أدب الرعب والعام

خُلقت لـ أكره

بقلم : إيمآ – Saudi Arabia
للتواصل : [email protected]

خُلقت لـ أكره
في وسط الهدوء في وسط الظلام .. أضم يداي لركبتاي ..أشعر بالوحدة أشعر بالحزن
في وسط الهدوء في وسط الظلام ..
أضم يداي لركبتاي ..أشعر بالوحدة أشعر بالحزن
هناك شيء ناقص ..
هناك أمر أعتدته ..أريده أن يعود
أشعر بالغثيان كل الوقت ..
**
هذا الرجل الذي تقرأ له هل تعلم ما الذي حدث له ؟
**
كان ياما كان في قديم الزمان ، كان هناك رجل يجلس في غرفته ، صامت لا يتحدث كثيراً ، لا يحب الحديث لا يحب الرفقة لا يحب شيء .. و كأنه مخلوق للكره فقط .

في يوم من الأيام عاد من عمله و وجد زوجته ملقاةً على الأرض ، نظر لها ببرود قاتل ، ظل ينظر لدقائق .. خطى من فوقها .. أعد الشاي و شربه

*صوت من الخارج قادم *

وقف الرجل نظر من النافذة و رأى جارتهم قادمة ، وقف أمام جثة زوجته .. فرك عينيه .. أجهد رئتيه
و عند طرق الباب صرخ بأعلى صوته الممزوج بالبكاء
“سممر ، سسمرر ما بكِ أستيقظي ماذا حدث سمر تحدثي معي”

فُتح الباب بقوة دخلت الجارة و زوجها لينظروا إلى منظر الزوج المثير للشفقة و جثة الزوجة ..

أستدعوا الإسعاف و لكن بلا فائدة .. فارقت الحياة منذ مدة

***
تعبتُ من التكلم بأسلوب الرواي .. هل تعلمون ؟ هذه قصتي ..

لم أتزوجها عن رغبة مني ، كانت رغبة أمي و أنا لا أحب الإلتزام بعلاقة مدى الحياة ..
حدثتها بذلك و لكنها تجسد الغباء قالت جملة ” لقد أحببتك منذ انتقالكم لهنا و لـ أول مرة أنظر فيها لك “
أعلم هذا الحديث التافه .. البشر التافهون ، هل ظنت أنها أسعدتني بحديثها ؟
هذا مقزز ، لقد كدت أن أبصق عليها ، ذهبت سريعاً من أمامها لازلت أحاول عدم البصق ، يبدو أنها ظنتني خجلاً .

عندما تزوجنا لازلت أريد البصق عليها ، لماذا لا ترى ذلك
هل هي عمياء ؟ أردت أخذها لطبيب ربما هي كذلك ..

هي تتحدث عني كثيراً ، أعلم ذلك لأنها كلما أعود للمنزل تمسك الهاتف و تحدث صديقاتها ، تظنه أمراً يفرحني
و لكن من الغباء استخدام نفس الخطة في كل مرة أدخل فيها للمنزل ..

أظن أنها بدأت تلاحظ ذلك ، برودي تجاهها كرهي لها
تجرأت أخيراً لتتحدث :
” لماذا تتجاهلني ، هل قلت شيئاً خاطئاً ؟ أو هل فعلتُ شيئاً خاطئ ؟ أخبرني سأصححه في الحال ..أحبك كثيراً “

ختمت حديثها بجملة أحبك كثيراً حتى تضيف القليل من المشاعر ..

حدثتها و قلت “جيد نظرك بصحة جيدة إذاً ، لماذا لم تلاحظي ذلك من قبل ؟! حسناً أنا أكرهكِ و أتمنى أن أبصق في وجهك كل يوم ، أنت مصدر إزعاج .. إبتسامتك المزعجة نظراتك صوتك كل شيء يزعجني ..لم أرد الأرتباط بك و لكن كنت أنفذ رغبة أمي “

ردت لتقول ” هل تحب فتاة أخرى ؟ و لكني أحببتك أكثر من نفسي ، أردتك لي لم أتوقع أن تكون هناك فتاة .. أتمنى الموت الآن .. أقتلني لا أريد هذة الحياة “

* تبكي تبكي تبكي *

أبتعدت عنها ..

في الصباح خرجت للعمل لم تودعني مثل كل مرة ، و لكن ما بي لماذا أهتم ؟! أكملت طريقي للعمل

خرجت من العمل لأنها طلبت مني شيئاً أردت تنفيذه بشدة و هذا أول طلب أنفذه ..

وصلت المنزل و ناديتها ، أقتربت منها و تغيرت نظرات عينيها ، أظنها تشعر بالخجل و السعادة ..
أنزلت عيناها للأرض .. وضعت يدي على ذقنها و رفعته ، نظرت لي و نظرت لها قلت لها ” طلبك مجاب “

قمت بنزع حنجرتها بسرعة ..
لن أنسى عينيها تلك اللحظة و نظرة الصدمة فيهما ..
طعنتها في قلبها لتموت بسرعة ..

عدتُ للعمل بعدما نظفت أثري

و عندما رجعت في المساء للمنزل وجدتها مستلقية في بحر من الدماء .. تحدثتُ في نفسي ” ما الذي حدث هنا “
و لكن لم أشعر أن علي معرفة ما حدث ، لم أشعر أن علي مساعدتها ..كنت أريد فقط الشاي .

بعد سنوات …

* لقد حفظت كل شيء تفعله ، هناك أنواع من الإبتسامات تبتسمها ، ترمش كثيراً عندما أنظر لها ، تسرح شعرها بطريقتين فقط ، تحب الملابس الفضفاضة ، اللون الأصفر يناسبها كثيراً ، هنالك حذاء ترتديه تصبح مشيتها مضحكة به ..
الذي أشعرُ به الآن ..أنا أفتقدها جداً *

لقد أردت فقط قتل هذا الشعور الصغير و لكن يبدو أنه كبر و كبر الآن لدرجة لم أعد أحتمل .. سأضع قلمي الآن و سأودع مذكرتي .

النــــــــهاية

تاريخ النشر : 2016-10-25

إيمآ

السعودية
guest
29 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى