سرقة الاعمار في سحر الكابالا

– لقد اخذ من عمري !!

قبل كل شيء هذه مجرد خرافة فالاعمار بيد الله ، لكن هنالك الكثير ممن يصدقونها حقا .. أعني جملة “لقد اخذ من عمري او ذلك يسرق من عمري” .. حسنا سنتحدث باختصار عن تاريخ او سبب هذه العبارة.

***

في يد كل شخص منا يوجد ما يسمى خط العمر او الحياة والذي يزعم المؤمنون بقراءة الكف انه يحدد – بالاضافة للخطوط الاخرى في اليد – مسار حياتك والاحداث المهمة فيها

نسمع كثيرا عن سحر الكابالا او السحر الاسود الذي ظهر في المشرق مع اليهود وانتقل إلى شرق آسيا فاستوطن في كوريا والصين واليابان ثم انتقل الى جنوب افريقيا فطوره الافارقة بطرقهم ليتحول بهم الى أسوأ سحر وجد على الارض وانتقل مع العبيد إلى أمريكا ليحقق هناك نجاحا باهرا وذلك لتطور كل التعويذات المندرجة منه .. ومنها اسوأها والتي اعتبرت لحد الساعة خرافة كونها استعملت مرات قليلة جدا ، في الحقيقة مرتان فقط ، وهي : (تحويل العمر او انتقاله من شخص إلى آخر ، وتسمى كذلك بتمديد خط العمر).

ويتم ذلك بسرقة خط العمر الموجود في كف الضحية واعادة تركيبه في يد المستفيد بطريقة غريبة جدا تعتمد قليلا على الطب الشعبي والسحر الذي ذكرته فوق.

” وخط العمر هو عبارة عن احد خطوط اليد التي يعتمدها العرافون لتحديد او التنبؤ بعمر صاحبها بالإضافة الى خطوط اخرى لكل واحد هدفه او سبب وجوده في اليد حسب زعمهم”.

وتتم العملية بنزع الجلد الذي يحتوي على خط العمر في كف الضحية واعادة خياطته تحت خط العمر في كف الشخص المستفيد من السحر ليرتبط الخطان تماما فيتمدد عمر المستفيد ، والعملية تصحبها طبعا القاء تعاويذ متعددة أثناء النقل.

***

الكابالا عقيدة قديمة ذات اسرار معقدة وتدخل في السحر احيانا .. والشامان هو الكاهن الذي يمارس الطب والسحر معا

قلت فوق انها استعملت مرتين في أسيا ، احداها في اليابان واخرى في الصين :

يروي شامان صيني (الشامان هو الكاهن طارد الارواح) أنه قد لجأ اليه احد زبائنه يشتكي سوء حالة ابنته التي تبلغ من العمر خمسة عشر سنة والتي مرضت بصورة مفاجئة ولم يجد لها علاجا عند الاطباء فلجأ للشامان.

يقول الشامان أنه عندما بحث في جسد الفتاة عن علامات لمرض وجد أن قطعة من جلد كفها مفقودة ، وهذه القطعة هي التي تحتوي على خط العمر ، وعندما سألها كيف فقدت الجلد في كفها قالت بأنها كانت عند عند احدى صديقاتها وتعرضت لحادث مجهول افقدها وعيها ، وعندما استيقظت وجدت انها مجروحة وقد تم سلخ جلد كفها ، فعرف الشامان فورا بأن البنت تعرضت لسرقة خط عمرها من اجل اعطاءه لشخص آخر. وبالفعل ماتت الفتاة بعد سنة واحدة ، وكان يمكن أن يطول عمرها لو استرجعت تلك القطعة من جلد كفها ، لكن السارق أخذها وسافر.

ونفس الشيء حدث من ضحايا اخرى. في شرق آسيا يعتبر خط الحياة او خط العمر اغلى من خط الزهر الذي يعتبر ثمينا جدا في المغرب لهذا يحرسونه بارواحهم.