تجارب ومواقف غريبة

شياطين غرفتي والحارس!

 
بقلم : Menma92 – السعودية

 

تنظر إلي بحقد وحينما ارفع رأسي أجدها قد اختفت

منذ أن كنت في العاشرة من عمري وأنا مهووسة بقصص الرعب وخاصة التي تتحدث عن الجن ، فكثيرا ما أجد المتعة بالخوف ولا اعلم إن كان ذلك طبيعي أم لا .

المهم في يوم ما , وكنت حينما في الثامنة عشر دخلت المطبخ لأغسل الأطباق وكانت الساعة تقارب العاشرة ، أخبرتني ابنة أختي التي تصغرني بعام أنها تريد كأسا به ثلج , ولم يكن غيرنا بالمنزل فجميعهم خرجوا , فغسلت كأسا ووضعت به الثلج وتركته على الطاولة وقلت لها أن تأتي لتأخذه فأنا سأتأخر لاسيما وان الأطباق كثيرة .

وقفت أمام المغسلة وأنا ارفع أكمامي فرأيت ابنة أختي تدخل المطبخ وتمر من خلفي ذاهبة إلى المخزن ، لم التفت لها , لكني رأيتها من جانب عيني . وبعد حوالي دقيقه التفت فرأيت الكأس مكانه ، ولم اسمع حركة في المخزن فذهبت خلفها لكني لم أجدها . فغضبت وخرجت ووجدتها جالسة في الصالة , فأخبرتها بانزعاج ما دمتي قد دخلتي المطبخ لما لم تأخذي الكأس ؟ .

فنظرت إلي باستغراب وهي تسأل : متى ؟ .

قلت : منذ قليل .

قالت : لكنني لم أتحرك من مكاني! .

بالبداية اعتقدتها تمزح , لكنها أقسمت لي بأنها لم تتحرك من مكانها ثانية واحدة.

عدت لغسيل الأطباق وحاولت تجاهل الموضوع ظنا مني إنني أتهيأ ؟ .

وفي نفس اليوم في الساعة الثانية فجرا كنت جالسه في الصالة اعبث بهاتفي وعلى مرأى مني باب غرفتي , أي أني لو رفعت رأسي فسأراه .

المهم في حين انشغالي رأيت احدهم يخرج من الممر ويقف عند باب غرفتي وكأنه يريد فتحه , وأحيانا تكون امرأة , لكن ما تعجبت منه أنها كانت تنظر إلي بحقد وكأنها تريد قتلي , وحينما ارفع رأسي أجدها قد اختفت , اعتقدت بأنها تخيلات , لكنها ظلت تخرج لي بنفس الطريقة كل يوم ، أخبرت أمي بما حدث فأخبرتني أن الليل لهم وجلوسنا إلى ساعات متأخرة يزعجهم , فما يحدث دليل على أنهم لا يريدونك أن تسهري فتزعجيهم .

لم استمع لما قالته أمي بل حاججتها بذلك ، وفي نفس اليوم , في نفس الوقت , رأيتها لكنها هذه المرة كانت على شكل أمي , ورغم أنني قليلة خوف إلا أنني في ذلك الوقت شعرت بخوف شديد لا اعلم لما , ومن بعدها انهالت علي الكوابيس برؤية أناس مشوهون يحاولون قتلي , لكنني بطريقة ما انجوا منهم , ورأيت ثلاثة شياطين في غرفتي منحوتة رؤوسهم على الجدار والمرآة , وبعدها ظهر لي رجل يرتدي عباءة سوداء كالتي يرتديها دراكولا – لم أجد وصفا اقرب لها منه – طويل وجهه شاحب يعتلي رأسه شيء لم استطع استيضاحه وعينيه وما حولها يغطيها السواد وكأن رأسه عبارة عن عظمة جمجمة , وكان يحاول اخذي معه لكنني وبطريقة ما انجوا منه والحمد لله.

الغريب في الأمر انه حينما أنام خارج غرفتي لا تأتيني تلك الكوابيس وأنام براحة!.

أما الأغرب فإنه حينما ينام احد ما في غرفتي لا يصاب بأذى وحينما أنام فيها من بعده أرى شخصاً يحاول أذيتي وبعد أن استيقظ أرى كدمات وجسمي كله يؤلمني وارق وكأنني لم انم!!! .

حدث لي ذلك قبل أربع سنوات , واستمر لسنتين , لكنني من بعدها صرت أرى احدهم يساعدني في نفس الكوابيس حتى بدأت تقل تدريجياً ، لم أرى وجهه لكنه دائما ما كان يمسك يدي ويساعدني على الهرب حتى يتغير المكان فأكون معه وحدنا في مكان لم أرى مثله في حياتي من جماله .

وحينما اذهب للنوم اشعر بأحد معي في الغرفة ، وأحيانا أشم رائحة عطر ذكوري وكأن احدهم مر من أمامي ، فهل هو يحرسني ؟ وهل هو من الجن ؟! أم هي خيالات لا أساس لها ؟ .

 

تاريخ النشر : 2015-08-29

guest
24 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى