رغبتي بالقتل
لدي رغبة شديدة في القتل و نفسي تحثني على الشر ! |
لا أعرف من أين أبدأ ، و لا أجيد المقدمات ، فقط أعرف أن لي رغبة القتل ، و أشعر بأني في لحظة سأنفجر ، و الغريب في الأمر هو أني فتاة ، و الفتيات يتميزن بالرقة و النعومة ، أما أنا فلست مثلهن .
حاولت القضاء على هذا الإحساس لكنه أقوى مني ، أشعر بشخصٍ يحدثني دائماً و يحثني على الشر و اقتراف الأخطاء ، أذكر عندما كنت صغيرة و بالضبط في عيد الأضحى ، كنت أستمتع بمنظر الخروف و هو يذبح و الدماء في كل مكان ، و آخر لحظة من لحظات حياته تزهق ، أما لآخوتي -حتى الذكور منهم – لهم قلب رقيق ليس مثلي .
سوف أصدق القول .. قتلت حيوانات كثيرة ، أذكر مرة عندما كنت في المراهقة قتلت صيصان صغيرة ، واحد قمت بدعسه بحذائي ، و الثاني ادخلت في بطنه عوداً حديدياً ثم دفنته ، و في مرة قدم لنا أبي هدايا ، و كانت الهدايا أرانب بيضاء و كان لي نصيب من الهدية و حصلت على أرنب ، لكنه دام أسبوع ثم قتلته بسبب طرح فضلاته علي ، قمت بخنقه حتى الموت ، و قبل فترة ليست بطويلة خنقت قطة أختي لكن تركتها لأني أدركت بأن أختي تحبها جداً (هذه بعض من الحيوانات) لأن أهلي يحبون تربية الحيوانات بأنواعها .
و مرة قام أبي بضربي و بعدها نما في قلبي حقدٌ كبيرٌ عليه ، أردت قتله شر قتلة و مازلت أكرهه و أحقد عليه ، لأنها ليست أول مرة يضربني ، و بسبب فعلته و ضربه لي أصبحت متنمرة .. أذكر مرة أني ضربت إحدى الفتيات الساخرات مني ، قمت بتقطيع شعرها و أتت المرشدة و فكت بيننا و وفُصِلت ثلاثة أيام فصلاً تأديبياً على فعلتي .
أقنعت أمي بأخذ غرفة خاصة و ابتعدت عن الجميع ، أصبحت منعزلة و وحدانية و أغلب الوقت من الجامعة إلى الغرفة ، و هكذا أتحاشى الجميع لأني لا أريد أن أغضب ، فمآل غضبي سيء جداً ، لذلك لا أملك اصدقاء ، فعلاقتي تفشل معهم بسرعة ، و أخذت منحنى عاطفي و لم ينجح أيضاً .. الشيء الوحيد و المتأكدة أني أنجح فيه هو تخصص الطب ، و سوف أحقق حلمي لعل قلبي المريض يشفى .