صرخات شيطانية
رجلاً ضخماً ذو وجه مطموس الملامح ليس له إلا عين واحدة في وسط جبينه |
أعزائي القرّاء في بداية موضوعي هذا أريد التنويه أن تجربتي هذه حدثت قبل أسبوع تقريباً وما زلت أتذكرها ، ولا أريد أن أطيل عليكم فسأبدأ بسرد موقفي لكم ، أنا شاب جامعي في مقتبل العمر اعشق الخروج في طلعات للبر مع الزملاء والرفاق واعشق السهر في الصحراء ، و في ليلة الحادثة قبل أسبوع كنت جالساً مع احد الرفاق و أسمه صالح و هو يشبهني في عاشق السهر في الصحراء ، كنّا جالسين أمام النار نستمتع بدفئها و نتبادل أطراف الحديث حتى قال لي صالح بصوت قلق : يا محمد من في السيارة ؟
طبعاً السيارة كانت خلفنا وكنا نوجه ظهورنا لها وصالح يقابلني يعني انه يرى ما ورائي أنا لا أستطيع رؤيته ، قلت له بتساؤل : ما قصدك ؟
– قال صالح بقلق وتوتر : بِسْم الله .
سمعنا صوت صرخة عالية و مدوية بصوت خشن مخيف جعلنا نرتجف خوفاً ، قفز كلانا بسرعة للسيارة وعندما حاول صالح تحريك المقود فشعرنا بأنفاس شخص ثالث ، يا لله من يكون ؟
– صرخ صالح : أنه المقود عالق ، لا أستطيع تحريكه.
– قلت له بغضب : ماذا تقصد ؟
سمعنا طرقاً على زجاج نافذة السيارة لتتوجه أنظارنا نحوه ، وكان زجاج السيارة معتماً فأنزلنا الزجاج وكم صدمنا عندما رأينا رجلاً ضخماً ذو وجه مطموس الملامح ليس له إلا عين واحدة في وسط جبينه ، من غير كلام سحب باب السيارة ويا لصدمتنا عندما تحطم باب السيارة صدقوني لقد تحطمت ، ارتعش جسدي بفزع وفجأة طرأ في بالي كلمة واحدة : بِسْم الله أعوذ بالله .
لتدوي صرخة ذلك الوحش ونبدأ بتلاوة الآيات وبداء يتلاشى ببطء حتى اختفى انطلق ، صالح أخيراً ولله الحمد واستطاع صالح أن يجعل السيارة تتحرك ونحن نتلو آية الكرسي والمعوذات ، لحسن الحظ وجدنا شريط قرآن فوضعناه بالمسجل بسرعة وبدأ صوت الحق يصدح بالسيارة ودموعنا تتلألأ في أعيننا فلا نعلم هل نبكي من الخوف أم من سماع القران والخشوع .
أخيراً ها أنا هنا احكي لكم تجربتي ويداي ترتعشان فزعاً عند تذكري لهذا.
تاريخ النشر : 2016-06-28