رأيت شخصاً أبيض يختبئ خلف الصخور
فجأة رأيت شخصاً أبيض يختبئ خلف الصخور أمامنا |
شعرت بأنني ضعت في هذا الطريق والوقت ليل ولا أرى أي لافتات تشير لأننا في الطريق الصحيح وكنا كل ما وجدنا محطة نملأ السيارة بالوقود حتى لا ننقطع في نصف هذا الطريق ، قبل أن تنقطع المحطات ونحن في طرق جبلية وقفنا عند آخر محطة ونبهونا بأن الطريق أمامنا مقطوع و لا توجد فيه محطات ونبهونا من أن نقف لأي شخص أمامنا خوفاً من أن يكونوا قطاع طرق ، ثم بعد المحطة بقليل وجدنا نقطة مرور فارغة تماماً يوجد دوريات ولكن لم يكن هناك أي رجل مرور لنسأله فخفت أن أقف أو أنزل لأسأل ، و أكملنا الطريق و أنا أقود السيارة ببطء لأننا في طرق جبلية ومظلمة جداً والأغاني شغالة ، فجأة رأيت شخصاً أبيض يختبئ خلف الصخور أمامنا و يخرج رأسه و يختبئ ويخرج رأسه مرة أخرى وينظر لنا ، وحينما أبتعد عنه نور السيارة سكت ولم أتكلم عن الشيء الذي رأيته لصديقي ، و فجأة أرى على الطريق عجلة سيارة تمشي لوحدها فخفت أن تكون عجلة سيارتي فلما انتبهت لها عرفت بأنها ليست عجلة السيارة واستغربت من أين أتت فلا توجد سيارة في الطريق غيرنا !
و بعدها بقليل و بينما أقود وجدنا حمير سوداء كثيرة جداً على جوانب الطريق مطأطئة رأسها وتمشي ، و قال صديقي : لماذا لا نقف ونصورها ؟ فرفض أخي و أكمل الطريق و بدأ أخي يحدث صديقه عن الرجل الأبيض الذي رأه و قال صديقه : اعتقدت بأنني أنا فقط من رأيته ، و استوعبوا الحاصل وبدأ صديقه يشعر بالخوف وقال لأخي : أسرع ، فرد عليه أخي : لا ، لن أسرع ، أجعل إيمانك بالله قوي ولا أريد أن اسرع فازعجهم بصوت سيارتي ، ثم قال له ممازحاً : لما لا نرفع صوت الأغاني ليستأنسوا.
تاريخ النشر : 2020-03-10