تجارب ومواقف غريبة

شقة السكن الجامعي

بقلم : moo – مصر

انتصب شعر رأسي وشعرت بقشعريرة لم أشعر بمثلها من قبل
انتصب شعر رأسي وشعرت بقشعريرة لم أشعر بمثلها من قبل

مرحباً أصدقائي ، هذه الحكاية مر عليها ثلاثة أعوام ، و لشدة خوفي منها لم أقصصها على أحد ، وها أنا الأن أقصها عليكم ، كانت كليتي في منطقه بعيدة جداً وكان يجب علي أن أسكن بجوارها ، فاتصلت بأحد الأصدقاء وقال لي : أن هناك بعض طلاب كلية الهندسة يسكنون في شقة و ينقصهم فرد واحد فقط ، وبالطبع وافقت على أن نتشارك السكن ونتقاسم أجرة الشقة و ذهبت وتقابلنا و رحبوا بي و أعطوني نسخة من مفتاح الشقة ، و بعدها عدت لمنزلي وجمعت حقائبي و بعد يومين ذهبت للشقة و وضعت كل شيء بها و أصدقاء السكن كانوا اخبروني بأنهم رحلوا إلى أهلهم وسيأتون غداً ، بمعني أنني سأبيت بمفردي وكنت سعيداً جداً.

وضعت حقائبي وقمت بتجهيز غرفتي وسريري وكانت الأمور على خير و لا يظهر أي شيء ، و لكن عندما بدأت أشعر بالإرهاق ذهبت لأنام وكان سريري في غرفة بجوارها الحمام ، و لكن وضعت رأسي ، و لأنني أعرف أني جبان تظاهرت بأن كل شيء جميل و وضعت رأسي للنوم فعلاً و أغمضت عيني ، و بمجرد أن فعلت ذلك سمعت شيء عجيب ، سأضع لكم مثال ، أتعرف عندما تقفز من مكان مرتفع قليلاً عن الأرض وتهبط و تسمع صوت ضجة عالية ؟ كان الصوت كذلك يبدو الصوت كمن يتسلق الحائط ونزل برجليه جنب سريري ، في الحقيقة لقد ارتعبت وتركت تلك الغرفة ونمت في الصالة إلى أن أتى الصباح.
 
كان كل شيء عادياً عندما أتى الأصدقاء ، و لكن كانت بعض الليالي غريبة حيث كنت عندما أسهر لأدرس في الصالة وحدي ليلاً كنت أسمع صوت أقدام تبدو وكأن هناك من يلبس كعب عالي كانوا كثر ويتحركون في الشقة كالتالي ، من الحمام لموضع جلوسي في الصالة ثم يسكت الصوت ثم يبدأ من موضعي إلى الحمام هكذا طوال تواجدي بالشقة وحدي ، لكن لا يحصل ذلك إلا في الليل ، جربت تغيير موضع جلوسي و جلست بالقرب من الشباك و حصل شيء غريب ، طبعاً هذا في ليلة أخرى ، الأقدام يأتي صوتها من الحمام إلى موضع جلوسي السابق ، ثم كأن شيء أفزع هذا الصوت وعاد جرياً للحمام ثم الصمت ، ثم بعد قليل أصوات أقدام كثيره تأتي من الحمام إلى موضع جلوسي ثم إلى الغرفة كلها ثم يسود الصمت.
 
بعدها تعصبت كثيراً فقد كنت حينها أظن أن هناك شقة فوقنا و أصحاب هذه الشقة يصرون على إيقاظنا بعد الواحدة صباحاً ، فذهبت صباحاً للشقة وطرقت الباب عدة مرات بطريقة مهذبة ولم يأتني الرد ، حتى أتى بعض أصدقاء السكن و قالوا لي أن هذه الشقة فارغة !.
 
عدت لغرفتي أفكر في الأمر ثم تجاهلت الأمر، و في احدى الليالي كنت أسهر مع زميلي من أصحاب السكن فسمعنا الصوت يأتي مجدداً من الحمام فنظرت إلى زميلي وهو ينظر إلي ويضحك بنظرة خبث ، قلت له : أترى هذا يضحك ؟ قال لي : لقد اعتدنا عليهم ، ولكن نظرته كانت مرعبة بحق وكأن شيطاناً يضحك ، ثم بدأ بعدها يتصرف بتصرفات غريبة حيث كان يحكي لي قصص مرعبة لكي أخاف وكأن هناك شيء في عينيه ، كنت أعرف الممسوسين منه حيث كان في عينيه بريقاً أبيضاً لامعاً وكأن هناك من يضغط علي عينه ، وبالطبع تظاهرت بعدم الخوف وذهبت للنوم حيث بعدما ذهبت للنوم ظل يقصص القصص وكأن أحداً أخر معه غيري !.
 
ظلت تلك الليالي بهذا الشكل إلى أن تركت السكن تماماً بعد هذه الحادثة حيث كنت نائم في ليلة وكانت رأسي بقرب باب الحمام لأن السرير لا يفصله عن الحمام سوي جدار ، و فجأة استيقظت عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ، ولا أدري لما استيقظت حيث سمعت شيئاً غريباً ، سمعت صوت تفريغ ماء السيفون في الحمام العلوي ثم سمعت الماء يجري في ماسورة الصرف الصحي ثم سمعت في حمامنا صوت أقدام ثم تحرك الصوت من الحمام ليقف فوق رأسي ، حينها شعرت بأن شيء يلامس شعري ،

بعدها انتصب شعر رأسي وشعرت بقشعريرة لم أشعر بمثلها من قبل ، ظللت وقتها من الرعب الذي تملكني أقول : لا حول و لا قوة إلا بالله ، إلى أن لا أدري شعرت بأني استفيق وكانت الساعة حينها السابعة صباحاً ، لكن كيف نمت في هذا الموقف ؟ هذا ما حيرني ، إلى أن كشفت و وجدت أني أُصبت بانخفاض الضغط و فهمت أني فقدت الوعي من بعد الخوف الذي أصابني وقتها ، و بعدها تركت السكن تماماً ولم أعد له ثانية.

 

تاريخ النشر : 2020-08-28

guest
35 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى