منوعات

شولا كوهين "لؤلؤة الموساد"

بقلم : نجمة بحر – عالمي الخاص

شولا كوهين .. إحدى المع جواسيس الموساد

قيل أنها برعت في حل عقد السنة أعتى السياسيين والموظفين الحكوميين في لبنان بفضل ما تمتعت به من دهاء الأنثى وخبث الصهاينة وحقدهم, حتى غدت أشهر الجاسوسات اليهوديات على الإطلاق وحازت على عدة ألقاب وجوائز أهمها :

–  لقب الأم الحنون

– لقب جيمس بوند إسرائيل

فمن هي شولا كوهين ؟؟!

شولا كوهين "لؤلؤة الموساد"
ولدت في الارجنتين وتزوجت تاجرا يهوديا لبنانيا

اسمها الكامل شولاميت ماير كوهين ولدت بالأرجنتين عام 1917 وقيل 1920, ثم ارتحلت عائلتها إلى العراق لتنتقل بين بعقوبة والبصرة, ثم إلى فلسطين وصولا إلى حيفا لتستقر إلى يومنا بالقدس منذ العام 1937. لكن شولا انتقلت مجدداً إلى بيروت بعد زواجها من التاجر اليهودي اللبناني جوزيف كيشيك, مالك متجر في سوق سرقس وسط بيروت, وباشرت عملها كعميلة وجاسوسة للموساد عام 1947 .. وطبعاً لم تكن شولا أو شولاميت تختلف عن أية أنثى أخرى تؤمن بحلم اليهود لقيام دولة إسرائيل أو أورشليم الموعودة, لذا قررت أن تقدم خدماتها مجانا للصهاينة ، وقد استخدمت لهذا الغرض سما زعافا لا يقاوم ، أنه نوع من السموم يستسيغه غالبية الساسة دون إقامة أدنى اعتبار لعواقبه الوخيمة .. ألا وهو الخدمة الجنسية ولغة الجسد, فباعت خدماتها تلك للمئات من كبار موظفي الدولة بين عامي 1947 و1961 وغالبا ما استقبلت زبائنها في بيتها الواقع في حي اليهود العتيق ببيروت والمسمى بواد أبو جميل.

كانت الدعارة هي السهم النافذ الذي اخترق المؤسسات الحساسة في لبنان مما سهل لها نقل المعلومات والتقارير والملفات حول الشأن الاقتصادي والعسكري والسياسي لأهم دول المنطقة كلبنان وسوريا والعراق وفلسطين. وقد جهزها الموساد بكل ما يلزمها من أجهزة تنصت وتسجيل وتصوير خاصة بعد أن وسعت نشاطها الجنسي وامتلكت عام 1956 خمسة بيوت دعارة انتقت لها الحسناوات والفاتنات من البغايا المحليات والأجنبيات كان أجملهن على الإطلاق فتاة تدعى “لوسي كوبليان” ذات الأربعة عشر ربيعاً واختصت بها كبار المسئولين دون غيرهم. فتمكنت من تصوير الكثير من الساسة والعسكريين وصانعي القرار في جلسات حمراء مع بغاياها , كما كانت هي نفسها لا تتوانى أن تكون حضنا دافئاً لجياع الكرامة واللاهثين لإرضاء أجسادهم وشهواتهم.

شولا كوهين "لؤلؤة الموساد"
بيروت في الخمسينات

واستأجرت فيما بعد مطعما حولته إلى حانة أسمتها “رامبو باب” بشارع الحمراء ببيروت يلتقي فيه مجندوها لنقل أدق التفاصيل للجانب الصهيوني, وقد نجحت في تهجير آلاف اليهود العرب من لبنان وسوريا والعراق , وكان لتهريب المال حظا أوفر حيث ساعدها الضابط اليهودي “ادوارد هيس” معتمدين على وسيلة إشهار الإفلاس, فهرب بداية التاجر اليهودي اللبناني “ايميل ناتشوتو” بملايين الليرات التي سرقها من البنوك والتجار, ثم تم تهريب التاجر “ابراهيم مزراحي” التاجر الطرابلسي الشهير إلى اليونان ثم إلى الأراضي المحتلة وبقيت خطيبته “ليلى مزراحي” في لبنان لتساعد شولا على تهريب المزيد.

نهاية نشاطها

شولا كوهين "لؤلؤة الموساد"
جيمس بوند اسرائيل .. وقعت اخيرا في قبضة السلطات اللبنانية

استمرت شولا كوهين في نشاطها لمدة أربع عشرة عاما تخترق أهم المؤسسات الحساسة بلبنان إلى أن تمكن الكولونيل اللبناني “عزيز الأحدث” اثر عملية أمنية للمخابرات اللبنانية بقيادة الضابط اللبناني “جورج بركات” توقيفها واعتقالها مع زوجها جوزيف بعد الاشتباه في نشاطاتها وبعد أشهر من مراقبتها والتجسس عليها بواسطة شقق مجاورة لشقتها, كما اعتقل عدد من شركائها يوم 9 تموز 1962.

المحاكمة

قدمت شولا للمحاكمة واعترفت بأنها جندت كعميلة للموساد كما أقرت بضلوعها في نقل ملفات خطيرة وحساسة فحكم عليها بالإعدام, ليخفف الحكم إلى عشرين عاما, ثم أطلق سراحها عام 1967 أي بعد خمس سنوات فقط من حبسها في صفقة تبادل الأسرى بعد حرب الستة أيام مقابل ثلاثة ضباط طيران سوريين وعدد من المساجين العرب.

موتها

شولا كوهين "لؤلؤة الموساد"
عاشت حتى مائة عام

فارقت شولاميت الحياة يوم 22 مايو/ أيار 2017 بمستشفى في القدس المحتلة عن عمر قارب القرن .

وقال عنها ابنها “اسحاق لفنون (وكان سفيرا لإسرائيل في مصر بين عامي 2009 – 2011) :”والدتي كانت ساطعة التفكير حتى لحظاتها الأخيرة بصورة لا تصدق “.

وهكذا طويت صفحة اخطر جاسوسة بالشرق الأوسط.

السينما

يذكر أن المخرج اللبناني “فؤاد خوري” قد قام بإخراج فيلم سينمائي بعنوان “شولا كوهين اللؤلؤة” حيث تناول قصتها وابرز محطات حياتها وقام بدور شولا الممثلة اللبنانية “دارين حمزة”.

المصادر :

– مواقع عربية واجنبية

تاريخ النشر : 2017-07-12

guest
52 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى