تجارب ومواقف غريبة
سحر الليل – عجائب الليل المظلم تماماً !
وجدت كيان شبيه بالهيئة البشرية لكن بشكل سيء وقبيح ملتصق بالاشجار |
السلام عليكم أصدقائي الأعزاء رواد ومتابعي كابوس المميزين .
الليل بالنسبة لي هو عالمي الخاص ، دائماً ما أبحث عن الظلام في أشد ظروفه الحالكة ! و يأخذني الفضول نحوه ، و ناحية أكثر الظروف الليلية المثالية بعيداً عن تحضر وإمدادات الإضاءات المتعددة ، أنه الليل الخالص تماماً ، الطبيعي تماماً ، الشديد النقاوة والظلمة !.
منذ عدة أيام ذهبت لمنطقة شهيرة في العاصمة تُسمى المعادي ، أحب الذهاب إلى هناك دائماً بالأخص في الليل ، الجميل في تلك المنطقة هدوءها و كلاسيكيتها و ظلمتها و كثرة الأشجار بها ، فدائماً ما أحب أن أذهب إلى هناك ليلاً سواءً بمفردي أو مع أصدقائي ، و في تلك الليلة و أثناء ترجلي في أجواء هادئة وجميلة وكانت تقريباً الساعة تشير للثانية عشرة و النصف ليلاً ، وجدت ممر طويل جداً و مظلم جداً لسكك حديدية تبدو قديمة أو ما شابه ، كذلك كانت مظلمة جداً و تحدها الأشجار من الجانبين ، كالعادة أخذني الفضول وقلت في نفسي لما لا أتمشي بالداخل حتى نهاية هذا الممر الطويل الممتلئ بالأشجار؟
وبالفعل قمت بالدخول ، و بعد حوالي ٣ أمتار من السير لاحظت أمامي كلب أسود ينبح بشدة ، لكنه لا يتحرك ناحيتي ، ينبح فقط وبقوه وكأنه نباح تحذيري !.
في عادتي لا أخاف من الكلاب لذا حاولت التجاهل وعدم الاكتراث ، وأكملت طريقي ناحيته وأضئت كشاف هاتفي لظلمه المكان الشديدة ، وعندما مررت بجانبه ظل ينبح بشراسة أكثر ، إلى أن توقف النباح فجأة وكأن هذا الكلب اختفى تماماً ! ثم وجدت أمامي شيء غريب جداً بالجانب بعدها بأمتار قليلة !.
وجدت كره كبيرة مضيئة و كأنه منطاد صغير ما أو ما شابه بالجانب ، ألوانه زاهية جداً ، مظهره ملفت ومريب وجذاب في تلك الظلمة !.
كعادتي فضولاً حاولت الاقتراب لمعرفة ماهية هذا الشيء المضيء الزاهي الدائري في تلك الأجواء الليلية و هذا الممر الشجري المهجور ، وأثناء محاولتي لفتح أو اكتشاف تلك الكرة المضيئة وجدت كيان غريب فوق تلك الكرة المضيئة على ارتفاع بسيط ، هذا الكيان كان ملتصق بالأشجار و لاحظت أيديه و أرجله ملتصقه بالأشجار و وجهه فقط هو من يلتف ناحيتي ، شكله غير مفهوم ، هو شبيه بالهيئة البشرية لكن بشكل سيء وقبيح وقصير ، و يتحدث ناحيتي بشكل عنيف و بلغة غير مفهومة وغريبة ، بكلمات مبهمة ، والناحية المواجهة له وجدت كيان بنفس الوصف والالتصاق بالأشجار وبنفس اللهجة الغير مفهومة وبشكل تعنيفي ناحيتي !.
ثم أكملت طريقي سريعاً طيلة هذا الممر الطويل ، و اكتشفت تقريباً أن الممر بالكامل حتى نهايته من الناحيتين توجد عشرات من تلك الكيانات الملتصقة بالأشجار بالكامل و وجوهها ملتفه وكأنهم ينظرون إلي حتى خروجي ! حتى وصلت لنهايته أخيراً وخرجت والأجواء هادئة تماماً ، حتى في الشوارع العادية بالخارج ثم رحلت من المكان بعدها سريعاً .
ما هذه الكيانات يا تُرى ؟ هل هي قبائل للجان تسكن هذا الممر الشجري الطويل ، أم قد تكون مخلوقات ما لا تظهر إلا في الليل وفي الأجواء الحالكة كهذه ؟
يظل الليل بالأخص النقي تماماً الشديد الظلمة والعتمة مثيراً للروعة والجدل !.
تاريخ النشر : 2020-09-08