صرخة جنية المخزن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .. آسفة على غيابي الطويل ولكن هناك قصة شغلت بالي وأريد أن آخذ رأيكم بها
سأتحدث على لسان محمود صاحب القصة ..

أنا محمود وأنا طالب بالثانوية ، مستواي الدراسي جيد ، أنا من الأردن ، قد حدثت معي قصة غريبة جداً وهي كالتالي ..

في يوم من أيام فصل الصيف خرجت أنا وأبي إلى المزرعة كي يطمئن أبي على الماشية و يراها ولكن عندما وصلنا قال العامل الذي يعمل في مزرعتنا بأن هناك أحد يصرخ بصوتٍ عالٍ ثم يصمت في غرفة المخزن الذي به أدوات الزراعة ، ولكن عندما دخلت لم أجد أحد و عندما بدأت أبتعد عن الغرفة مسافة قصيرة عاد ذلك الصوت وكأنه يصرخ فهربت بسرعة .

قال أبي ألا يزال الصوت موجوداً ؟ قال نعم ،  فذهبنا إلى المخزن وأقسم لكم بأنه كان هناك صوت فتاة تبكي داخله وبحرقة شديدة ، قال أبي يجب أن نكلم خالك ، وكان خالي شيخ جامع معروف في الحي الذي نسكن فيه .
انتظرناه في السيارة وعندما جاء كان الصوت مايزال موجوداً ، دخل خالي وهو يتلو آيات القرآن الكريم  فاختفى تماماً ذلك الصوت ، ولكن بعد فترة عاد ..

ولا أخفي عليكم اتجهنا إلى مشعوذ كي يعرف ماذا يحدث فأخبرنا بأن هناك فتاة قد اغتصبت في ذلك المخزن و قرينها يحوم حوله .. 
أقسم لكم عندما قمنا بالحفر في المخزن لم نجد شيئاً ولكن في الآخر تبين بأن العامل لدينا قد أحضر مشعوذاً كي يستخرج كنزاً من مزرعتنا بعد أن أخبره مشعود أفريقي بذلك ، و صاحبة الكنز كانت جنية لم ترضَ أن يستخرج  كنزها ، وهي من نوع الجن الضعيف الذي لا يملك قدرة على الإيذاء ، وكانت موكلة بأن تحرس الكنز ، وكانت تصرخ لكي يعلم أبي أو أي أحدث بالموضوع لكي يكف العامل على ما يقوم به أو ستخبر أحداً من عشيرتها بلأمر و يقمون بحرق مزرعة أبي ، ولكن هي قالت على حسب كلام المشعوذ بأنها لم تفعل ذلك لأنها كانت تعلم أن أبي رجل طيب إلى أبعد الحدود ، ويقوم بالتصدق بنصف المحصول للمحتاجين فلم تفعل ذلك

وأخيراً صدِّقوا بأنه هناك نوع من الجن لا يؤذي ولا يضر مثلنا نحن البشر ، ففينا الجيد و السيئ ، ولكن بحسب ما قال محمود فإن أباه قد أغلق المخزن نهائياً