شبح العناية المركزة
وجدوه ملقى على الأرضية و هو ممسك بسماعة التليفون في يده |
و الأن إلى محور قصتنا ، كان له زميل يتولى الفترة المسائية في المستشفى و عندما يجد فرصة للنوم ساعتين في أي مكان وقت هدوء العمل كان لا يتردد ، و كثيراً ما كان ينام في غرفة العناية المركزة عندما تكون خالية و يطلب من زملائه أن يوقظوه بعد ساعتين أو ثلاثة و يغلقوا عليه وحدة العناية المركزة من الخارج كي لا يوقظه أحد أو عند الاتصال بهم بالموبايل أو تليفون وحدة العناية المركزة ، و ذات في ليلة كانت وحدة العناية المركزة فارغة لا يوجد بها حالات و كانت الساعة تقارب العاشرة مساءً ، دخل إليها و طلب من زملائه كعادته أن يوقظوه بعد ساعتين ،
و بعد حوالي ساعة كان الموظف المالي يبحث عنه لا عطائه مرتبه لأنه سوف يغادر بعد منتصف الليل ، و حاول زملاؤه الاتصال به عبر موبايله و لكنه لم يرد عليهم ، فاعتقدوا بسبب أنه مشهور بنومه الثقيل و عندما حاولوا عبر الاتصال تليفون وحدة العناية المركزة وجدوا السماعة مرفوعة فاعتقدوا أنه يغط في نوم عميق كعادته ، و قبل أن يغادر الصراف أو الموظف المالي قرروا أن يوقظوه و عندما فتحوا مركز العناية وجدوه ملقى على الأرضية و هو ممسك بسماعة التليفون في يده و علي ميت و على وجهه تعابير فزع و رعب شديدة ، و هو المشهور عنه بالشجاعة الشديدة ،
و عندما حضر الطبيب لفحصه ذكر أنه تعرض لأزمة قلبية أوقفت قلبه و أن هذا الأمر حدث منذ ساعتين تقريباً ، أي بعد دخوله وحدة العناية المركزة بحوالي ربع ساعة مباشرةً ، و أنه تعرض لصدمة أو خوف شديد جداً ، و منذ هذه الحادثة كانت التعليمات ألا تكون ممرضة وحدها في وحدها العناية و لا يدخل أحد هناك اذا كانت خالية من المرضى ، و ذكر صديقي أنه منذ هذه الواقعة و هو نفسه بدأ يشعر بالخوف عكس ما كان منذ سنوات ، و أنه متأكد أن هناك شيء مرعب رأه صديقه سبّب وفاته في وحدة العناية المركزة.
تاريخ النشر : 2021-01-16