تجارب ومواقف غريبة

صاحبة الابتسامة العريضة

 
بقلم : Tiffany

 

عندما رأتني ابتسمت ..
انا اسكن في منزل كبير مع والداي و اخي الصغير و جدي و جدتي , و هنالك ايضا عاملة في المنزل تسكن معنا , ايضاً يسكن معنا خالي و زوجته و نحن نعيش في قرية صغيرة , و ايضاً هذا المنزل مثل نقطة الالتقاء لجميع العائلة , اي انه في نهاية كل اسبوع تتجمع العائلة المتوزعة في جميع انحاء البلد في هذا المنزل .

 

في يوم من ايام نهاية الاسبوع قبل مدة ليست طويلة توفي احد افراد عائلتي الكبار في السن الذي كان يسكن في العاصمة , فذهب جميع افراد العائلة للعزاء و قرروا تركي مع ابن خالتي الذي يكبرني بسنتين و قالوا بأنهم سوف يبقون هناك لمدة يومين .

 

كان الوقت عصرا .. غادر الجميع و تركوني مع ابن خالتي الذي اعتاد مضايقتي و مع عاملة المنزل , اتى وقت المغرب و بعد الصلاة قمنا باللعب بأجهزتنا الاكلترونيه لكن وجدنا ان الشبكة ضعيفة, تنقلنا من مكان الى آخر بحثاً عن الشبكة لكن في النهاية لم نجد نقطة مناسبة . سألني قائلاً : الا يوجد مكان به شبكة في منزلكـ المعاق ؟!! قلت له لا يوجد الا فناء المنزل , بالعامية *الحوش* .

 

ذهبنا و جلسنا في الفناء و معنا اجهزتنا و كانت تتواجد في الفناء سيارتان و نحن جلسنا خلفهما . رايت ابن خالتي يقول انه سيذهب ليشحن جهازه , وقف و معه الجهاز و ثبت مكانه ينظر الى ما خلف السيارتان .. و انا جالسة سألته مابه , هززته ولكنه ينظر الى تلك المنطقة !! و فجأأأة , جلس .

 

و مازال كالصنم لا يتكلم و كأنه في حالة ذهول و صدمه , قال لي قفي و انظري ,, انتابني الفضول و الخوف في نفس الوقت و عندما وقفت رأيت ما كنت لا اتوقعه . رأيت امرآة بعباية سوداء و شعر اسود طويل يغطي عيناها و لا يظهر من وجهها سوى انفها و ابتسامت عريضة جدا و اسنان بيضاء بها لمعة غريبة !! جلست فجأة و قال لي : من هذه ؟ جاوبته : و كأنني ادري : هيا لندخل داخل المنزل انا خائفة ..

 

و تسللنا من بين السييارتان و ركضنا الى داخل المنزل من دون الالتفات لها ,, في الواقع لقد لمحتها عيني كانت واقفة في مكانها بنفس وضعيتها و ابتسامتها العريضة المخيفة !

 

بعدها حصل موقف غريب في البيت .. كان خالي و زوجته في غرفتهما يتبادلان الحديث , و كانت زوجته تجلس بجانبه في الكنب , و كان ورائهما السرير الملئ بالوسائد ..و فجأأة و في نصف حديثهما تلقت زوجة خالي ضربة قوية بالوسادة القادمة من السرير . لقد رآها خالي , نعم لقد رأى الوسادة تطير من السرير و ترتطم بقوة على رأسها و كأن احدا ما قد رماها بها!!

 

في ويوم من ايام الصيف الحارة رجعت من المدرسة ,, و توجهت مباشرة الى غرفتي لأبدل ملابسي ,, و اذا بي ارى أمرأة بعبائة سوداء جالسة في سريري و عندما رأتني ابتسمت و كأنها كانت تنتظرني .. خرجت بسرعة من الغرفة , لكن لحظة هذه المرأة هي نفسها التي رأيناها انا و ابن خالتي في فناء المنزل ,, نعم هي صاحبة الشعر الطويل و الابتسامة العريضة المخيفة !!

 

هذه هي بعض المواقف التي حدثت لي .

 

تاريخ النشر : 2015-07-21

guest
31 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى