مكتبة كابوس

صندوق الدمى : رواية لا تنسى

بقلم : حنين – جيجل – الجزائر
للتواصل : [email protected]

التقيت صدفة بهذه الرواية التي غيرتني
التقيت صدفة بهذه الرواية التي غيرتني

– حسنا آسر اجلس بجانبي لأقص عليهم حكايتي…!!

دودة الكتب هذا ما كنت اعرف به ، سنوات من القراءة قرأت فيها العديد من الكتب و حلقت حول بعض الروايات كان معظم اهتمامي للروايات ينصب في مجال الرعب ، حاولت التحري و البحث عن اكثر القصص رعبا لكنني رأيت معظمها مبتذلة ، لم تحرك شعرة مني اما قصة هذه الرواية كانت مختلفة مختلفة جدا.

وسط بحثي عن احد الكتب التقيت صدفة بهذه الرواية التي غيرتني، ” صندوق الدمى” عنوان بسيط و غلاف ابسط من خبرتي المحدودة رأيت ان الكتب لا يحكم عليها من اغلفتها و قد كنت محقة فعلا بشأن ذلك.

كانت تجربة عادية في بدايتها قرأت بعض الصفحات لكنني اكتشفت ان هذه الرواية لم تكن كغيرها ، لقد علقتني لم استطع التقدم فيها كما لم استطع الابتعاد عنها . اصبحت ارى أن العالم من حولي قد تغير كل شيء ضبابي ، أرى جميع الناس متخشبين كالدمى ، أحاول رؤية الخيوط التي تنبعث منهم كما أنني حاولت البحث عن الخيوط ااتي تحكمني و الشخص الذي يريد السيطرة علي …

تطورت حالتي إلى أن أصبحت أحس بأعضائي تتعفن بداخلي بل تخيلت أن قلبي قد أستبدل بثقب أسود ، تعاطفت مع الفتى آسر حتى صرت ألمحه في الأرجاء و كنت أحاول بث كل مشاعر الأمومة فيه ، كانت حالتي تتطور من السيء الى الاسوء حتى لاحظ افراد اسرتي تغير سلوكي لكنهم أرجعوه لاجتيازي شهادة مصيرية..

مهلا..! لقد تذكرت إن هذه السنة ستحدد مصير مستقبلي لذا يجب علي انقاذه، عزمت على إكمال الرواية لأنقذ نفسي من مستنقع خيالي ، كانت إرادتي كل ما بقي لي لذلك فتحت دفتي الكتاب لاكمل ما تبقى .

لم يكن الأمر باليسير فكلما حاولت القراءة أحسست كما لو أن شخصا ما يحاول تضييق نفسي و صرفي عن إكمالها ، لكن بعد مدة معتبرة انهيتها لتنتهي معها مخاوفي و تخيلاتي … أو ربما هذا ظننت..! أجل ربما أنقذت أفكاري لكن هذه الأخيرة حطمت سنتي الدراسية.

رغم كل شيء كانت هذه الرحلة مميزة ، كشفت عن مخاوفي لذلك أثرت في بشكل كبير ، لكنني فعلا أنصحكم بها . أما الآن سأغادر لأحضر لآسر بعض الحليب بالشكولا…

مصادر :

تنزيل كتاب صندوق الدمى شيرين هنائي (مكتبة النور)

تاريخ النشر : 2021-04-16

حنين جيجل

الجزائر
guest
13 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى