تجارب ومواقف غريبة

شبح يحمل جثث الموتى

بقلم : عطعوط – اليمن

أن هذا الحمل من صنف الجان وشكلة يشبه شكل الحمار
أن هذا الحمل من صنف الجان وشكلة يشبه شكل الحمار

 
سلام الله عليكم .
بعد التحية ، أسمحوا لي أن أسرد عليكم قصة من القصص التي سمعتها أذناي ، في أيام الشباب كنا في المساء نجتمع حول الآباء والأجداد للسمر حسب عادات الريف ، وكنا نستمع بإنصات شديد لما يسرد علينا من حكايات وأساطير ونستمتع بها جداً رغم ما فيها من قصص رعب وبعضها طرائف مضحكة ، بعضها يحتمله العقل والبعض لا يستوعبه لما فيه من غرابة خارقة ، وسأسرد لكم قصة من القصص التي استمعت اليها من جدي ، أنا نفسي غير مصدق و أنت عزيزي القارئ لك حرية الاختيار.
 
قال جدي – رحمة الله تغشاه – أنه في ليلة من الليالي حصل موت لأمرأة من الجيران في القرية أسمها زبيده ، وكانت العادة أنهم يكلفون أثنان أو ثلاثة يقومون بحراسة الميت حتى الصباح.

وقد تم أختيار جدي إلى جانب اثنان أخرين تلك الليلة للقيام بحراسة جثة زبيدة ، وكانوا يحتاطون بسلاح ، سكين أو سيف أو جنبية ، أثناء الحراسة
، فقال أنه في منتصف الليل وبينما هو صاحي والاثنين الذي جواره نيام لاحظ أن جثة زبيدة تتحرك داخل الكفن ، و أستمرت بالحركة حتى وقفت على أقدامها منتصبة قائمة و مضمومة اليدين مكفنة و بدأت تصعد باتجاه فتحة المقطور و كأن شيء يشفطها لأعلى باتجاه المقطور لإخراجها منه إلى السطح ، قال حينها أستل السيف وهوى به فقطع فوق رأسها مباشرة ما بين رأسها والمقطور الذي تصعد باتجاهه ومباشرةً سقطت جثة زبيدة  على الأرض وأعادها لوضعها.
 
فسألت جدي ليفسر لنا ما حدث للجثة ؟.
فقال : أنه يوجد شبح يسمونه ( الحمل) بتسكين الميم ، و أن هذا الحمل يأتي ويحمل جثة الميت ويذهب بها إلى مسكنة في الضاحة في الجبل ويأكل الجثة ويطعم صغارة من الجثث،  و أن مسكنه مليء بعظام الموتى وجماجمهم والأكفان ، و أن هذا الحمل من صنف الجان وشكلة يشبه شكل الحمار وله أربع أرجل و أربع أيدي ، يدان و رجلان فوق ظهره متجهات إلى الأعلى ، وعن طريقهن يتم الإمساك بالميت وحمله على ظهره ويتسلق الحيد ،

و أنه يستخدم الشفط للجثة عن طريق النفس من فمه عندما يضع رأسه في فتحة المقطور ، و أنه عندما قام بقطع عملية الشفط بتمرير السيف ما بين رأس الميت والمقطور ينقطع تيار الشفط فيسقط الميت ويفر الحمل هارباً ، و أن هذا الحمل أيضاً يحضر إلى المقابر ليلاً ويقوم بنبش القبور الجديدة العهد ويخرج الجثث ، و يُلاحظ بعض القبور وقد أصبحت مفتوحة خصوصاً التي لم تُحفر بعمق .

 
والمقطور المشار اليه هو عبارة عن فتحة دائرية صغيرة في سقف الغرفة ، حيث كانت البيوت القديمة تعمل فيها فتحات في الأسطح لغرض التهوية والضوء ، لم يعد ذلك موجود وتم الاستعاضة عنها بالنوافذ والشبابيك.

و اعذروني إن ملت مسامعكم.
 
 

تاريخ النشر : 2020-05-21

guest
22 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى