تجارب من واقع الحياة

ساعدوني أنا حائرة

بقلم : سناء – بلاد الله الواسعة

ساعدوني أنا حائرة
بنات عمها وأمهن اللواتي كن يفرحن بتعذيبها وضربها

السلام عليكم إخوتي الكرام ، ما أضعه بين أيديكم اليوم قد يكون مختلف بعض الشيء عما نشر سابقاً ، أنا بحاجة ماسة للمساعدة ، أنا فتاة عمري 21 عام لدي أخت مطلقة ، وأختي لها فتاة وحيدة تبلغ من العمر 5 سنوات من زوجها ، خلال فترة بقائها مع زوجها كان أختي تذوق الأمرين من ضرب وشتم وحرمان من الأكل من قبل زوجها وأهله ، وهذا طبعاً يحصل مع طفلتها المسكينة أيضاً ، فقد عانت كما عانت أمها ، و على الرغم من صغر سنها فقد كانت محرومة من حنان الأب الذي تفتقده إلى حد الآن وتفرقته بينها وبين أبناء أخيه الذي كان يحبهم حباً جماً ، فقد تعرضت للضرب والذل والإساءة والحرمان من قبله ومن قبل بقية أفراد العائلة وحتى الأطفال لمدة سنة كاملة – الطفلة ولدت في بيتنا لكونه هجرها هي وأمها لمدة ثلاث سنوات لم يرى فيها طفلته حتى عند ولادتها ثم أرجعها إلى ذمته لمدة سنة – فدخلت الطفلة بيتهم لأول مرة وهي تبلغ من العمر 3 سنوات ونصف وقد عانت ما قد عرضته عليكم سابقاً ..

وكانت متعلقة بنا جداً لكونها تربت بين أحضاننا ولم نكن نحرمها من اقل الأشياء وأكبرها ، كانت مدللتنا التي نتمنى ابتسامتها فذهبت لبيت أبيها لتجد ذلك العالم المختلف وهذا اثر فيها كثيراً ، كانت عندما تأتي لزيارتنا مرة في الشهر تتوسل إلينا لعدم إرجاعها لبيتهم ، ولكن نحن مقيدون بالتقاليد وخوفاً من سمعة المطلقة كنا نجبرها على الذهاب مع أمها لكي تعاد فترة عذابها مرة أخرى نحن نتحمل كمية كبيرة من الذنب ، لكن لا اعلم كيف اجعلها تبدأ حياة جديدة !

عندما أشاهدها تلعب مع الأطفال وهي مرحة افرح ولكن عندما اختلي بها غالباً ما تكلمني عن ذكرياتها المؤلمة التي تصفها بقولها : أني لا استطيع أن أنساهم أبداً ودائماً أفكر بهم ، اليوم وأنا أساعدها على النوم قالت لي : سأتكلم معك بموضوع وأتمنى أن لا تغضبي مني ، فقلت لها تكلمي و لا تخافي ، فبدأت تتكلم عن العذاب الذي عانته وكيف كان يضربها وينبذها أمام بقية الأطفال وكيف كان عمها يضربها إذا لم تتكلم مع أبيها أو تجلس إلى جانبه ، علماً أنه كلما أرادت أن تجلس إلى جانب أبيها خلال الأكل يطردها ، وفي الفترة الأخيرة لم يسمحوا لها ولأمها بالأكل معهم وإنما في المطبخ ، والذي فاجأني أن في عمرها هذا تراودها أحلام سيئة عنهم وعن ضربهم لها أو عن بنات عمها وأمهم اللواتي كانوا يفرحون بتعذيبها وضربها ، لا اعلم كيف أساعدها ؟

أنها مقربة مني جداً فأنا والله أحبها حباً لا استطيع أن أصفه ، وعاهدت نفسي على عدم الزواج في سبيل تربيتها والبقاء إلى جانبها بقية حياتي لأنني لا ائتمن إي احد عليها حتى لو كانت أمها ، ونحن للأسف لسنا ممن يخرجون كثيراً أو نسافر لكي ارفه عنها بهذه الطريقة وإنما في بعض الأحيان نخرج ، وكذلك هي تحب أطفال خالتها كثيراً وتمرح وتلعب معم عندما يأتون ، ولكن هم لا يزوروننا إلا مرتين في الأسبوع وذلك لبعد منزلنا عن منزلهم ، ونحن أيضاً لا نسمح لها بالخروج للشارع لأننا نخاف عليها كثيراً فليس لديها متنفس غير ألعابها والهاتف الذي تتفرج على قنوات سبيستون وطيور الجنة أو العاب أطفال فيه ، اعلم أني قد كتبت كثيراً وقد تكون القصة غير منظمة بعض الشيء ، ولكن اعذروني فأنا اكتب والدموع تملأ عيني و أخاف على مستقبلها كثيراً وعلى حالتها النفسية ، هل ستتخطى هذه المحنة أم لا ؟ أنا خائفة أرجوكم ساعدوني.

تاريخ النشر : 2017-08-25

guest
18 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى