رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

إخواني أحبائي سلام من الله عليكم ، رمضانكم مبارك بأجمل الأماني و كل عام وأنتم من عباد الرحمن و أحبابه ، هذا الحلم يخص صديقاً لي رآه في منامه ، و الله تعالى يشهد على صدقه فهذا الصديق أعرفه جيداً و يستحيل فيه الكذب.

كان صديقي هذا من طلبة مدرسة تحفيظ القران الكريم ، و كما تعلمون فالرواية المعتمدة عندنا في المغرب هي رواية ورش عن نافع من طريق الأزرق ( بخلاف مصر والسعودية ودول أخرى التي تعتمد رواية حفص عن عاصم ) و كان الطلبة يقيمون بشكل شبه دائم في المدرسة و يبيتون فيها لمن كان يقطن بعيداً ، و كان البرنامج يبتدئ فجراً حيث يصلي الطلبة صلاة الفجر جماعة ثم يفطرون قبل أن ينصرفوا لمراجعة الجزء المخصص للحفظ ،

و في تمام الثامنة صباحاً يصل الشيخ و يبدأ كل واحد من الطلبة بالاستظهار أمامه فيصحح أخطاءه ، خصوصاً و أن التجويد برواية ورش ليس سهلاً و بالأخص الأوقاف ، و عند انتهاء كل الطلبة من الاستظهار يحدد لهم جزء آخر للحفظ ويطلب منهم أخذ غفوة خفيفة للراحة تبتدئ ما بين الحادية عشرة والحادية عشرة والنصف صباحاً حتى حدود صلاة الظهر ثم يصلون الظهر جماعة و يبدؤون حفظ الجزء الجديد.

و في أحد الأيام أنتهى الطلبة من الاستظهار وكانت الساعة كما قلنا تشير للحادية عشر صباحاً ، و انصرف كل واحد لمكانه المخصص للغفوة ، كان الهدوء يخيم على المكان و بدأ صديقي هذا يغفو ، و بينما هو بين النوم واليقظة سمع جرس باب المدرسة يدق ، فنهض (في الحلم) و كانت المدرسة في حلمه مطابقة للواقع بأدق التفاصيل ، نزل الدرجات للوصول إلى الباب لفتحه و كان كل شيء يطابق الواقع حتى شكل الباب و لونه و الدرجات التي نزل ،

وصل إلى الباب ففتحه فطالعه رجل لا يعرفه ، فنطق الرجل و قال لصديقي : (نظفوا المدرسة واستعدوا جيداً فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قادم اليوم لزيارتكم و هو الآن في الطريق إليكم) قبل أن ينصرف الرجل أفاق صديقي من هذا الحلم وكان يشعر به حقيقياً بشكل رهيب ، حتى أنه كان يعتقد بأنه لم يكن يحلم و استبشر خيراً بهذه الرؤيا.

إخواني الأعزاء أشكركم على متابعتكم وأعتذر منكم على الإطالة ، دمتم في أمان الله و حفظه.