سأستمر بالمحاولة
في تلك اللحظات عندما أتلقى الانتقادات لا أستطيع النطق أبداً و أنكس رأسي للأسفل |
كنت أخاف البكاء أمام أي أحد ، مرت سنوات و أنا أتلقى الانتقادات من الجميع تمنيت لو استطعت تلك اللحظات أن أقول أنني لم أخلق نفسي ، و لكن في تلك اللحظات عندما أتلقى الانتقادات لا أستطيع النطق أبداً و أنكس رأسي للأسفل ، يوماً بعد يوم فقدت ثقتي بنفسي شعرت بأن الجميع يكرهني ، في كل تلك السنوات كنت ألقي بحزني في الطعام و آكله ، فلا أشعر بالسعادة إلا عندما آكل ، في أحد المرات قالت لي زميلتي بالفصل : أنا أكره من حواجبه متلاصقة ، رغم أن صديقتها حواجبها متلاصقة أيضاً ، لما تختلق عذراً أهبل كهذا لتخبرني أنها تكرهني ؟
في كل مرة أتلقى فيه انتقاد أفرغ كل أحزاني عن طريق الطعام ، بدأ وزني بشكل عبر طبيعي بالتزايد ويرتفع يوماً عن يوم لتبدأ مرحلة أخرى من حياتي ، حيث بدأ الجميع ينظر إلي بنظرة اشمئزاز و كأنهم رأوا خنزيراً كبيراً أمامهم ، لم يكونوا يقولون لي ذلك بطريقة مباشرة مثل : هل ترتدين ملابس إمرأة حامل ؟ بالطبع حاولت بعمل الكثير من الحميات الصارمة التي عادةً لا تمتد أكثر من يوم لأعود آكل كل شيء أمامي بنهم ليعود الإحباط و اليأس ليزوراني ، فيزيد وزني أكثر من السابق ،
كرهت نفسي و لم أعد أهتم بنفسي ، أبي دائماً يشجعني و يدعمني لأصل ، و لكنني خذلته و لم أستطع خسارة وزني الزائد ، حتى أنني بكيت ذات مرة و لكن هذه المرة رأتني أمي فبدأت هي أيضاً بالبكاء معي و قالت : سنبكي مرة أخرى هكذا ، و لكن فرحاً عندما أخسر وزني الزائد ، ولكني ما زلت في دائرة الفشل و لا أستطيع الخروج منها ، هنالك مقولة تقول ” المستحيل لمن لا يحاولون ” سأستمر بالمحاولة حتى لو كان أخر يوم في عمري .
تاريخ النشر : 2020-07-24