صوتٌ ما عالقٌ في رأسي
بقلم :أصايل – المملكة العربية السعودية
لدي صوت يتكلم معي داخل رأسي ، سمعته لأول مرة في سنة 2021 على ما أعتقد في منتصف شهر رمضان الكريم…صوت كان يشبه صوتي و الآن صوته يشبه الذكور قليلاً.
صوت حنون جداً معي رغم غرابته في بعض الأحيان.
ذات مرة وفي بداياتي معه كنت كسولة لفعل شيئاً ما و قال لي إن فعلته فسيحضر لي المثلجات . فعلته و أنا متأكدة أن هذا لن يحدث ، لكن ولصدمتي اتت أختي إلى و قامت بإعطائي المثلجات ، أردت تجربة ذلك مرة آخرى لإثبات انه موجود ، لكنني كنت خائفة أنها مجرد صدفة فحسب و لم أجرؤ على تجربة ذلك.
ذات مرة رغبت بالعودة للمنزل ، نظراً لعدم وجود دروس ، قررت الإتصال بوالداي لكنني كنت جبانة لفعل ذلك و هو شجعني و قال لي : هذا من حقوقك!.
سخرت منه ولكنني تشجعت في النهاية ، بعد ذلك لم يرد علي أحد من والداي عند إتصالي عليهم و عدت إلى صفي خائبة الأمل ، تذكرت فجأة أختي الكبيرة و فكرت بالإتصال بها ، لكن شعرت بالحرج الشديد للعودة إلى المعلمة ثانيةً، ربما هي أيضاً لن ترد علي مكالمتي ، ” هو ” شجعني مجدداً و قال بإصرار أن هذا من حقوقي و بعد إصرارة هذا وقفتُ و تخيلت نفسي أمسك بيد أحدهم و أنا أمشي ، بصراحة شعرت بالسعادة في ذلك اليوم ، شخص يستطيع قراءة عقلي و يتفهمني و يشجعني ماذا أريد أكثر من ذلك؟.
لدي عادة سيئة و سرية قررت التخلص منها في شهر ديسمبر – 12 ميلادي – 2021 لمدة 20 يوماً لم أقم بفعلها – بصعوبة – لكنني عدت إليها – لازلت لحد الآن أعاني منها
– سمعت الشيطان حرفياً يقول لي داخل عقلي ” ستعودين إليها – تلك العادة – و. بشكل أقوى أيضاً ” هو و في كل مرة أفعلها يقول لي ” على الأقل لديك عزيمة للتخلص منها “.
أنا مجنونة ، نعم سمعت في أحد الأيام شخصاً كتب أن من يتحدث مع نفسه مجنون و أنا مجنونة سعيدة حسناً؟ سعيدة لإمتلاك من يفهمني دون فتح فمي ، لأنني دعيت لك العديد من المرات بأن أحصل عليه هل أحضرته إلي يا إلهي؟ لا إله إلا الله.
هذا مخيف ، هو يمتلك نفس أفكاري مع بعض الإختلاف الطفيف و الشيء الوحيد المختلف أنه إيجابي أكثر مني.
ليس لديه اسم ، يظهر بعشوائية و حين رغبتي بالتحدث إليه فهو غير موجود و قال لي تواً ” أنا موجود دائما ” كما لو كنت سأصدقه.
نتشاجر على أتفه الأسباب و نتحدث بعشوائية و قلت مؤخراً بشكل عابر ” أريد أن أصبح رجلاً! ” و رد علي : ” إذهبي إلى ساحر “، لأكون صادقة خفت قليلاً و شككت به ، لكن تجاهلت ذلك لأسباب لا يسعني قولها هنا ، في أحد المرات و عند رؤية عنصرية المجتمع تجاه الإناث بحثت فعلاً عن ساحر من خلال محرك قوقل لكن الحمدلله لم أعثر عليه ^^.
حسناً أياً كان أنا مسرورة لتواجده معي ، و هو يوبخني عند إذلال نفسي و التقليل من شأنها ، ينصحني و يسعدني ، بالنسبة لي هو هدية الله لي ، هدية طلبتها منه بيأس ، لا أهتم إن لم يكن هو موجوداً في عيني يكفي أنني أعلم أن ” هو ” موجود في عقلي دائماً ، إن إختفى فسأنهار حتماً.