تجارب من واقع الحياة

زوجي/ حياتي

بقلم : مريم – الأرض

زوجي/ حياتي
اشتاق لكلمة طيبة أو حضن دافئ ولكنني لا أجد

سلام الله على جميع القارئين ، زواجي في خطر ولا اعلم تحديداً ما هو ذلك الخطر كل ما اشعر به أنني أتألم في سجن كبير ..

زوجي كان يحبني بشدة وفعل المستحيل حتى نتزوج وكان يصور لي أن حياتي معه سوف تكون حياة وردية جميلة ، و لكن العكس صحيح ، بدأ الأمر عندما أصبح لا ينام بجواري بعد ثلاثة أشهر من زواجنا ، و مع الوقت ومرور السنين أصبحت أوافق على أشياء كثيرة فقط لأحقق له السعادة و لأكون زوجة شاطرة كما يقولون ، ولكن أدركت مع الوقت أنني أتخلى عن جزء من نفسي ومشاعري تموت

 حقيقةً لا اعلم ما ذنبي ولكنني اعتقد أنني أحببته أكثر مما ينبغي ، تمر علي الأيام وأنا انتظر فقط ابتسامه منه في وجهي ولكنني لا أجدها ، اشتاق لكلمة طيبة أو حضن دافئ ولكنني لا أجد ، حاولت مراراً أن افهم منه لما ينفر مني و لماذا بردت مشاعره اتجاهي ؟ ولكنني لا أجد رد ، تعبت من محاولة إحياء حبنا ولكني افشل ، علما بأنه لم يمر على زواجي خمسة سنين

 اشتاق لمحادثة زوجي الذي أحببته ولكنني لا اسمع سوى الصراخ و الإهانة والألفاظ المهينة ، احتاج له لتربية أطفالنا سويا ولكنني دائماً أتحمل المسؤولية بمفردي ودائماً ما يتهمني أنني ذات مشاعر فياضة وهو ليس لديه وقت لتلك المشاعر .، أتذكر ذات مرة انه قام بضربي عندما أصريت عليه أن ينام بجواري فقد مللت من النظر إلى باب الغرفة وأنا انتظر قدومه حتى أنام ولا يأتي ، هو ليس بشخص سيء بالعكس محبوب جداً و فكاهي ولا يُمل من مجالسته ومشهود له بالطيبة والحنان والتدين ، ولكن ليس معي ولا مع أطفالنا

أنا فعلاً حاولت بكل الطرق استمالته وتحسين علاقتنا بلا أمل يُذكر ، كتبت موضوعي ليس فقط لمساعدتي في إنقاذ زواجي ، ولكن لإنقاذ نفسي وجزء من روحي ، لا طعم لحياتي أو لون ، لا أشخاص ولا أقرباء ولا أصدقاء ولا دراسة ولا عمل ، أنا مقطوعة و معزولة بفعل فاعل و ليس بإرادتي.

تاريخ النشر : 2017-08-02

guest
34 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى