ذلك الانا

بقلم : سامي

السلام عليكم ..
انا متابع قديم جدا للموقع ، لكن لم افكر يوماً بالمشاركة او التعليق ، لكن حدث معي موقف اجبرني على مشاركته معكم ..

منذ اسبوع تقريباً كان يجب علي ان اتوجه للمطار لاستقبال اختي ، و بالفعل في الموعد المحدد ، استقللت سيارتي واتجهت الى المطار ، انا مازلت عازباً واعيش مع امي في منزلي ، كان الامر طبيعياً عندما وصلت و استقبلتها وكان لقاءاً مليء بالمحبة و الشوق ، فنحن لم نرها منذ سنوات طويلة ، بينما كنت احمل الامتعة الى السيارة واذ بهاتفي يرن ، كانت امي المتصلة ، اردت ان اخبرها اني التقيت باختي ونحن في طريقنا الى المنزل ، الا انني فور قيامي بالرد ، انهالت علي بالنهر و الزجر و التوبيخ ، وعندما سألتها عن السبب ، قالت انه ليس بي خير و انه من المفترض ان اخرج باكرا جدا لاستقبال اختي ، وانها من المؤكد ستواجه مشاكل في الانتظار ، خاصة وانها لا تملك شريحة اتصال محلية ، حاولت اقتناص لحظة التقطت فيها انفاسها و قلت لها ، ما الامر ! انا عند اختي في المطار ، وهي معي الان ، فردت علي بانني اكذب وانّني قد خرجت من المنزل للتو !
الطريق يستغرق قرابة الساعة فعن اي تو تتحدثين !!
لم يطل ذلك الحوار ، لان امي قفلت بوجهي ، وعندما وصلنا ، لم تكن مصدقة ابدا اني استطعت الذهاب و العودة بهذه السرعة ، لقد خرجت من المنزل حوالي الثامنة صباحا و كانت امي نائمة حينها ، لقد ناديتها عدة مرات ، وتاكدت انها نائمة ، لذلك خرجت ولم ارد ايقاظها ، ولكنها اقسمت مرارا انها راتني اخرج على عجلة عند التاسعة وعشر دقائق !!

قد تقولون الان ان الامر عادي وربما امك كانت تتخيل الامر ، او ان لبسا ما تشابه عليها .

لكن بذات اليوم وبعد الظهيرة ، خرجت لافتح الباب لانه كان يطرق بعنف ، وعندما فتحت الباب تهجّم علي جارنا ووصفني بعديم الاخلاق و الشرف و اني كنت اتلصلص على عياله !
ويقول ان زوجته رأتني ، وعندما سألتها متى رأيتني ، قالت في حوالي التاسعة و النصف ، وانا في هذه الاثناء كنت بالمطار ولم اعد الا عند الحادية عشرة ونيّف !!!
وعندما اخبرته اني كنت في المطار وشرحت له ، خاصة وانه جار قديم لنا و يعرف اختي منذ كنا صغارا ، وعندما رآها ، اعتذر مني و قال زوجته ربما شبّهت علي ، مع العلم اننا اصدقاء طفولة قبل كوننا جيران ، و استغربت هجومه علي بدون حتى ان يفهم الامر ..

استعذنا بالله من شر ذلك اليوم ، وامضيت بقيته بين ضجر و منزعج وقلق .
ظننت انه امر عابر و انتهى ، لكن بعدها بيومين
عندما عدت الى المنزل من العمل ودخلت البيت ، وجدت امي واختي تنظران الي بغرابة شديدة ، وسالتاني متى خرجت من المنزل !!
فاجبت اني خرجت كما العادة في الصباح الباكر ، لكنهما اقسمتا انني كنت في سريري وكنت نائما طوال الوقت ، ولم تريدا ايقاظي ظننا اني ساتخلف عن الذهاب للعمل يومها ..
حتى امام المسجد في حينا جاء الي وفاتحني بموضوع انه يجب ان اتزوج ، وعندما سألته عن سبب فتحه لهذا الموضوع معي ، اخبرني انه مثل والدي وان عدة أخبار وصلته عني ، كانت أخبار غير لائقة ، وانا لن افكر بحياتي كلها على الاقدام على اي منها ..

امل ان تصدقوا ومن حقكم التكذيب لأني انا شخصياً يا جماعة بدأت اهستر ، ما الذي يحدث !!!!!