تجارب ومواقف غريبة

شبح أم قرين؟

مرحبا .. أنا وداد عمري ثمانية عشر سنة . أود أن أخبركم بقصة غريبة بعض الشيء، ربما لن تكون كالقصص العجيبة التي يحكيها رواد كابوس عن الأشباح لكن ما حصل معي أفزعني ، فأنا لم أر شيئا مثل ذلك في حياتي .

كنت مع عائلتي في بيت جدي، وفي يوم أرسلتني جدتي لجمع الغسيل فصعدت مع بنات خالتي وقت الظهيرة وكان يوما حارا . أكملنا عملنا ثم قلت لهن إنزلن وسألحق بكن . كنت أطل من فوق الحائط على الطرق والمنازل بفضول . لفت انتباهي شيء معلق في حوش جيراننا لم أره من قبل ظننتهم علقوا خروفا مذبوحا أو شيئا كهذا لكني عندما دققت النظر وجدته رجلا مشنوقا ومعلقا في حبل .

إقرأ أيضا : شبح زوجي

صرخت بقوة وانطلقت أجري على السلالم لأخبر جداي بما رأيت وأنا غير مستوعبة أنه حقيقي، المهم بعد ذلك اكتشفنا أن ابن جارنا المسكين انتحر منذ حوالي الساعتين وأهله لم يعلموا به .

مرت أيام الجنازة وعدنا لحياتنا . وعدت لمدرستي ومرت أشهر قبل أن أعود لبيت جدي في العطلة وهنا بدأت الأمور الغريبة تحصل .

كنت عندما أصعد للسطح أسمع أصوات صرخات غريبة، كانت وكأنها مخنوقة . وعندما أبحث عن مصدر الصوت لا أجد أحدا . أحيانا تقول عمتي أنها في الليل تضطر للصعود لجلب شيء فترى خيالات غريبة وظلالا تحوم على السطح . كانت تخاف في بادئ الأمر لكنها اعتادت بعدها فتقرأ المعوذات وآية الكرسي وتستعيذ بالله .

ظننت أنا أن السطح مسكون، فلم أعد أصعد إليه من الخوف، لا وحدي ولا مع الآخرين . حتى في يوم آخر طلبت مني عمتي أن أصعد لأحضر السلم من هناك، رفضت لكنها أجبرتني لأنها تريده لتصعد إلى خزائن المطبخ العلوية .

إقرأ أيضا :رأيت شبحاً غريباً أمامي

ذهبت وأنا غاضبة وخائفة، قررت أن أركض ناحيته وآخذه وأنزل بسرعة، لكن فضولي اللعين دفعني لألقي نظرة على حوش جيراننا، مشيت ببطء حاولت أن أصعد فوق كرسي مكسور لأرى جيدا وتمسكت بالحافة . كان المكان باهتا كئيبا خاليا تقريبا من علامات الحياة . نزلت والتفت ناحية السلم لآخذه . فرأيته .. رأيت رجلا يقف أمامي ينظر لي نظرة مخيفة . كان لا يتحرك وينظر لي فقط . منظر مخيف لم يمح من رأسي إلى الآن، قلبي كان سيتوقف من الرعب، صرخت وركضت بسرعة ناحية الدرج ونزلت لأمي ورحت أبكي .

طبعا لم يصدقني أحد إلا عمتي التي قالت أن أوصافه تشبه جارنا الذي انتحر . وربما يكون قرينه . ومرة أخرى كان لدينا حفل زفاف عمي الصغير وكنا نستخدم السطح لحفلة الرجال . كنت أجهزه مع إخوتي وأولاد أعمامي . ورغم أني كنت لا أريد الذهاب إلى هناك لكنهم بدأوا يزعجونني وينعتونني بالجبانة .

المهم في إحدى زواياه ومع وقت غروب الشمس وأنا أعدل الأضواء فوق كرسي . رأيت بأم عيني خيالا أسود أو ظلا لا أعرف ماهيته . المهم أنه مر بجانبي ومتأكدة أني لست أتوهم فأسرعت وخرجت من هناك بخوف شديد . ومنذ تلك الليلة وسواء كان قرينا أم شبحا أم جنيا . أقسمت ألا أصعد إلى ذلك المكان مجددا ولو أعدموني .

التجربة بقلم : وداد

guest
28 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى