أدب الرعب والعام

طـريق الحـرير

بقلم : ابوبكر محمد ↻

يكفيني وجودك معي لكي أعرف أنك تحبني
يكفيني وجودك معي لكي أعرف أنك تحبني

أطال النظر للجبال التي تلتف من حول منزله ورائحة الأمطار الموسمية التي تداعب أنفه بكل هوادة . أمسك مسبحته السوداء التي صنعها من خشب الصندل ونقش عليها اسم الله بطلاء مصنوع من الذهب الخالص.

مد يده نحو ذقنه وهو يحك لحيته التي بدأ الشيب يتغزل بها.
نظر لزوجته سامية وهي تكنس الأرض الخشبية ورائحة البخور تعطر المنزل.
اقترب منها وهمس في أذنها قائلا لها أنا أحبك.
ردت عليه : يكفيني وجودك معي لكي أعرف أنك تحبني حاولت أن تتخلص من أحضانه لكنه أحكم قبضته علي خصرها ولمس بطنها قائلا لها متى سيحضر ابننا للحياة 
، ابتسمت له بكل ثقه قائلة بعد أن يشاء الله 
تحرك من ورائها مسرعا قائلاً لها: سأذهب لعملي أراك لاحقا

بدأت تراقبه من خلف نافذة المطبخ الزجاجية وهو يركب سيارته السوداء مبتعدا عن المنزل ، وفي قلبه غصة تعاتبه على تركه زوجته وحيدة في المنزل. لكنه استعاذ بالله من وسوسة الشيطان وبدأ يستمع لبرنامجه المفضل على الاذاعة.

اختفى من على الطريق وكذلك من أنظار زوجته. ابتعدت سامية من النافذة وهي تتنهد بارتياح وأخيرا خرج زوجها من المنزل ، كانت تنظر للساعة بلهفة منتظرة عودة عشيقها السابق ياسر.
بدأت تراقب الطريق وتنظر نحو الحدائق التي كانت تحيط بالجبال.
بدأت تشعر بالضيق لتأخره عن الموعد ، ابتعدت عن النافذة وهي تشتم ياسر لتأخره هكذا دون مبرر.
نزلت إلى غرفة المعيشة وبدأت تنظر لصورها القديمة ، ظهرت عليها ملامح الحسرة والندم . لقد أضاعت نصف عمرها مع هذا الرجل البائس الذي لا يكف عن إزعاجها دوماً بحديثه عن الطفل المنشود.
توجهت نحو الشرفة وجلست على كرسي عمر الخشبي وهي تتأرجح به وتفكر في ماضيها وكيف كانت حياتها في الجامعة بعد أن كانت أجمل جميلات الجامعة ، وكيف أصبحت بعد تزوجت شيطان في زي راهب .

لطالما كانت تحلم بأن تعيش بعيداً عن المدينة وتنشئ عائلة صغيرة يسودها الحب والأمان 
استطاعت تحقيق جزء من حلمها ولم يتبقَّ لها سوى الزواج من حبيبها السابق .
نظرت نحو الأفق وهي تراقب منزل جارتها رانيا الذي يبعد عنها عدة أمتار وهي تراقب أبنائها يلعبون 
أغمضت عينيها في هدوء وهي تستمع لدقات قلبها باستكانة منتشية بسيجارتها التي امتزجت رائحتها برائحة بخور الصندل.

شعرت بخطوات خفيفة تقترب من خلفها متوجهة إلى داخل المنزل.
لم تشعر بالقلق ، ظنت أنه ياسر ، توجهت بخطوات رشيقة لداخل المنزل لتجد باب غرفة النوم مفتوح علي مصراعيه . دخلت إلى الغرفة مسرعة متعجبة من تصرف ياسر العجيب.

**

– أهلاً سيد عمر ، اليوم لقد وصلت قبلك  .

– نعم أرى هذا يا أحمد لكني لم أتوقع أن يأتي اليوم الذي أراك فيه تأتي للعمل باكراً .

أحمد: وها قد أتي اليـوم الذي أتيت فيه باكرا للعمل 

عمر: هل وصلت البضائع الجديدة ؟

أحمد: لقد وصلت منذ يوم أمس ولقد حصلنا على سعر ممتاز جدا
لقد حصلنا على المتر الواحد من الحرير بنصف سعره السابق وقريباً ساقوم بتوزيعه في السوق 

عمر: لقد أدهشتني ، يبدو أنك ترغب بأن تدير المكان لوحدك 

أحمد: ممكن سؤال يا عمر ؟
 
تفضل وأسئلني ما تشاء 

أحمد: متى سأحصل علي نصيب أبي من المال ؟

تنهد عمر بضيق ورفع صوته عليه قائلاً له : ليس لدي مال في الوقت الحالي وأنت تعرف وضع السوق هذه الأيام 

أحمد: أنا أعرف هذا ، أنا وعدتك بأن لا أتحدث معك في هذا الأمر مجدداً حتي تحصل على المال.
لكني الآن أمر بضائقة مالية وأحتاج لتسديد مصاريف الجامعة
عمر: حسنا سأعطيك بعض المال لتسديد رسوم الجامعة وبعدها انتظرني 
احمد: وماذا عن نصيب أبي من الأموال؟ ألم يكن له حق معكم ؟
ابتسم عمر في سخرية وقال له: هل تريد الحصول على نصيب أبيك بعد الذي فعلته لك .
الآن أنا سأذهب لكي أصرف بعض المال من البنك حتي أدفع فواتير المحل لذا سأتأخر قليلا .

**

كانت سامية تنادي علي ياسر بصوت مبحوح وممزوج بالخوف ، استدارت نحو الخزانة لكي تخرج هاتفها وتتصل به حتي تتأكد إذا كان معها في نفس المنزل.

فتحت الخزانة وبدأت تبحث عن هاتفها ، لكنها لم تجده . أحست بشخص يقترب منها حاولت أن تهرب منه لكنه احتضنها من الخلف ووضع سكينه علي رقبتها . تنهدت بتوتر قائلاً ياسر توقف عن العبث معي أنت تعرف أني لا أحب هذا النوع من المزاح الثقيل 

رد عليها ضاحكاً : من هو ياسر هذا ؟

شعرت سامية بكهرباء سرت في كامل جسدها من شدة الخوف ، بل تحجرت في مكانها ولم تستطع أن تتحرك من شدة الخوف 

– سأقول لك للمرة الأولي والأخيرة لا تقومي بأي عمل بطولي حتي لا أقوم بتشويه هذا الوجه الجميل 

ردت عليه سامية: أرجوك اتركني . ماذا تريد مني ؟ اتركني سأعطيك ما تريد لكن اتركني أذهب أرجوك  .

– هذا ما أردت سماعه من البداية . والآن أخبريني أين تضعين المال الذي تملكينه ؟

ردت عليه سامية بقلق : إنه في خزانة زوجي وهي مغلقة بكلمة سر لا يعرفها أحد غيره

شدها من شعر رأسها وقام بوضع السكين في رقبتها مسبباً لها جرح عميق . بدأت الدماء تسيل من رقبة سامية عندها أدركت أنه لا مفر من الورطة التي وقعت لها . وعرفت أنه لا يمزح معها.

صرخت فيه قائلة : أرجوك توقف ، أنا لا أستطيع أن أتحمل أرجوك دعني أذهب .

– سأدعك تذهبين إذا أخبرتني بمكان المال ، هذا أمر بسيط جدا ، والآن تحركي ولا تحاولي خداعي لأني لا أحب اللهو أثناء العمل 

تحركت سامية نحو الخزانة وأخرجت له كل ما تملكه من مال وذهب ووضعته في الطاولة وهـو يمسك بها من رقبتها 
، قام برميها علي الحائط لتصدم رأسها. وركض مسرعاً نحو أشجار البرتقال المزروعة حول المنزل ليختفي بعدها من الوجود 

أخذت سامية هاتفها واتصلت بزوجها عمر وهي تبكي ، لكن هاتفه كان مشغول فأرسلت له رسالة تطلب منه أن يعـود للمنزل بسرعة .

**

– أهلا يا سيد عمر ، لقد أكملت الاتفاق وأحضرت لك ما تريده . والآن أريد حصتي .

– أولا لنحتفل بنجاح مهمتنا يا صديقي العزيز لنشرب كوب من العصير أم تفضل القهوة 

– حسنا أريد عصير تفاح 

عمر : أحمد تعال واجلس مع ضيفنا الجديد ريثما أذهب وأحضر لكما بعض المشروبات .

احمد: يا سيد عمر دعني أذهب أنا وابقي أنت مع الضيف في النهاية هو ضيفك .

– هل تشرب بعض القهوة يا سيد معتز ؟

– نعم بالتأكيد رأسي يكاد ينفجر من الضغط 

– هههه صدقني سترتاح من الضغط للأبد 

أكمل معتز قهوته بسرعه وغادر مسرعا قبل أن يعود أحمد بالمشروبات. 
وعند وصول أحمد للمحل انصدم برؤية معتز وهو يسقط نزولاً من أعلي السلم فصرخ بأعلي صوته واجتمع جميع أصحاب المحلات التجارية من حول جسد معتز الذي أصبح كومة من العظام . 
حضرت سيارة الإسعاف بسرعة لنقل جثمان معتز للمستشفى
 

جلس عمر في الأرض وهو يستغفر الله بما حصل لصديقه معتز . بدأ الجميع يتعاطف معه ويشجعه على الصبر 
. قام أحمد بإرجاعه للمنزل بسيارته لكي يجد مصيبة أخرى تنتظره ، كانت زوجته تسبح في دمائها ولا تستطيع الصراخ بعد أن تضررت حبالها الصوتية ، قام عمر بنقلها لمركز صحي بالقرب من منزله.
أخبره الطبيب بأن زوجته تعاني من صدمة نفسية بعد أن تعرضت للاعتداء المسلح .
خرج عمر والدموع تملأ عينيه قائلا في نفسه: لقد قام ذلك اللعين بأذيتها واستحل دمها من أجل بعض المال.

**

جلس عمر في شرفته بهدوء يفكر في طريقة ليتخلص من هذه المشاكل التي لا تنفك عن مطاردته 

مضي يومان على وجود أحمد معه في المنزل ليساعده في رعاية المنزل حتي يهتم هو بزوجته سامية .

في تلك الفترة تغيرت نفسية سامية كثيراً وبدأت تتضايق من وجود عمر حولها وبدأت تشك بأنه اكتشف علاقتها بياسر 

رد عليها عمر قائلا : لا تقلقي يا عزيزتي زوجك الحبيب بقربك ولن يصيبك مكروه أبدا وسترتاحين قريباً جداً من الألم ولن تعانين منه مرة أخرى للأبد .
سألته سامية بـصوت مبـحوح وبهمسات لا تصل لأذن عمر قائلة : أين اختفي أحمد؟
رد عليها عمر قائلا: لقد طلبت منه العودة لمنزله حتى يدير المحل لحين عودتي .

**

مضى أسبوع وسامية بدأت تتماثل للشفاء لكن عمر لم تبدو عليه ملامح الفرح بل أصبح يخاصمها في أبسط الأشياء 
، كانت سامية تنظف في غرفة عمر لتجد ورقة أسفل الخزنة مكتوب عليها ” آسف لم أقصد هذا ، لقد طلب مني قتلك لكني لم أستطع فعل هذا . سامحيني “

شعرت سامية بالخوف الشديد حاولت ٳخبار عمر لكنها اختارت البقاء صامتة حتى تعـرف من الذي طلب من ذلك اللص أن يقتلها
دخل عمر لغرفته مسرعاً وطلب من سامية أن تحضر له 
دفتر الشيكات الموجود في الخزنة ، وبينما كانت تقلب صفحات الدفتر رأت توقيع يحمل اسم معتز محمد الطيب 

أحضرت الدفتر لعمر ودخلت لتستحم 

**

كان أحمد يقود سيارته مسرعا وهو يفكر بطريقة للحصول على حصة أبيه من شركة الحرير الذي ساهم في صنعها قبل أن ينتحر.
قطع حبل تفكيره صـوت هاتفه . أبطأ من سرعة السيارة وأخرج هاتفه وهو يحدث نفسه من المتصل لكن المفاجأة كان رقم غريب ولا يحمل اسم ، قام بتجاهل الاتصال للمرة الاولى لكن هاتفه أصبح يرن مرة بعد مرة 
فتح الخط. وهو يتحدث بصوت غليظ 
– مرحبا من معي الـو 
– أحمد هذه أنا سامية أرجـوك تعال للمنزل بسرعة ، لا أستطيع الحديث معك الآن لا تتأخر .

أعد عمر عصير برتقال لزوجته سامية ووضعه على الطاولة وعلق عليه ورقة مكتوب عليها آسف عزيزتي سامحيني 
سأذهب لكي أجمع بعض الأموال وأعود أراك قريباً .

سمعت سامية صوت سيارة أحمد فنزلت مسرعة لتدخله حتي لا يراه أحد العاملين الذين يقطفون ثمار البرتقال 

ـ أهلا سامية كيف حالك ؟

– أنا لست بخير يا أحمد هناك من يريد التخلص مني ، أنا أعرف هذا 

**

احمد: اهدئي يا سامية وأفهميني كل شيء 

قلت لك هناك من يريد قتلي انظر إلي هذه الورقة ماذا مكتوب فيها 

احمد: يا ٳلهي هذا خط معتز أنا أعرفه جيدا 

– ماذا تقول من هو معتز هذا ؟!
احمد: إنه أحد العاملين في مصنع الحرير الذي نستورد منه الحرير 
سامية : تقصد مصنع أبي 

شعر أحمد بالصدمة واندهش لمعرفته أن المصنع هو ملك والدها 

سامية: لكن كيف عرفت أنه خط يده 

احمد: انظري لحرف الباء في نهاية كلمة طلب والطيب هناك خط مائل للأعلى ، في كلتا الكلمتين صدقيني هذه ليست أول مرة اري فيها خط يده 

سامية: يا للهول لقد كنت أعرف هذا ، ٳن عمر يرقب بقتلي 

احمد : ماذا تقولين يا سامية؟ هل جننتي؟ كيف يقتلك وانت زوجته.

اخذت سامية يد أحمد وصعدت به بسرعة لتريه الحمام 

انظر يا أحمد إلي هذا السلك المكشوف ، هل يعقل أن تكون صدفة أخبرني ، وإليك أمر آخر أشك بأنه قتل ياسر لأني لم أتلق منه أي اتصال منذ مدة ، واشك بأن جثته مدفونة تحت تلك الشجر لأني رأيته منذ مدة وهو يزرع تحتها ورود وبعض أشجار الريحان والكثير من الأزهار العطرية 

لم يعد أحمد يعرف ما يقول وبدأت عليه ملامح التوتر مما يجري حوله 

حاولت سامية أن تشرب عصير البرتقال لكن احمد قام بتحذيرها وقال لها ربما دس فيه عمر سم ما.
صمتت سامية وهي تفكر في طريقة للتخلص من عمر وطلبت من أحمد أن يساعدها في تنفيذ خطته .

شعر احمد بالخوف في البداية لكنها أغرته بتسجيل المحل باسمه وتهب له أحد مزارع البرتقال لتكون ملكه ، وافق احمد على طلب سامية بعد إلحاح كبير منها 

** 

وبينما كان احمد يهم بالخروج شعر بأن أحد ما يتنصت عليهم لذا غادر مسرعا متوجها لمحل عمر لعله يعرف حقيقة ما يجري منه لكنه تذكر تحذير سامية له 

رجع عمر لمنزله بعد جولة طويلة في السـوق وكان يتوقع أن يجد سامية طريحة الفراش لكنه انـصدم عندما وجدها تدخن سيجارتها وهي لا تبالي حتي بوجوده ، قام بصفعها على وجهها بعد أن انتزع السيجارة من يدها وقال لها بنبرة مليئة بالغضب لم أتوقع أن تعودي للتدخين مرة أخرى .
لم ترد عليه سامية بأي شيء ، صمتت قليلا واقتربت منه وحضنته وقالت له أعدك أنك لن تراني أدخن مرة أخرى .
قالت له غداً سيأتي أحمد لتناول وجبة الإفطار 
لم يهتم كثيرا بهذا الأمر وقال لها حسنا سأنتظره 

**

أشرقت شمس الصباح واقترب موعد الإفطار وكانت سامية تنتظر قدوم أحمد بفارق الصبر 
دخل احمد المنزل ليجد عمر يرحب به بكل حرارة 
وضعت سامية وجبه الإفطار لكن عمر نهض وطلب منهم الانتظار وذهب للمطبخ ليحضر مشروبه المفضل 

أخرجت ساميه زجاجة صغيرة فيها سم قوي جدا وسكبته في العصير وفي حساء الدجاج أيضا وطلبت من أحمد أن لا يتناول سوي السلطة حتي لا يخسر حياته 

رجع عمر ومعه زجاجة عصير وسكب منها لزوجته وسكب لاحمد أيضاً .
وقال لهم فلنبدأ بتناول الطعام ، بدأ احمد بتناول السلطة وترك الشوربه وكذلك فعلت سامية وقاما بشرب العصير الذي أحضره عمر وبدأ في تناول شوربه الدجاج ولم يأكل شيء آخر .
مضت خمسة دقائق وسقط احمد ومن بعده سقط عمر ايضا وهو يتلوي من الألم.
نهضت سامية وهي تضحك باعلي صوتها ومن خلفها يقف ياسر وهي تقول لعمر في المرة القادمة عندما تشتري سما لتقتل به الفئران تأكد من أنه لا يقتلك ، لهذا وجب عليك أن تضع ترياقه في المنزل

طبع ياسر قبلة في خد سامية وسألها لما قتلتي أحمد معه ؟
ردت عليه ببراءة يجب أن تكون هناك ضحية في كل معركة.
والذي يعيش حياته مثل العملة النقدية بوجهين سيمضي حياته وهو يتنقل بين جيوب الناس 

كنت أعرف ياعمر أنك لم تتزوجني لأنك تحبني بل لأنك تطمع في أمـوال ابي ، وخير دليل لذلك هو استعجالك لقدوم ابننا لكن لا تقلق لن يعرف بأنه يملك أب مثلك

ابتسم عمر والدموع تنزل من عينيه ، حتى هو لا يعرف لمَ يبكي ! هل يبكي من شدة الألم أم أنه يبكي لأنه لا يستطيع إخبار زوجته الحقيقة.
لكنه اكتفي بالإشارة لصورة الزفاف التي كانت معلقة في وسط الجدار وفارقت روحه الحياة.
لم تهتم سامية لما فعله عمر من أجلها ولم تتعب نفسها بمعرفة الحقيقة.

لكن ياسر ذهب وأنزل الصـورة لكي يجد مكتوب عليها عزيزتي سامية إذا شعرتي يوما بأني تزوجتك من أجل مصلحتي فأنت مخطئة ، يجب أن تعرفي أن أبيك مصاب بالسرطان وإذا لم يحصل علي وريث يرث أمواله سيضيع كل تعب حياته هباء منثورا ، وكما أني أعرف أيضا علاقتك بياسر ، إذا أردت يمكنك القول أنه يحبك من أجل مصلحته الخاصة.

نظرت سامية لياسر وهي تسأله ماذا يوجد في الصورة لكنه رد عليها قائلا مكتوب عليها اليوم الذي تزوجت فيه اقتربت خطوة من تحقيق حلمي والزواج بابنة ثري رجل كانت صفقة ناجحة من أجل مستقبلي

ركلت ساميه عمر في وجهه وهي تصرخ فيه: هل تعتبر زواجي صفقة أيها اللعين ؟ احترق في جهنم ، وليحترق حلمك معك .

 

تاريخ النشر : 2019-03-23

guest
11 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى