه و ما رأته عيناه فبقي ينظر إلى السقف بصمت ثم قال بشجن : ما الذي يدفعك لتفعلي هذا ؟

فقالت : إن أردت أن تنجو فانتظرني ، سأقدم لك اليوم في الليل الاول ، قلت الليل الاول لأن اليوم عندهم ثماني و أربعين ساعة ، لنهرب من هنا , و خرجت و أغلقت الباب خلفها , بقي يفكر و يفكر فاستوعب حديثها و حسم أمره و بقي ينتظر وقت قدومها له ، حتى سمع صوت ماش يقترب من سجنه ، شعر بالخوف و خطر له أن المتجه نحوه ليس الكلبة التي اتفقت معه ، قد تكون هذه اللحظات هي أخر عهده بالحياة ، و لكن سرعان ما تلاشى خوفه حال دخولها عليه ، قال بلهجة مستبشر : هل سنذهب الآن ؟

قالت : اليوم فرصتنا الوحيدة , سنغادر دون أن يشعروا بنا .

غادرا ذاك المكان بهدوء حتى ابتعدا عن الكلاب ثم ركضا و ركضا ، جريا حتى انقطعت انفاسه فتوقفا عند شجرة ليلتقطا أنفاسهما  ثم يكملا مسيرتهما ، فبقيا صامتين لبرهة ثم التفت إليها و قال : ما مصلحتك من تهريبي ؟

فأطرقت برأسها ثم قالت : أني لأريد منذ زمن أن أصبح إنسية و أنا لا استطيع أن اصبح كذلك إلا إذا عضضت بشرياً , و ما قمت بتهريبك إلا عشماً لتحقق لي حلمي ، بقي ينظر لها في رعب ، فأردفت قائلة : لقد انقذت حياتك و بدل أن تتناهشك كل الكلاب إقبل بعضة واحدة تعيش بعدها في أمان ، بقي ينظر لها في رعب ثم التفت إلى الجانب الآخر و ضرب لها على كتفه أي عضي هنا ، ففعلت و تحولت إلى شابة بشرية جميلة و قاما ليتابعا المسير ، فقالت : إن قطعنا هذه الفيافي سيتراءى لنا نهر كبير فإن دخلناه انقطعت رائحتنا عن الكلاب و إذ سرنا معه سنجد بلدة صغيرة يعيش فيها الإنس و سيمكننا العيش معهم .

قال : و لكن كيف عرفت كل هذه المعلومات ؟

قالت : الأن يجب أن نصل إلى النهر و عندما نكون في مأمن حينها سأجيبك و لتسألني وقتها ما تريد , و كذلك فعلاً , حتى وصلا البلدة التي حدثته عنها , و كان البشر لم يكونوا كالصورة التي رُسمت في ذهن الكلبة بل على عكسها تماماً

 كان عيش البشر مرتبطاً بقوانين و عادات معينة و ذلك ما لم يكن يعرفاه , لا هي و لا الشاب ذا الوجه المحترق , مما جعلهم يبدوان غاية في الغرابة ، فهو قد ترعرع بين يدي الطائرين و هي كلبة أصلها , و لكن في الوقت الذي كان الإنسان ينظرون فيه لهما نظرة استنكار كانا هما ينظران لهم النظرة نفسها , الإنسان ذلك المخلوق المعروف بالتنظيم و تعليم الآداب كان من ناحية أخرى خائناً تماماً حيث أن ذلك الخلق لا للطيور به عهد و لم يسبق له سابق عند الكلاب ، في النهاية لم يقدر الاثنان العيش بين تلك المخلوقات فاتخذا لنفسيهما كوخاً أعلى هضبة بعيداً عن الكلاب و بعيداً كذلك عن الإنس و تزوجا و عاشا على ذلك الحال مدة من الزمن

 كان بعد هدوء كل يوم و سكون ليله يجلس الزوج شارداً يفكر في ما لا تعلم الزوجة , و كانت هي تبقى تنظر له في صمت تحاول أن تلم بما في نفسه فلا تنال من فعلها ذاك غير الخيبة و اليأس , إلى أن جلست إليه في أحد المرات و قطعت شروده قائلة : إني يا عزيزي أراك تشرد كثيراً منذ مدة فما خطبك؟

فقال : إني ليحزنني ذكر موت والداي , و أنه لا زال بقلبي لحد اليوم حرقة ذلك اليوم و المشهد 

فوضعت يدها على كتفه و قالت : نحن جميعاً نفتقد من أهالينا و أحبابنا و لكن ما نحن فاعلون ؟ – ابتسمت برقة ثم تابعت – ما علينا إلا أن نصبر .

فقال : و لكن موت والداي لم يكن طبيعياً ، فبدء عليها الاستغراب و قالت : ماذا تقصد ؟ لماذا و ماذا حدث معهما ؟

فأردف قائلاً : مأساة رأيتها بأمام عيناي , قد لا تصدقين ما أقول لك ، و لكن لا أظن أن أبواي كانا بشريين .

قالت : ماذا إذا ؟ أنت بشر و أكيد أنك أبن بشر .

فقال : عندما هربت أنا و أنت و قدمنا لهذا المكان و بعد أن قابلنا البشر عرفت أن ابواي لم يكونا إنسيين , لقد كانت أعينهما مختلفة إنها كأعين الطيور 

فانتفضت انتفاضة خفيفة لم يشعر بها و تلكأت في الحديث مثلما لو أن لها علماً بما يقول ، فلمس ذلك منها و قال : هل تعرفين شيئاً عما ذكرت ؟

فحاولت أن تقنعه أن لا علم لها بالأمر و أن تتملص منه ، لكن إصرار زوجها و إلحاحه عليها جعلها تقول : لقد قلت أني قد لا أصدق و لكن قد لا تصدق أنت ما قد أقوله لك الآن ، بقي ينظر لها مستغرباً  و هي تقول : عندما كنت صغيرة كانت والدتي لا تسمح لي بالخروج للعب مع باقي الجراء و ذلك بسبب طائر مهول كان يرعب معشر الكلاب و يهدد أمانهم , بعد ذلك قيل أن الطائر قد انتهى أمره , و لكن ظهر اثنان من البشر و كانت لهما نفس رائحة ذلك الطائر , و قد ثبت أن هاذين الزوجين هما ذاك الطائر ، فقاطعها قائلاً : ما هذا الذي تقولينه ؟ إنه طير واحد !.

فأكملت: قيل أن هذا الطائر انقسم إلى نصفين و أحد النصفين كان أمك و الآخر ..

قال مقاطعاً: إذاً أنا أبن طيور ؟ سكت ثم أردف.. إذاً أنا لست بشراً ؟

قالت : لكن تحولا إلى بشر , و ذلك يعني أنك بشر , و لو لم تكن بشراً لما تحولت أنا بعد أن عضضتك الى بشر ، سكتت قليلاً ثم تابعت : بعد ذلك حاول الكلاب قتلهما انتقاماً لما فعلاه سابقاً بمعشر الكلاب ، و لكن لم يتمكنوا لأن الزوجين كانت لهما قوة ذلك الطائر نفسها .

قال بنبرة متفاجئ: إذاً هاذا تبرير ما رأته عيناي ، سرى الصمت بينهما لبرهة ثم تابع ، و لكن لـمـ .. – لم استطع متابعة القراءة لأن الجزء الآخر من الورق كان مبللاً مما جعل الكلمات غير ظاهرة ، أعتذر لك عزيزي القارئ لأني حقاً حاولت جهدي أن أقرأ و لكن الماء أتلفها , لذلك سوف أكمل من السطر الأخير – بعد سلسلة الحوادث و بعد تلك المآسي التي لم تسعد الحقيقة حدوثها و ما أظن الأساطير لتسعد بحملها , ذا الوجه المحترق غادر و على ظهره طفله الصغير ممسكاً بيده عقداً من نحاس ، مشى إلى أن تلاشى جسده في الأفق و مثلما و كأنه أختفى من العالم أجمع , بعد ذلك لم تحمل الدنيا على ظهرها شخصا يُلقب بذي الوجه المحترق .

خُطت بقلم ذا الوجه المحترق خطت عام 2103 م.

النهاية ….

تاريخ النشر : 2018-04-18

guest
18 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى