قتلة و مجرمون

روبرت دورست : رجل النحس

بقلم : Blue Mood – IRAQ

الثري الغامض الذي يجلب النحس اينما حل
الثري الغامض الذي يجلب النحس اينما حل

في 30 سبتمبر 2001 عثر صبي يبلغ من العمر 13 عامًا على أكياس قمامة سوداء على شاطئ خليج جالفستون , لقد جرفها الماء وعلقت بين الصخور ليكتشف ان داخلها جذع رجل ، قام الصبي المفزوع بالأتصال بالشرطة.

تم العثور بعدها   في مكان قريب ، على أكياس قمامة سوداء أخرى تحتوي على أطراف بشرية ، ولم يتم العثور على الرأس ابدا ، و كانت واحدة من الاشياء التي عثر عليها داخل الاكياس ، قطعة من جريدة أستطاعوا معرفة مكان المنزل من خلال عنوان مكتوب عليها ، و عند ذهاب المحققون الى العنوان أستطاعوا ان يلاحظوا بقع دماء على السلم الخارجي للمنزل ، الذي بدا كأنه مسار الذي يخلفه سحب الجثة ، متجها الى خارج المنزل.

تعرف المحققون على صاحب المنزل ، وكان رجل أسمه “كلوس ديلمان” ، وقد كان قادرا على التحقق من هوية المستأجرين ، قال بأنه كان هناك رجل يدعى “موريس بلاك ” يعيش في الشقة رقم 1 ، و في الشقة رقم 2 هناك مستأجرة عجوز أسمها “دورثي ساينر ” كانت صماء لا تتحدث ، و لقد كان مالك المنزل سعيدا بالسيدة “دورثي” كمستأجرة لانه لم يكن يراها كثيرا وكانت هذه ميزة رائعة حسب قوله ، وكانت تدفع له الأيجار مقدما .

أستطاع المحققون الحصول على بصمة اصبع من اليد التي كانت في الكيس الأسود ، وأستطاعوا من خلالها التعرف على الضحيه ، وهو رجل يدعى “موريس بلاك” يبلغ من العمر 71 سنة.

blank
كلوس ديلمان .. تم قتله وتقطيعه ووضعه في اكياس قمامة

وخلال تفتيش الشقة أتضح أنه في الممر المشترك للشقق قام أحدهم بمسح الدم الذي يقود الى الشقة رقم 2 مما ساعد المحققون في الحصول على أمر تفتيش الشقة ، و بعد مداهمة الشقة لاحظوا انها كانت مرتبة و نظيفة للغاية ، والمستغرب هو ما كان على أرضية المطبخ ، حيث كانت هناك ملاءات .

و عندما تم رفعها من الأرض و جدوا بعض الشقوق الصغيرة محفورة في الارضية الخشبية و لاحظ المحقق أنها كانت جديدة ، مما اضطر المحققون الى قلع الارضية .
في الأسفل وجد المحققون بقع دماء ، وكانت تطابق دماء ” موريس بلاك” ، فتأكد المحققون أنه المكان الذي تم تقطيع “موريس بلاك” فيه. 

عندما تحدث المحققون لمالك المبنى مرة ثانية ، قال : ان المرأة التي تستأجر الشقة رقم 2 ، نادرا ماتكون في المبنى لأنها دائمة السفر ، ففكر المحققون كيف لأمرأة تعيش في شقة رثة كهذه تمتلك المال و تسطيع السفر دائما ، وكانت تغيب لأشهر عدة .

قام المحقق بسؤال صاحب المبنى : عن مواصفات المرأة ، فقال أنها امرأة متوسطة العمر صماء بكماء قبيحة .

لكن لم يكن يوجد شيء في الشقة يوحي بأن أمراة تسكنها.

صاحب المبنى تذكر قائلا انه شاهد رجل يدخل عدة مرات للشقة فأعتقد أنه زوج شقيقة “دورثي”.
وأعتقدت الشرطة أنه لا توجد أمراة تدعى “دورثي سينر”
وانه رجل فقط والأسم كان للتمويه .

كانت الخطوة التالية التفتيش في سلة القمامة في الرواق الخلفي للمبنى .
اول شيء وجدوه كان فاتورة لشراء نظارات طبية وكان يوجد فيها وقت أستلام النظارة ، والمستلم كان “روبرت دورست”.

تم أخذ وصل النظارة الى مكان تسليم النظارات ، وقالت البائعة ان وقت تسليم النظارة هو يوم الجمعة المقبل ، فقام المحققون بأعطاء رقم هاتف واخبروها ان تتصل بهم في حال أتى المشتبه به لأستلامها .

في القمامة أيضا عثر المحققون على ملصق سعر ( ليبل) يعود لمتجر أدوات يبعد مسافة مبنيين من الشقة . فذهبوا إلى هناك وتحققوا من قائمة الشراء ، وكانت تظم سكين بطول (10سم) وملاءات و منشار قوس.

في صباح يوم الجمعة تلقى المحقق أتصالا من محل النظارات ، فذهب إلى هناك و كان الرجل الذي استلم النظارة قد خرج لتوه من المكان وأستقل سيارته ، فتمكن المحقق من أيقاف السيارة وتم تفتيش صندوقها الخلفي وكان يوجد بها منشار.

تم القاء القبض على الرجل أخيرا ، و تفاجأ المحقق ما اذ كان هذا الرجل حقا قادر على اقتراف جريمة بشعة تتضمن تقطيع جثة ، فقد كان يبدوا كعامل مكتبة لطيف .

عند اصطحابه الى مركز الشرطة قام بأجراء مكالمة هاتفية مع امرأة تدعى “ديبرا” من نيويورك ، وقال لها أنه مقبوض علية بتهمة القتل وهو بحاجة لمبلغ 250000 الف دولار كفالة خروجه قبل ان يحاكموه فقالت له أن المبلغ سيكون جاهز في الصباح.

تم الافراج عن “روبرت دورست” بكفالة بعد أن اعترف بأنه والضحية “موريس بلاك ” كانا أصدقاء ، وفي أثناء مشاهدة التلفزيون معا ، ادعى “روبرت” أن “موريس” وجه مسدسا نحوه. وقال إنه خوفًا على حياته ، بدأ بالدفاع عن نفسه فأخذ المسدس من موريس واطلق النار عليه ، و خوفًا من اتهامه بالقتل ، قام بتقطيع الجثة ، ولف القطع في أكياس القمامة ، وقذفها في خليج جالفستون.

 خبر أعتقال “روبرت دورست” سرعان ما انتشر وتسبب بضجة ، حتى أن المحقق تلقى 21 رسالة من اشخاص يتسائلون ما أذا كان “روبرت دورست ” المعتقل لدى الشرطة هو نفسه وريث عائلة دورست الثرية للعقارات.

وتعجب المحققون كيف لرجل من عائلة غنية و معروفة ان يقوم بأرتكاب هكذا جريمة ، وليس هذا فحسب ، بل ان سجله القضائي يتضمن أيضا حالة اشتباه في قضية أختفاء زوجته الأولى في نيويورك. وهي قضية تصدرت عناوين الصحف بعد أن أبلغ دورست عن فقدان زوجته “كاثلين” عام 1982 ولم يتم العثور عليها أبدا.

عائلة “كاثلين” كانوا متأكدين ان زوجها “روبرت دورست” هو المسؤول عن أختفائها ، لكن “روبرت” حافظ على ادعاء البراءة دائما.

  من هو “روبرت دورست”؟

blank
روبرت دورست في شبابه .. سليل احدى اغنى العائلات في نيويورك التي تمتلك مساحات شاسعة من الاراضي والابنية وسط المدينة

الاسم الكامل “روبرت آلان دورست” من مواليد 12 أبريل 1943 ، مدينة نيويورك ، الولايات المتحدة، وريث رجل العقارات الأمريكي “سيمور دورست” ، الذي يملك شركة عقارية بارزة.

 درس روبرت الاقتصاد في جامعة ليهاي ، وبعد تخرجه عام 1965 ، التحق بجامعة كاليفورنيا. وفي عام 1973 تزوج من : “كاثلين ماكورماك” ، طالبة في كلية طب الأسنان.
وفي ذلك العام بدأ أيضًا العمل بشكل متقطع في شركة عائلته.

بحلول عام 1981 ، كان زواج دورست يتداعى وسط مزاعم بأنه كان عنيفًا ومسيطراً.
وفي (31 يناير 1982) ، قبل عدة أشهر من تخرج “كاثلين” من كلية الطب ، اختفت فجأة .
وفقا لروبرت ، الذي لم يبلغ عن اختفائها حتى ( 5 فبراير ) ، قال انه أخذ زوجته إلى محطة القطار في كاتونا ، نيويورك ، حتى تعود للمنزل بعد أن امضيا عطلة نهاية الأسبوع في منزل لهما على ضفاف البحيرة في جنوب مدينة سايلم. 

قام المحققون بأعادة فتح القضية بشأن مقتل “كاثلين” والإطلاع على جميع الأفادات التي قدمت خلال عشرين سنة الماضية ، وعندما بدأ أحد المحققين بالتحدث الى أصدقاء “كاثلين” جميعهم أخبروه أن يتحدث الى “سوزان بيرمان” لأنها كانت الصديقة المقربة من “روبرت” ، وعندما كانت “كاثلين” مفقودة كانت تقوم بحماية “روبرت” من الصحافة ، و أخبروا المحقق انه أذا كان هناك شخص يعلم بشأن أختفاء “كاثلين”ستكون “سوزان” بالطبع.

blank
صورة لروبرت مع زوجته كاثلين

كانت صداقة “روبرت و سوزان” تجمعها قواسم مشتركة ، فقد توفي والدي سوزان عندما كانت شابه يافعة ، و “روبرت” أنتحرت والدته امام عينه عندما كان صغيرا.
كان “روبرت دورست” يذكرها بأبيها فهو يمتلك القوة والنفوذ والغنى ، وكان بأمكانه التخلص من المشاكل بسهولة ، واكتشفت “سوزان” في الجامعة بالصدفة بأن والدها متهم بجريمة قتل وكانت صورته على غلاف مجلة مقيدا بالأصفاد ، مع ذلك كانت تعتبره مثلا أعلى لها.
وكانت “سوزان” تردد دائما ان “روبرت يحتاجها وتربطها به صداقة خاصه”.

في وقت أختفاء “كاثلين” كانت الصحافة تتصل بـ “روبرت” كثيرا ، فطلب روبرت من سوزان أن تتعامل مع الموضوع . وكانت سوزان تعرف فعلا كيف تتعامل مع الصحافة لانها كاتبة ، و قررت ان تصبح المتحدثة بأسم “روبرت” ، وكانت تحكي قصصا اخترعتها هي مفادها أن “كاثلين قد وصلت الى بيتها في منهاتن وهي على قيد الحياة” ، واصبح الجميع يصدق هذه الكذبة .

في يوم أختفاء كاثلين قال عميد كلية “اينشتاين للطب” أنه اتصل بكاثلين في منزلها فقالت انها تشعر بالمرض ولم تأتي بعدها أبدا.
لقد كان عميد كلية الطب صديق لروبرت وكانت هناك اقاويل عن مساعدته “لروبرت” بشأن كذبه فيما يخص اتصال كاثلين.

علم المحققون ان “كاثلين” طلبت الطلاق من روبرت و كانت قد عينت محامي لذلك .
ويوم الخميس السابق لليلة أختفائها كان محامي “كاثلين” قد اخبرها ان “روبرت” قد رفض طلبها للطلاق .
و وجد المحققون انه لم يكن هناك دليل على مغادرة “كاثلين” منطقة جنوب سايلم.

في الحقيقة لم يتم استجواب روبرت دوريس عن الجريمة ابدا . لكنه وافق على تصوير وثائقي يحكي قصته من وجه نظره هو وليس من وجه نظر المحققين والناس.
وخلال المقابلة تحدث “روبرت ” عن زواجه من “كاثلين”.
تم سؤاله عن كيفيه تعامله مع أختفاء زوجته فقال انه لا يعلم ما إذا كانت ميته او حية .
وتم سؤاله اذا له علاقة بأختفاء ” كاثلين”
قال : لا .. لا أعلم ماذا حدث لها .
و اضاف : أعتقد بلا شك أنها متوفية ، ولم تقتل.
و وصف زواجه بأنه كان زواجا سيئا وهذا اقل ما يقال عنه ، و على الأرجح انه كان خطئي لكن على الرغم من ذلك لم يكن لي علاقة بأختفائها.

كشف المحققون ان هناك ثلاث مكالمات أجريت من ميناء نيوجيرسي ، لشركة “دورست” و المكالمة كانت مدفوعة التكلفة من قبل شركة ” دورست” وقال أشخاص من داخل الشركة انه لا يوجد شخص يستطيع ان يجري مكالمات على تكلفة الشركة سوى “روبرت” و شخص في الشركة يدعى “سيمور” ، وتم سؤال :روبرت” حول طبيعة المكالمات التي اجريت في ذلك الوقت وكان بعد أختفاء “كاثلين” بيومين .
و قام “روبرت ” بالنفي حول قيامه بأجراء مكالمات من هناك لانه لم يكن متواجد على شاطئ نيوجرسي في ذلك الوقت .

قامت الشرطة بالبحث والحفر بحثا عن جثة على شاطئ نيو جيرسي لكن دون جدوى.
و عند تتبع المكالمة الهاتفية رأو انها جائت من مكان يسمى شمال همسفير ويوجد فيه غابات كبيرة لأشجار الصنوبر يمكن تدفن الجثة هناك ولن تكتشف ابدا .
هو يعتبر مكان حيث يقوم رؤساء العصابات بألقاء الجثث هناك.

خصوصا وان “سوزان” كانت لها علاقة ببعض العصابات الاجرامية التي كان يعرفها والدها ، وسوزان ستفعل اي شيء لمساعدة صديقها المقرب .

قامت صديقة مقربة ” لكاثلين” بتتبع “سوزان” وأعطت الشرطة خريطة لمكانها وأخبرتهم أنه يجب ان يحققوا معها مهمها كلف الأمر لانها تعرف شيء بالتأكيد حول أختفاء “كاثلين “.

blank
صورة لروبرت مع سوزان

في فترة الاعياد من عام 2000 ، قام أبن حبيب “سوزان” بالأتصال عليها لمعايدتها لكنها لم ترد على اتصالاته ابدا ، فشعر بوجود خطب ما .

بعد عدة ايام تلقت دورية الشرطة بلاغ يفيد بأن أحد المنازل في الحي بابه مفتوح منذ فترة طويلة ، وصل الشرطي الى المكان و دخل الى المنزل فوجد جثة ملقاة على الأرض ، كان جثة سوزان ، وكانت قد تلقت رصاصة في رأسها و وقت الوفاة كان الساعة 1:48م .

كان المنزل مرتب جدا ولم يسرق اي شيء ، وكان قفل الباب بحالة جيدة اي لا توجد هناك أثار او علامات للدخول عنوة ، مما يعني ان القاتل دخل بموافقة سوزان.

توقيت مقتل سوزان أثار الفضول بسبب قول “روبرت” لبعض المقربين انه سيقابلها قبل عدة ايام من مقتلها ، تم سؤال روبرت ماشعوره حيال مقتل سوزان ، قال : شعرت بالأسى ، ومندهشا بقيامهم بربطه بمقتلها .

الشرطة قالت ان مقتل “سوزان” كان بسبب تورطها مع العصابات وان روبرت ليس له علاقة في مقتلها .

مدير “سوزان” قال انها كانت تعمل على برنامج تلفزيوني يتحدث عن اساليب العصابات قبيل مقتلها.

قسم الشرطة في بيفرلي هيلز تلقى رسالة عن طريق البريد ، معنون الى قسم شرطة بيفرلي هيلز، لكن طريقة الكتابة كانت خاطئة كتبت بيفرلي بحرفي ey بدل منli .
وكان الرسالة تحتوي على عنوان سوزان وكلمة جثة.
الرسالة وصلت في اليوم السابق لأكتشاف الجثة ، لكن الشرطة لم تأخذها على محمل الجد .
واعتقد المحققون ان الشخص الذي بعث الرسالة يهتم بسوزان ولا يريد ان تتعفن الجثة .
لذلك قاموا بأستبعاد عصابات المافيا.

قام أبن حبيب “سوزان” بالاتصال بمخرج الوثائقي قائلا بأن لديه بعض اغراض “سوزان” و رسالة قام “روبرت” بكتابتها الى “سوزان” وكتبت في مارس1999 قبل مقتلها.
والعنوان كان على الرسالة فيه نفس الخطأ الأملائي في كلمة بيفرلي متطابق تماما مع الخطأ السابق.

تم عرضها على خبير مطابقة بين الكلمات و وجد أن”التشابه بينهما لا يخفى على أحد” مع ذلك توجد أختلافات بسيطة .

قال”روبرت” انه قام بكتابه الرسالة الى”سوزان” لكن لم يقم بكتابة الرسالة للشرطة.

قام مخرج الوثائقي بعرض الرسالتين على”روبرت”و أخبروه ان يحدد اي الرساله التي كتبها “لسوزان” لكنه لم يستطع تحدديها.

تحدث “روبرت” في الوثائقي عن حياته العائلية البائسة ، بأنه عاش أوقات صعبة، كان مجرد طفل غني مسكين ، هناك مقولة معروفة عن”روبرت”يقول فيها “طوال حياتي كانت لدي أموال أكثر مما أقدر على انفاقه لكن ذلك لم يشعرني بالسعادة أبدا”.

عندما كان “روبرت” يبلغ من العمر 7 سنوات كان متواجد وقت وفاة أمه، لقد ماتت بطريقة بشعة جدا ، وكان “روبرت” ابنها الأكبر ، وقد وصف روبرت ذكرياته مع امه بالسعادة وقام بذكر هذه الكلمة ثلاث مرات متتالية.

كانت ذكرياته حول أنتحار أمه بأن والده ايقظه من النوم و قال له اريدك ان تشاهد امك، نظرنا عبر نافذة الممر انا و والدي ناحية السطح واذا تلك امي ، وقد لوحت لها ، لا اعلم ان كانت رأتني، لم يخطر ببالي سبب ارتداء ملابس النوم فوق سطح المنزل ، و اخبرني والدي ان أذهب الى النوم ، و عند ذهابي سمعت خادمة المنزل تقول : لقد سقطت من السطح ، لقد سقطت من ارتفاع عالي جدا ، وبعد ذلك شهود العيان قالوا انها سقطت من السطح ولم يقولوا انها انتحرت لا اعلم لماذا .
لم ينسى روبرت دورست ابدا هذه الحادثة.
ويقول : كان من السيء اخذ طفل ذو 7 اعوام الى جنازة أمه وكان الجميع يقولون انها ستكون بخير ،عند أنزال التابوت صرخت اخرجوا امي من الصندوق لا اريد ان تبقى في الصندوق ثم قفزت حاولت أيقافهم لمنعهم من انزال الصندوق للأسفل، بعد ذلك أصبحت أسبب المشاكل لأبي كنت اهرب من المنزل والمدرسة لأختبى في مكان ما ، ابي لم يتواجد معي كما يتوجب عليه ، وعند بلوغي 13 من العمر واجهت والدي لماذا لم يتواجد بجانبي لكن والدي كان يذهب دون النطق بأي كلمة.

blank
روبرت دورست في جلسة استماع .. لكنه لم يخضع للمحاكمة حتى تاريخ كتابة هذا المقال

كان هناك أخ لروبرت أصغر منه قد قدم عدة بلاغات عن روبرت زاعما أنه سيقتله لذلك كان هناك أمر حماية من قبل الشرطة بأن لا يقترب من منزل اخيه دوغ ابدا لكن روبرت وأثناء تصوير الفيلم الوثائقي تم أخذ صور له وهو يمر من امام بيت أخيه دوغ ، قام بخرق هذا الأمر و ألقي القبض عليه وخرج بكفالة قدرها 5.000 دولار.

اثناء مقابلة “روبرت” وقبل انتهاء الوثائقي وأمام الكاميرات ، طلب روبرت ان يستخدم الحمام فأخبره المخرج بالتأكيد ، و اثناء دخوله الحمام مع وجود المايكرفون معلق في بدلة روبرت وغير مدرك انه ما يزال يعمل ، تحدث ” روبرت” مع نفسه وكانه يتحدث مع شخص آخر قائلا ”
– لقد أمسكوا بك
– ولكن لا يمكنك التخيل
– أقبضوا علي
– لا أعلم ماذا يوجد في البيت
– اوه أريد ذلك
– يالها من مصيبة
– لقد كان محقا وأنا كنت مخطئا
– لدي صعوبه في الأجابة على هذا السؤال
– مالذي فعلته بحق الجحيم ؟!
“”””لقد قتلتهم جميعا بالطبع””””

تم إلقاء القبض على ” روبرت دورست” قبيل ساعات على بث هذه الحلقة الختامية
من المسلسل الوثائقي ( The jinx ) (النحس) على شبكة H.B.O عام 2015.

ألقت السلطات في مدينة نيو أورلينز القبض عليه والى الآن لم يتم الحكم عليه وتم تأجيل المحاكمات بسبب Coved-19.

المصادر :

H.B.O The jinx
Robert Durst – Wikipedia

تاريخ النشر : 2020-07-29

Blue Mood

العراق
guest
30 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى