تجارب ومواقف غريبة
صوت من الموت بين الصخور
أخذ سكان المنطقة يسمعون صراخًا و أنينًا .. |
قبل سنوات عديدة عندما كان عمري ثمان سنوات ، كانت خالة أمي -رحمها الله- تسكن في منطقة جبلية تبعد عن منزلنا فقط مسافة نصف ساعة .
جاءت خالة أمي الى منزلنا و كانت تتحدث مع خالتي و تقول : زارتني جارتي الغير مواطنة و سألتها عن ابنائها و أحوالها مع زوجها ، و عندما تحدثت عن زوجها قالت : سيرى ماذا سآفعل به .. سيرى .
وبعد مدةٍ كانت خالة امي قد توفيت وكنا مسافرون الى احدى الدول الغربية ، فجأة جاء اتصال لأمي من أخوها في البلاد : هل سمعتي الخبر يا أم حمد ؟ يقال أن جار خالة أمي اختفى منذ أيام و زوجته منهارة و زوجة ابن خالتي ذهبت لتهدئتها .
اطفالهم لا يزالون صغارًا أكبرهم لم يتعدى السابعة من عمره ، و المناطق الجبلية لا تكون كثافتها السكانية عالية . بعد مدة أخذ سكان المنطقة يسمعون صراخًا و أنينًا بشعًا عندما يمر أحدهم في مكانٍ معينٍ قرب الجبل ، و رائحة اللحم العفن منتشرة في أرجاء المكان ، هل هو صراخ جنّي ؟ المساكين لا يعلمون القصة المريعة و البشعة التي تقبع في السدود المظلمة بين الصخور .
بعضهم أخذ يتجنب السير الى ذلك المكان و شخص أخبر الشرطة عن هذا المكان و الشكاوي التي لا تعد ولا تحصى ، عندما جاءت الشرطةو اخذت تفتش رأت منظرًا تقشعر له الابدان ، هل هذه أعضاء حيوان ؟ أم جثة إنسان متناثرة ؟ يا الهي انه رأس بشري ! أي حيوان يربط بشري بسلاسل و يبدأ بتقطيعه بهذه الطريقة؟
و بالتالي أخبروهم أن هذا رأس الرجل الذي اختفى منذ ايام و زوجته منهارة و تبكي . بدأت الشكوك تتوجه إلى زوجته الحمقاء التي ذهبت الى اغلب جاراتها و أخبرتهم بجملة : سيرى ماذا سأفعل به .
أخذت الجارات يخبرن أزواجهم عن التهديد (حريم بيموتون لو مسكوا سر) ، و هنا بدأت الشرطة تتأكد أنها القاتلة ، عندما طرحوا عليها الآسئلة صرخت : إنه عشيقي الذي قتلَه ، كيف لي أن أقتل زوجي؟ أنا أحبه .
و تم القبض على عشيقها و قال : لقد اتفقت معي أن نقتله سوّيًا ثم ستتزوجني ، اعتدينا عليه ضربًا و ربطناه بسلاسل و قتلناه . عندما سألوا الأبناء : هل تريدون أمكم؟ الإجابة كانت لا ، و تم إعدام الزوجة .
و سؤالي كالتالي : هل عندما يموت الشخص مقتولًا يُسمع له صراخًا في المكان الذي قتل به؟ و نصيحتي لك يا عزيزي القارئ (سواء ذكر أم أنثى) ، صَلّ الاستخارة قبل زواجك حتى لا ينتهي بك القدر أن تكون ضحية كائن بشري متوحش .
تاريخ النشر : 2015-07-29