تجارب من واقع الحياة

دعوها تحترق بضميرها ..

بقلم : مدمنة الانترنت – ضمن نطاق الكون

الذي يؤلمني أنها تخفي كل ذلك و تدعي البراءة
الذي يؤلمني أنها تخفي كل ذلك و تدعي البراءة

سلام عليكم يا أفراد عائلة كابوس أينما حللتم و أينما كنتم ، وددت أخباركم بشأن فتاة ما ، اعلم ما بداخلها تماما و بذلك الكم من الحرائق التي تشي بها ، و العواصف التي تعصف بها باختصار هي ” انا ” ، عندما ترونها متأكده بأنكم ستقولون بانها تبدو هادئه و صامته ، فقط جالسة هناك بانعزال في الزاوية تتشبث بالهاتف .. ام هو يتشبث بها ، لا ينفك عن يديها حتى ثانية واحده من أن تصبح حتى تمسي ، لا احد يدري ما الذي يجتاح تفكيرها في تلك اللحظة او ما هي الأفكار السوداوية التي تلاحقها او من أصحاب الهويات الوهمية التي تتحدث معهم ، لا أحد يعلم فهي تخفي كل شيء ولا تخبر أحد بأسرارها بخفاياها بقراراتها بمصائبها …

ألم تسمع دائما أن المظاهر خداعة ، عن نفسي فهي تكاد تصم أذني من كثره سماعها و هي تنطبق تماما عليها ، ترتدي العديد من الأقنعة ، تدعي بقاء شخصيتها القديمه بينما في الحقيقة هي تتلاشى لتحل مكانها شخصيتها المشوهة .. “بدأت أشعر بالاشمئزاز من نفسي” سحقا كم هي وضيعه تنحدر إلى الهاوية بشكل مزري كم امقتها و أكرهها بشدة أتمنى انقطاع أنفاسها ، لمن المقرف أن يكون هناك بشر مثلها على قيد الحياة ، و لهو من المخزي أن يحصل كل ذلك بحجه واهيه اسمها ” تجربة مشاعر جديدة ” ذلك لأنها وحيدة لا أخوه ، لا اصدقاء ، و لا وجود للاحباء فقط قابعة في منزلها البائس يتنمر عليها زملاؤها ، و كانت تعود إلى المنزل باكية لما حصل لها ليست معتاده على مخالطه الآخرين ، دعوني اعترف لكم هي تعاني الرهاب الاجتماعي ترتبك عندما يقترب إليها أحدهم ، و يبدأ محادثتها تبقى صامته لا تدري بأي كلمه تبدأ في النهاية تكون الكلمة الخاطئة لتنهي الحديث ، لكن لحظة هي لم تعد بل لم تبقى كذلك أصبحت مختلفه عن الماضي …

حسنا من الأفضل أن أخبركم ما حصل لفتاة السادسة عشرة خلال أقل من اسبوعين ، كم أشعر بالعار منها كم حاولت منعها كم هي بلهاء خرقاء غبية لن ينفع معها شيء ، فمن بدأ في شيء من الصعب تركه ، في البدايه أمسكت هاتفها و اتخذت في قراره نفسها الرد على رسائل الفتيان فقط لطرد الملل او لتلك المشاعر الجديدة التى تتمنى أن تخوض فيها ، حتى أصبحت تملك الكثير من الاصدقاء الوهميين و الأخوة المزيفين و شخصيتها الافتراضية التي خلقتها لن أنسى كم أحبتها كم همت في نفسها الجديدة و كلما اشتد كرهها لنفسها القديمة ، و تمنت زوالها ..

دائما تقول لو كانت هكذا على حياتها الواقعيه ولا تمر دقيقه إلا بمحادثة أكثر من شخصين ، حتى الآن تحدثت مع أكثر من ثلاثين فتى و ذات مرة اخيرا و بعد مدة تظهر فتاة ، قررت محادثتها بشأن خلفيتها المخجلة و التي أثارت كثير من الفتيان تحدثت معها قليلا ، بعدها كشفت لها عن جانبها الجانح مع الفتيات .. دعوني أقولها بصراحه انها كانت “مثلية” و بعد دقيقتين أصبحت عشيقتها حبيبتها بل اخبرتها ، أنها تتمنى أن تجتمع معها لتفجير رغباتهما المكبوته ، أجزم بأنكم تنظرون لي تلك النظره ، نظرة الاهانه نحوي ، سحقا لها و ليس لي فأنا الآن أتحدث بضميري الذي استيقظ فجأه على أثر كابوس مزعج ..

جنون الحبيبة وصل حدا لدرجه تصوير نفسها ، و اصرارها على رؤية فتاتنا الحمقاء لحسن الحظ أنها لم تستلم الصور بعد ، لا تزال تملك بعض الحدود الضئيلة ، المشكله أن حبيبتها لديها رغبه جامحة بدأت تزعجها خاصه ألفاظها الجريئة لحد لن تتخيلوه ، لا أزال أحاول اقناعها بالانفصال عنها و التخلي عن جنونها ، لكن الفتاه المختلة أصبحت تلاحق فتى و اعترفت بحبها له فقط لشكله و لحروفه المجتمعه في الكلمات ، لا أدري ما الذي يجعلها تركض خلف فتى يكتب مثل الفتيات ، و لديه الكثير من المعجبات و أيضا غروره الذي يكاد يقتلني … لو علم احدهم بسرها لفضلت الموت على ذلك!

انا أشعر بغصه الندم تلك كلما أتذكر ثقه والدتي بابنتها الوحيده الهوجاء ، والذي يؤلمني أكثر أن تخفي كل ذلك و تدعي البراءة ، لم أكتب عن كل شي لم أرد اخباركم عن إدمان الانميات التافهة مثل الآيتشي و الهينتاي و المانجا المنحرفة مثل الياوي و اليوري ، و عن محاولتها اذيت نفسها و محبتها للالعاب الشائعه بشأن الانتحار مثل مريم و غيرها ، و عشقها لكل شي سوداوي يتسم بالكآبة مثل قرآت الكثير من الكتب لدستوفيسكي و كتاب الآم فرتر و لوليتا و لا تخبري ماما لا أدري ما فائدتي من قراءة كتب كهذه ….

كم اتعجب من نفسي المضطربة … !!

” لحظه ،،، اكتشفت ثغره هنا .. الفتى لم يكن سوى شيطان على هيئه ملاك “…

تاريخ النشر : 2019-08-31

guest
21 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى