تجارب ومواقف غريبة

زوجة من العالم الآخر

بقلم : هيفاء

بطل قصتنا اليوم هو رجل أربعيني سنسميه “رجب”، كان عامل يومي يعيش في احدى البلدات التونسية، و في إحدى الليالي، كان عائد من عمله في ساعة متأخرة، و بينما هو يمشي بحذر في ضوء خافت شعر و كأنه تعثر بقدميه شيء ثقيل، كأنها صخرة أو زجاجة ثقيلة، توقف لبرهة، دقق النظر، لم يكن يوجد شيء! اعتقد أنه يتخيل و واصل طريقه

تقول زوجته أنها في تلك الليلة، و ما إن خلدت إلى الفراش بجانب زوجها، حتى شعرت بوخز شديد في كامل بدنها و أخذت تتقلب في الفراش و كأنها ممددة على شجرة تين شوكي! حتى انزعج زوجها و سألها: ما بالك يا امرأة ؟

– ألا تشعر بالوخز ؟ يبدو أن البق اجتاح الفراش !
– أي وخز ؟ لا أشعر بشيء !

سكتت الزوجة قليلا ثم نهضت، و انتقلت لتنام في غرفة الضيوف لأن الوضع صار لا يطاق !

قالت الزوجة أنه منذ ذلك اليوم لم تتمكن من النوم بجوار زوجها أبدا لأنها كل ما تحاول ذلك، تهاجمها أيدي خفية و تنهال عليها ليس بالوخز و حسب بل حتى بالقرص و أحيانا بالضرب.
أما رجب فقد صار يمشي بين الناس بعينان مرشوقتان في السماء، جاحظتان، مخيفتان، صار كثير الشرود، لا يتحدث مع الناس، البعض يقول أنه جن و البعض الآخر يقول أنه تزوج من جنية و ذلك بناءا على شهادة زوجته حيث قالت أنه كان يطلب منها أن تعد له غذاء لأكثر من شخص و يؤكد عليها أن تضعه في الغرفه و تسدل الستار عليه وتخرج. و كانت تفعل ذلك بالفعل لكنها كانت تقسم أنها كانت تسمع صوت أناس يتحدثون و صوت قرقعة الأواني ثم يخرج زوجها و تأتي هي لتجد الصحون فارغة!

بعد ذلك توفيت الزوجة و يقال أن سلوك رجب صار أكثر غرابة، صار يرجم بالغيب، و يقوم بأعمال الشعوذة و العياذ بالله ..

منذ مدة، تعلق أحد أقربائي بابنة رجب، فسألت والدته عنها، و هذا ما أخبرها به سكان القرية فارتعبت المسكينة خصوصا و أن ابنها متمسك بتلك الفتاة. فسألت أحد الشيوخ النصح فأخبرها أن البنت لا ذنب لها في ما يقوم به والدها و أنها إن عارضت هذا الزواج، ستحمل إثما طوال حياتها. فوافقت الأم المسكينة عن مضض و ذهبت لخطبتها.
موقف لا تحسد عليه أعانها الله

ما رأيكم أيها الكابوسيون في ما فعلته الأم؟ و هل تجرؤون على مصاهرة شخص كرجب لو وضعتم لا قدر الله كنتم مكانها ؟

guest
13 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى