تجارب من واقع الحياة

دُمِّرَت حياتي

بقلم : ليديا – الجزائر

دُمِّرَت حياتي
تعذبت كثيراً في حياتي ، أشعر بالوحدة و فراغ رهيب

أبلغ من العمر واحد و عشرين سنة جامعية ، جميلة و مثقفة الحمد لله ، لا أتذكر من عمري شيء أو لحظة كأنما فاقدة لذاكرتي .. أحس بالتيه ، عندما كنت صغيرة أصبت بالوسواس القهري كم أتعبني ذلك ، لازلت أعاني من آثاره لم أرتبط يوماً لم تكن لدي علاقات لم أحب و لكن كباقي البنات أعجبت كثيراً و مرات عدة لأني تربيت مدللة لا أعرف شيئاً عن الحيل و المكر و الخداع ، فأنا كطفلة صغيرة بريئة جداً ، يرونني الناس غبية و حمقاء .

عانيت من الفقر كثيراً ، فعند دخولي الثانوية تدهور وضعنا المادي ، فلطالما شعرت بالنقص و أنني أقل من الآخرين لكن لم أظهر هذا أبداً ، خدعت كثيراً من أصدقائي بنات و شباب ، فأنا في بلدي ندرس مختلط .. المهم لا أعلم لمَ كنت أحبهم لذلك الحد ؟! لقد كنت طيبة جداً معهم ما جعلهم يستغبونني و يستغلونني و يعملون بي مقالب … 

بكيت كثيراً و لم تعد لي أي ثقة بأي أحد ، علماً أني أبدو مغرورة و لا يهمني أحد و قوية لكن أنا عكس ذلك تماماً ، فلا يوجد أضعف مني ، تعبت لأني اصطنعت حكايات و روايات غرام عني و أنه كان لدي أكثر من حبيب و… ولا صحة لهذا … 

تعبت كثيراً حتى العام الفائت ، تعرفت على شاب ظننته سيعوضني عن كل شيء لكن تغير علي و أصبح يعاملني كصديقة فقط ، لا أعلم لمَ ، لكن أعلم أنه مزاجي و متردد … لا أحبه فقط بل أعشقه رغم أني تعرفت عليه من الفيس ، ليس إعجاب أنا أعشقه والله غيرتي عليه ستقتلني ، فلو علمت أنه يكلم فتاة و لو صديقة أنهار و تؤلمني معدتي جداً مثل حالي و أنا أكتب لكم قصتي هذه اللحظة ، مع العلم أنه رآني و أعجبته … 

تعذبت كثيراً في حياتي ، أشعر بالوحدة و فراغ رهيب ، تزوجت كل أخواتي تعبت والله تعبت ، أحس بضيق شديد …ظُلِمت كثيراً في حياتي ، أحس أني سأموت بعد لحظات ، ألمي كبير أقسم بالله الذي لا إله إلا هو ، أعلم ستلومونني أو ستنهروني لكن أقسم أن الحنان و الطيبة و البراءة التي بداخلي لا توجد بداخل أحد غيري ، فأنا رغم كل الظلم و من ظلموني و لم أذكر كل الذي حدث لي إلا أني لا أكره أحد منهم و لا أتمنى الأذية لهم …. فقط أريد السلام لا شيء غير سلام داخلي أريد أن أرتاح فقط فقط أن أرتاح من الألم .

تاريخ النشر : 2017-08-25

guest
20 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى