ضريح الاغا خان – مشاهدة حية للسلطان !
ضريح الاغا خان هو مقبره أثرية تقع على ضفاف نهر النيل أقصى جنوب مصر |
فنصحه أحد أصدقائه في مصر بالذهاب لأقصى الجنوب حيث العلاج بالرمال الصحراوية ، وبالفعل ذهب الاغا خان برفقه حاشيته إلى أقصى الجنوب ، وهناك قابل أحد أفقه شيوخ النوبة ، وهي قبيله سمراء شهيرة و تاريخية تسكن الجنوب ، ونصحه هذا الشيخ بدفن كل جسده بالرمال القابعة هناك عدا رأسه و ذلك لمده ٣ ساعات يومياً ولمدة أسبوع ، والغريب أنه تحسن بشكل ملحوظ ! وبالفعل أصبح باستطاعته المشي !
فرح الاغا خان بشكل هستيري لدرجة أنه طلب من المحافظة شراء هذا المكان ، وبناء مقبره يُدفن فيها هناك فيما بعد ، وبالفعل حدث ذلك وتم بناء المقبرة في تلك المنطقة الرملية و أصبح الضريح باسمه ، وتوفي الاغا خان بعدها بسنوات و دُفن بالفعل بهذا المكان حسب وصيته ، وكذلك زوجته والتي دُفنت إلى جانبه في الضريح .
و تجدر الإشارة أنه مزار سياحي نهاري فقط لكن ليلاً ممنوع الاقتراب ! ومن هذا المنطلق اتفقت مع صديقي التابع لقبيلة النوبة لأنني فضولياً كالعادة و فضلت استكشافه ليلاً ، ولن استطيع ذلك إلا بالتسلل مع صديقي هذا فهو سيعلم كيفيه دخوله ليلاً ، أما بالنهار فهو مفتوح للجميع ، و رغم تحذيرات صديقي بأننا في الغالب لن يرحب بنا ليلاً ، فتتعدد القصص الليلية حوله كما روى لي صديقي إلا أنه كعادتي وهي الفضول ثم الفضول ، بعد انتهائنا من واجب الضيافة عند صديقي ، حلت التاسعة مساءً فقال لي : لنذهب ،
وتجدر الإشارة أن هذا الضريح ليلاً دون حراسه أو ما شابه فمعلوم أنه مغلق ليلاً وهو قابع وسط المياه ، أذن فكل شيء مغلق تماماً ، وصلنا بالفعل أنا وصديقي ، وعند صعودنا على سُلم الضريح للأعلى لاحظت تفاصيل غير مفهومة ، لاحظت كميه كبيرة من أرجل الدجاج النيئة المقطعة منتشرة حول السلم ! ، ما الذي أتى بكل هذه الكمية على سلم كهذا ؟ قلنا : ربما حيوان متسلل ما أخذهم إلى هناك ليأكلهم ، لكن و لما لم يأكلهم ؟ وهم متروكين هكذا ؟.
وفجأة وجدنا رجل جالس على كرسي مرتفع بوضع الملك ، جالس في سكون لا يفعل شيء ، عندما دققنا النظر لاحظنا أنه وكأنه يبدو أنه جالساً على كرسي متحرك ! مهلاً يبدو أنه الاغا ! سلط صديقي الضوء على الجهة المقابلة لنجد أمرأة ! ، في نفس الوضعية جالسة ساكنة يديها على أطراف الكرسي ، وبالعودة إلى ناحية جلوس الذي يبدو أنه شبح الاغا ، وجدنا أنه لا وجود لأي شيء ، حتى المرأة بعدها بثوان لا وجود لها ، حتى أنه المقاعد التي كانا يجلسان عليها لا وجود لها ! ، المكان أصبح مختلفاً ! ففي مكان المرأة يوجد حائط ضخماً مرتفعاً ، كذلك مكان الجلوس الجهة المقابلة لا شيء ،
جدار ضخم ويوجد الضريح في المنتصف ، أما الجوانب ففارغه تماماً ، يا للإثارة ! تجدر الإشارة أني عندما دققت في ملامح الرجل الذي كان جالساً على الجانب ، كان ذو شارب كبير بشكل ملحوظ ، مرتدياً بدلة سوداء ، وملامح المرأة فهي شقراء الشعر ، صديقي لم يرد الاستمرار وقال لي : سأخرج هيا ، وبالفعل خرجنا سريعاً وقالي لي عند الخروج : أن من رأيناهم هما الاغا خان و زوجته الفرنسية و التي كانت اقرب زوجاته اليه ،
مكملاً : والدخول هنا في الليل لداخل ضريحه تجعل إمكانيه رؤيته شبه مؤكدة في كثير من المواقف والتجارب ، ولكن ليس بشكل دائم ، ولكن من حسن حظي أنني كنت ممن راؤه ! ثم عدنا إلى منزل صديقي القريب مصراً على مبيتي معه تلك الليلة ، و يبدو أنه بالفعل في تلك الأجواء الصحراوية على ضفاف النيل من الأفضل الرحيل صباحاً ، وبالفعل ذهبت معه ، لكني لم أستطع النوم حتى الصباح من إثارة ما رأيت ، يا له من موقف مثير ومميز ولن أنساه !.
تاريخ النشر : 2020-07-14