تجارب ومواقف غريبة

صرخة من داخل القبر

بقلم : عبد الرحمن الشهاوى – مصر

صرخة من داخل القبر
صورة الفنان القدير الراحل صلاح قابيل ..

الموت قضاء الله و قدره .. لكن تختلف طرق الموت من شخص لآخر , و قصتنا اليوم هي الأكثر إثارة للفزع والرعب على الإطلاق ..

البداية كانت من احد قرى مصر , تحديدا في محافظة (الدقهلية) حيث نشأ الممثل المصري ( صلاح قابيل ) الذي التحق بكلية الحقوق بالقاهرة إلا انه عمل بعد ذلك في مجال التمثيل و قدم العديد من الأعمال المشهورة والتي لن نتطرق لذكرها كي لا نبتعد عن موضوعنا .. إجمالا كان معظمها ناجحا , لكن من الواضح أن الفنان لم يمتلك حظا وافرا كأعماله العديدة . إذ لم يكن يوم الثلاثاء الموافق 2 ديسمبر عام 1992 يوم حظه بتاتا , ففي ذلك اليوم توفى (على الأقل كما اعتقد الأطباء) وحسبوه قد فارق الحياة و قاموا بدفنه , لكن الحقيقة المدوية التي غفل عنها الأهل و الأطباء أنها لم تكن أكثر من غيبوبة , ليكون الفنان القدير في موقف لا يحسد عليه بتاتا .. فبعد دفنه بساعات قليله سمع حارس المقابر أصوات غريبة تخرج من القبر , فحسب نفسه يتوهم , لكن بعد لحظات عادت الأصوات أكثر وضوحا .. وتأكد الرجل بأنه يسمع أصوات قادمة من داخل القبر , فحسب أنها أصوات أشباح أو غير ذلك .. فتملكه الخوف وهرب .

لكنها في الحقيقة لم تكن أصوات أشباح , فبعد دفنه بفترة أفاق الفنان القدير في قبره و عاد قلبه للنبض ليجد نفسه في موقف لا يحسد عليه إطلاقا .. تخيل عزيزي القارئ هذا الموقف المرعب .. أي أن يفيق الإنسان ليجد نفسه محاط بستائر من الظلام الشديد وحيدا و رائحة الموت تعطر أرجاء المكان ..

الفنان حاول جاهدا الخروج من القبر , و قضى في ذلك ساعات من الرعب الذي لا يتخيله بشر قط ! .. واستطاع بالفعل أن يفتح جزءا صغيرا جدا من القبر , لكنه سرعان ما غلبه الرعب و الإجهاد البدني فسقط ميتا .. هذه المرة كان موتا حقيقيا .

وتشاء الصدف أن يموت احد أقاربه في اليوم التالي فتوجه الجميع لدفنه , وما أن دخلوا المقبرة حتى هالهم ما شاهدوا .. كان منظرا سوف يلازمهم حتى ميعاد وفاتهم .. منظر الفنان صلاح قابيل و هو ميت أعلى درج القبر و قد جلس بعد عناء في محاوله الخروج و يديه على حائط القبر العلوي ..

طبعا هناك من يكذب القصة و يصفها بالخرافة .. لكن معظم الناس يصدقونها , فأن يدفن الإنسان حيا في قبره ليس أمرا نادرا , فعلى مر العصور دفن الكثير من الناس وهم أحياء جراء خطأ في تشخيص موتهم .

أخيرا ما علينا إلا أن ندعو للفنان الراحل بالرحمة فقد عانى الكثير مما لا يستطيع أو يقدر عليه بشر .

تاريخ النشر 12 / 02 /2014

guest
35 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى