تجارب ومواقف غريبة

رعب في ليلة رمضان

في كل شهر رمضان يتم تكبيل الجن والشياطين لإبعادهم عن إغواء الناس على ارتكاب المعاصي وإغضاب الله عز وجل، لكن هذه القصة تقول شيئا آخر..

تبدأ القصة في قرية جدتي المرحومة والمعروفة بوقوع الكثير من الظواهر العجيبة، والتي لم يجد لها تفسير إلى الآن. وتحكي جدتي رحمها الله أنه في إحدى الليالي من شهر رمضان المبارك، وبعد أداء صلاة التراويح اتفق أبناء القرية على الاجتماع في بيت أحدهم والسهر ورواية القصص الغريبة والعجيبة. واجتمع بعدها الجميع في بيت شامل ابن شيخ القرية جابر رحمه الله.

بدأ الأولاد برواية القصص والحكايات ولعب الألعاب التقليدية.. بعدها طلب أحد الأولاد الذهاب إلى منزله لإحضار بعض الخبز والفاكهة.. وبعد دقائق قرع باب المنزل فذهب شامل لفتحه لينصدم بما رآه فقد وجد رجلا عجوزا ذو لحية بيضاء طويلة ووجه يملؤه التجاعيد.. ومعه كلبة بيضاء عوراء فتلعثم لسان شامل وقال له: هل لك عندنا طلب؟ فرد العجوز: أعطني بعضا من الشراب والزبيب، هرع شامل وأحضر له كأسا من الحليب ومعه بعض الزبيب، وذهب في حال سبيله.

إقرأ أيضا: ليالي رمضان المرعبة

بعدها حكى شامل لأصدقائه ما حصل معه فبدأوا بالضحك عليه ثم قال أحدهم: ما بال هشام تأخر هكذا، فلقد مرت نصف ساعة على غيابه ليسمع طرق الباب فإذا هو صديقهم هشام.. والذي كانت تعتريه ملامح من الخوف والهلع. ولما سألوه عن سبب تأخره قال لهم أنه التقى في طريق مع رجل عجوز ذو ملامح مريبة. هنا نظر الجميع الى بعضهم نظرة يملؤها القلق.. وغادر كل منهم إلى بيته وحكى لأهله ماحدث معهم، وانتشرت القصة بين أهالي القرية عن العجوز المريب الذي ظهر ليلة رمضان.

وبعد أيام، وبينما هم خارجون من صلاة التراويح تقدم رجل إليهم وقال: هل حقا رأيتم عجوزا بهذه الملامح؟ فقالوا له: نعم فقال: هذا هو العجوز نفسه الذي طرق بابنا منذ 15 سنة! وتضاربت الأقوال فمنهم من قال أنه مجرد متسول أو عابر سبيل.. ومن قال أنه من الجن المسلم وأراد أن يتناول وجبة السحور في رمضان.

وفي النهاية أعزائي القراء.. عالم الجن والماورائيات هو عالم غريب يحوي الكثير من الخبايا والأسرار التي لا يمكن لعقل الإنسان تفسيرها والعلم بها .

التجربة بقلم: الكاتب الصامتالجزائر

guest
11 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى