تجارب من واقع الحياة

طفولتي المحطمة

بقلم : انستازيا

أريد أن أتغير و أريد أن أنسى تجربتي المريرة
أريد أن أتغير و أريد أن أنسى تجربتي المريرة

 

مرحباً ، أنا طالبة جامعية سأدخل في سن 19 عاماً قريباً ، أحببت هذا الموقع لأني وجدت فيه أشخاص يفهموني و وثقت به ، قصتي سأختصرها لأنها طويلة و ربما قد لا تصدقوني ، أنا خجلة و أشعر بالخزي و أنا أسرد قصتي ولكن كبتها يؤلمني جداً و هذه أول مرة أتكلم فيها ،

عندما كنت في السابعة أو الثامنة أو ربما التاسعة – لا أذكر بالضبط – كنت أسكن في حي فقير وكنا لا نملك منزل وعائلة فقيرة مكونة من أم وأب ولدي أخوة وأخوات ، لكن كانت المشاكل تملأ المنزل دائماً أمي متسلطة ولكنها حنونة وأبي ضعيف الشخصية جداً بشكل لا يُصدق وإخوتي هم المتحكمين بنا ، أهلي مهملين لطفولتي حيث كنت أذهب لجيراننا الذين ليس لديهم أطفال وكنت أمثل دور الإبنة لديهم ، كانوا يهتمون بي وكنت أعتقد أنهم يحبوني ، كنت امضي كل وقتي معهم وعندما أحياناً يسافر زوجها أنا أبيت عندها في المنزل ، لقد كنت طفلة بريئة أرى العالم بمنظار وردي ، كلما أنجح من مرحلة دراسية يجلبون لي الهدايا وكوني فقيرة كنت أفرح بها ، تطورت علاقتي بهم و أصبحت أنام بينهم ، وكان زوجها يفعل بها أشياء مخلة أمامي ، كنت طفلة و أرى كل هذا وبدأت هي و زوجها إقناعي بأن أعطي لزوجها بعض القبلات مقابل المال ، وبكل ندم وعار أقولها لقد وافقت على عرضه فقد كان يعطيني مبلغاً يعتبر كثير بالنسبة لي كوني صغيرة وفقيرة ،

تطورت الأمور إلى أن جعلوني أشاهد معهم أفلام إباحية وكانوا يمارسون الجنس أمامي ، و في أحد الأيام عند نجاحي ذهبت معهم إلى السوق لشراء الهدايا لي وعند عودتنا كان قد عم المساء ، طلبت مني زوجته أن ألمس صدرها و أداعبها ، وبالفعل فعلت ذلك وتطورت الأمور إلى أن أصبح يمارس معي الجنس من الخارج فقط وكان يفعل بي ما يفعل مع زوجته بحضور زوجته ومساعدتها له ، عندها اعترف كنت عاهرة صغيرة لم تعي على الحياة و لم أعلم عن أن عالمنا قذر لهذه الدرجة

كان عمره فوق 36 و أنا 9 سنوات ، أيدخل عقولكم هذا الكلام ؟ وأصبحت لديهم إبنه ، وعندما بلغت الـ 12 عاماً وكنت معهم ومستمرين بأفعالهم بموافقتي طبعاً ، وفي أحد الممارسات معه وكانت لديه ابنتان مارسنا وانتهينا وخرج لشراء بعض الحاجات ، دخلت علي زوجته وصفعتني وخلعت بجامتي وقالت : سأحرقك اليوم ، ألا تشعرين بالخزي ، من نفسك طفلة وتمارسين هذه الأفعال ؟ بدأت أبكي و قالت : امسحي دموعك لأن زوجي قد جاء و إلا تكون عقوبتك أن أخبر أهلك بأنك سرقتينا ، مسحت دموعي و ذهبت إلى المنزل ، قد تتساءلون أليست هي شريكته ؟ نعم هي شريكته لكن بالإجبار ، لقد أرتني سلسلة قالت لي أنه كان يضربها بها كل يوم اذا لم تفعل ما يريد ،

المهم انتقلنا من منزلنا في تلك الفترة ارتحت قليلاً لكن عند عمر 15 عاماً لقد علمت أني أمارس ما تسمى بالعادة السرية منذ طفولتي ويشهد الله أني ما كنت أعرفها ، و الأقسى من ذلك أني عرفت أنه هناك شي أسمه غشاء بكارة ولم أكن أعرف عنه شيء أيضاً ، انصدمت بهذا وبالذات عندما عرفت أنها حرام ، تقربت من ربي أصلي وأصوم ولكن بقيت بمعاناة مع العادة السرية إلى يومي هذا ، اتركها شهر ثم أعود اليها على الرغم أني تركت الأفلام الإباحية منذ عدة سنوات لكن العادة السرية دمرتني و لم استطع تركها ، جربت كل الطرق ولم تنفعني ، اجتهدت في دراستي رغم الاكتئاب الذي أصابني واستطعت دخول الجامعة وأهلي فخورين بي جداً لأني الوحيدة التي دخلت جامعة من بين عائلتي وأقاربي ، لم ادخل في علاقة محرمة مع أي شاب واكره العلاقات الغرامية والكل يمدح أخلاقي و أني ثقيلة جداً ، حتى أحياناً ينادوني بالمغرورة لأني لا أعطي مجالاً لأحد ، طورت نفسي و تخلصت من الاكتئاب ، أصلحت علاقتي مع أهلي ، عندي طموح عالي ، اقرأ كتب في مجال التنمية البشرية وعلم النفس وغيرها و أطمح أن أكون شخصية مستقلة ،

الجميع معجب بي لما أصبحت عليه الأن ، تأتي إلي البنات ليأخذن نصائح مني ويخبروني كيف أنهم أصبحوا أقوياء بسببي ، ولكن مشكلتي هي أن هناك شي ما بداخلي يشعرني بالذنب على الرغم أنه لا ذنب لي بما حصل كوني كنت طفلة ، هناك شيء ما يمنعني من التغير و يخبرني أن أبقى بمكاني إلى أن أموت ، أن لا أتغير ، إنه الخوف ، إنه الشعور بالعار والخزي ، أريد أن أتغير ، أريد أن أنسى تجربتي المريرة ، أريد أن أتطور ، ويشهد الله أن كل كلمة قلتها صحيحة سواءً إن صدقتم أم لا ، المهم من لديه شي إيجابي ويشعرني بالتحسن فليساعدني رجاءً ، وشكراً لموقع كابوس.

تاريخ النشر : 2019-11-21

guest
46 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى